مؤسسة مصر السلام: 700 متابع محلي لانتخابات "الشيوخ" في جميع المحافظات
في إطار دورها الرقابي والمجتمعي، أعلنت مؤسسة مصر السلام للتنمية وحقوق الإنسان عن انطلاق أعمال متابعة انتخابات مجلس الشيوخ اليوم، من خلال نشر أكثر من 700 متابع معتمد لدى الهيئة الوطنية للانتخابات، موزعين على جميع محافظات الجمهورية، بهدف رصد مجريات العملية الانتخابية وضمان التزامها بالمعايير الوطنية والدولية.
وأكدت المؤسسة أن فرق المتابعة الميدانية تم توزيعها بشكل متوازن يشمل المدن الرئيسية، والمراكز، والمناطق الحدودية، والقرى، وذلك لضمان التغطية الشاملة لكافة مراحل العملية الانتخابية، من فتح اللجان، وحتى إغلاق الصناديق وبدء أعمال الفرز.
وأكد أحمد فوقي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة السلام للتنمية وحقوق الإنسان، في تصريح له، أن المؤسسة تنطلق في متابعتها للعملية الانتخابية من إيمان راسخ بأهمية تعزيز المسار الديمقراطي ودعم المشاركة الشعبية الواعية، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين في بناء دولة القانون.
وأضاف: "لقد حرصنا على تدريب فرقنا الميدانية على أدوات الرصد المحايد والتوثيق المهني، لتقديم صورة دقيقة وموضوعية عن مجريات اليوم الانتخابي".
وتابع فوقي: "نثمن الجهود التي تبذلها الهيئة الوطنية للانتخابات في تنظيم هذا الاستحقاق الديمقراطي الهام، وندعو جميع المواطنين إلى ممارسة حقهم في التصويت بحرية ومسؤولية، ونشدد في الوقت ذاته على أهمية تهيئة مناخ يسمح بحرية الإرادة السياسية ويكفل تكافؤ الفرص بين جميع المرشحين".
وأوضح فوقي، أن المؤسسة تعمل من خلال غرفة عمليات مركزية بالقاهرة، تتلقى بشكل مباشر تقارير المتابعين، وتتابع أي شكاوى أو ملاحظات تتعلق بسير العملية الانتخابية، سواء من المواطنين أو منسقي المحافظات، مشيراً إلى أن المؤسسة ستقوم بإصدار تقرير أولي فور انتهاء عملية التصويت والفرز، يعقبه تقرير نهائي مفصل يشمل التحليل والملاحظات والتوصيات.
وتشدد المؤسسة على التزامها الكامل بقواعد الهيئة الوطنية للانتخابات، والمعايير الدولية لمتابعة الانتخابات، وفي مقدمتها الحياد، الشفافية، واحترام السيادة القانونية للعملية الانتخابية. كما رحبت بأي تعاون أو تنسيق مع منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية المعنية بمتابعة العملية الانتخابية.
وتدعو مؤسسة مصر السلام جميع الجهات المعنية، بما فيها الإعلام، إلى تغطية الانتخابات بمهنية وموضوعية، بما يضمن تعزيز الثقة في المسار الانتخابي، ويسهم في بناء حالة ديمقراطية راسخة ومستدامة في مصر.
وانطلقت صباح اليوم، الاثنين انتخابات مجلس الشيوخ 2025 والتي تجرى على مدار يومي 4 و5 أغسطس، وسط ترتيبات تنظيمية وإدارية تهدف إلى تيسير مشاركة الناخبين وضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة وأمان.
ويتنافس في انتخابات مجلس الشيوخ 2025 428 مرشحًا على 100 مقعد بنظام الفردي، بينما تخوض "القائمة الوطنية من أجل مصر" الانتخابات بنظام القوائم في الدوائر الأربع المخصصة لهذا النظام، بواقع 100 مرشح على 100 مقعد.
وأكد المستشار أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات ورئيس غرفة عمليات الهيئة، أنه سيتم البدء في عمليات فرز الأصوات فور انتهاء التصويت في اليوم الثاني والأخير، الثلاثاء 5 أغسطس، في تمام التاسعة مساء، وذلك بعد السماح للناخبين المتواجدين داخل الحرم الانتخابي بالإدلاء بأصواتهم.
وأوضح بنداري، أن عملية الفرز ستبدأ بقيام رئيس كل لجنة فرعية بفصل صناديق بطاقات نظام الفردي عن صناديق نظام القوائم، مع تحرير محضر مستقل لكل منهما، ويُجرى ذلك بحضور أمناء اللجنة، ومندوبي المرشحين والقوائم، وممثلي وسائل الإعلام، والمتابعين، والمترجمين، والزائرين المتواجدين في اللجنة، حيث يتم التحقق من أرقام الأقفال البلاستيكية المطابقة لما هو مثبت في محضر إجراءات اللجنة.
ويقوم رئيس كل لجنة فرعية بإعلان الحصر العددي للأصوات، متضمنًا عدد المقيدين، وعدد من أدلوا بأصواتهم، وعدد الأصوات الصحيحة والباطلة، وكذلك عدد الأصوات التي حصل عليها كل مرشح أو قائمة.
وعقب الانتهاء من الفرز، تُسلم محاضر الفرز والمظاريف التي تحتوي على بطاقات الاقتراع وكافة الأوراق الرسمية للجنة الفرعية إلى رئيس اللجنة العامة.
