بعد أزمته الصحية.. تفاصيل صعبة عاشها رائد المسرح المصري محمد صبحي
عُرف الفنان محمد صبحي بأنه واحد من أبرز أعمدة المسرحين المصري والعربي، وصاحب تاريخ طويل من الأعمال الخالدة، التي جمع فيها بين الكوميديا والرسالة، لكن رغم هذا المشوار الحافل، فإن السنوات الأخيرة لم تكن سهلة عليه، بل شهدت العديد من الأزمات التي ألقت بظلالها على حياته الفنية والشخصية.
أزمة صحية حديثة تُقلق الجمهور:
أخيرًا، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي أنباءً عن تعرض محمد صبحي لأزمة صحية مفاجئة، ما أثار حالة من القلق بين جمهوره، خصوصًا أنه من الفنانين الذين لا يظهرون كثيرًا إعلاميًا، ورغم التطمينات التي صدرت من أسرته بأنه بخير ويتعافى تدريجيًا، إلا أن هذه الواقعة أعادت تسليط الضوء على مجموعة من الأزمات التي مرت بحياة الفنان الكبير محمد صبحي خلال السنوات الماضية.
صدمة فقدان زوجته وشريكة حياته:
من أبرز المحطات الحزينة في حياة محمد صبحي، كانت وفاة زوجته نيفين رامز عام 2016 بعد صراع مع المرض، وهي التي رافقته لسنوات طويلة وشكّلت له دعمًا نفسيًا وإنسانيًا كبيرًا، ولم يخفِ صبحي تأثره الشديد بفقدانها، وظهر ذلك في أحاديثه عنها بعد رحيلها، حيث وصفها بأنها "نصفه الآخر" و"الإنسانة التي صنعت نجاحه من وراء الكواليس".
أزمات فنية وصدامات فكرية في رائد المسرح المصري محمد صبحي:
على الصعيد المهني، دخل محمد صبحي في أكثر من صدام مع بعض الاتجاهات السائدة في الوسط الفني، إذ يُعرف بموقفه الواضح تجاه ضرورة "تنقية الفن من الابتذال"، ما جعله يصطدم ببعض زملائه ويثير الجدل حول تصريحاته. كما واجه صعوبات إنتاجية عطّلت بعض مشاريعه المسرحية، أبرزها تأجيل عروض كان يستعد لتقديمها ضمن "مدينة سنبل" التي أسسها على نفقته الخاصة لتكون مركزًا لنشر الثقافة والفن.
محمد صبحي يقود حربًا لا تنتهي من أجل المسرح:
رغم تلك الأزمات، يصر الفنان محمد صبحي على المضي قدمًا في الدفاع عن المسرح الجاد، ويعتبر أن المسرح هو "سلاح التنوير الحقيقي"، وظهر صبحي في أكثر من ندوة ولقاء إعلامي أخيرًا، يؤكد استمراره في العمل رغم التحديات، مشيرًا إلى أنه يُحضّر حاليًا لعمل مسرحي جديد يأمل أن يقدمه في موسم الشتاء المقبل.
