عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

إنستجرام يمنع البث المباشر للحسابات التي تقل عن 1000 متابع

إنستجرام Instagram
إنستجرام Instagram

في خطوة مفاجئة أثارت جدلاً واسعًا بين مستخدمي منصة إنستجرام، بدأت شركة ميتا في تطبيق سياسة جديدة تمنع الحسابات التي تقل عن 1000 متابع من استخدام ميزة البث المباشر. 

هذا التحديث، الذي لم يُعلن عنه بشكل رسمي في البداية، بدأ يطال عددًا متزايدًا من المستخدمين خلال الأيام القليلة الماضية، حيث ظهرت لهم رسالة تُفيد بعدم أهليتهم للبث المباشر بسبب عدم استيفاء شروط المتابعة الجديدة.

الرسالة التي ظهرت للمستخدمين عند محاولتهم بدء بث مباشر تقول بوضوح: "لقد غيّرنا متطلبات استخدام هذه الميزة. فقط الحسابات العامة التي لديها 1000 متابع أو أكثر ستتمكن من إنشاء مقاطع فيديو مباشرة". لاحقًا، أكدت شركة ميتا لموقع "إنجادجيت" صحة هذا التغيير، موضحة أنه يهدف إلى "تحسين تجربة البث المباشر" لكل من منشئي المحتوى والمشاهدين.

وبرغم تأكيد الشركة لهذا الإجراء، فإنها لم تُفصح بشكل دقيق عن السبب وراء استبعاد الحسابات الصغيرة من الميزة، أو كيف يُمكن أن يؤدي هذا التقييد إلى تجربة أفضل. هذا الغموض ترك العديد من صناع المحتوى الجدد وأصحاب المشاريع الصغيرة والمستخدمين العاديين في حالة من الإحباط، خاصة أولئك الذين كانوا يستخدمون البث المباشر كوسيلة للتفاعل مع جمهور محدود أو الترويج لمحتوى ناشئ.

اللافت أيضًا أن التغيير لا يقتصر فقط على الحسابات العامة كما أشارت الرسالة، بل يشمل الحسابات الخاصة كذلك، وفقًا لتوضيح ميتا. إلا أن التطبيق الفعلي لهذه القاعدة بدأ أولاً بالحسابات العامة، ما يُفسر سبب ظهور التنبيه بصيغة تستهدف هذا النوع من الحسابات تحديدًا.

ومن الجدير بالذكر أن إنستجرام كان قد أطلق في عام 2024 ميزة تتيح للمستخدمين بدء بث مباشر لما يصل إلى ثلاثة أصدقاء مقربين فقط، وهي خطوة قوبلت بترحيب من المستخدمين الذين يفضلون الخصوصية أو التفاعل المحدود. لكن يبدو أن هذا الخيار قد يختفي قريبًا إذا ما استمر تنفيذ القواعد الجديدة بنفس النهج.

التغيير في سياسات البث يثير العديد من التساؤلات حول مستقبل المنصة وكيف تنوي ميتا التعامل مع المستخدمين الأقل شهرة أو المؤثرين الصغار الذين غالبًا ما تكون لديهم قاعدة جماهيرية محدودة لكنها نشطة. فبدلاً من تمكين هؤلاء من النمو عبر أدوات مثل البث المباشر، يبدو أن السياسات الجديدة قد تعرقل انتشارهم وتُضعف من فرص تواصلهم المباشر مع جمهورهم.

في النهاية، يُمثّل هذا القرار نقلة نوعية في طريقة إدارة إنستجرام للأدوات التفاعلية على منصته. ومع غياب الشفافية الكافية حول الدوافع الحقيقية للتغيير، ستظل ردود فعل المستخدمين والمجتمع الرقمي العامل الحقيقي في تحديد ما إذا كانت هذه الخطوة ستُؤتي ثمارها، أم أنها ستُعيد ميتا النظر فيها لاحقًا.