اﻹﻛﺜﺎر ﻣﻦ اﻟﺴﻮاﺋﻞ واﻹﻗﻼل ﻣﻦ ﻣﺪرات اﻟﺒﻮل ﻳﺤﻤﻰ ﻣﻦ ﺗﻀﺨﻢ اﻟﺒﺮوﺳﺘﺎﺗﺎ
تضخم البروستاتا قد يصاحبه العديد من المضاعفات الخطيرة، ويمكن أن يؤدى تضخم البروستاتا إلى أعراض قد تزعجك، مثل : إعاقة تدفق البول خارجًا من المثانة، وقد يسبب مشكلات فى المثانة أو الجهاز البولى أو الكلى.
واحدة من بين المشكلات الصحية التى يمكن أن تواجه البعض هى تضخم البروستاتا وفى حقيقة الأمر قد يشكل تضخم البروستاتا مشكلة خطيرة، وقد يكون الأمر ليس محفوفاً بالخطر،
ولكن متى يكون تضخم البروستاتا خطيراً؟
وكيف يمكن علاج تضخم البروستاتا؟
يقول الدكتور محمد الإتربى رئيس قسم المسالك البولية بمستشفى الساحل التعليمى البروستاتا عضو ذكرى تناسلى فى الجهاز التناسلى للذكور منذ الولادة ويصل حجمه الى ٢٠جم وابتداء من عمر ٣٥ عاما يبدأ بتغيرات هستولوجية وميكروسكوبية وعند بلوغ سن الخمسين يبدأ فى التضخم وزيادة الحجم ولكن ليس بالصورة التى تسبب أعراض اضطراب الجهاز البولى وتكون الأعراض المصاحبة لتضخم البروستاتا الشيخوخى كالأتى، ضعف اندفاع التبول من حيث قوة الدفع ومحاولة التبول أكثر من مرة وعدم التحكم فى التبول مع التردد على الحمام أكثر من مرة اثناء الاسيقاظ والقيام أثناء النوم للتبول أكثر من مرة بالإضافة للسلس البولى المنذر والإلحاح عند الرغبة فى التبول مما يستوجب استشارة الطبيب المختص لمراجعة التاريخ المرضى للحالة حيث أن بعض الأمراض قد تتسبب فى نفس الأعراض مثل الأمراض التى تؤثر على الأعصاب ومرض السكر أو الشلل الرعاش والتهابات الجهاز البولى مثل التهابات المثانة البولية والتى قد تؤدى الى تشابه الأعراض فى السلس البولى وعدم القدرة على السيطرة على عملية التبول.
ويضيف الدكتور محمد الإتربى عند ظهور هذه الإعراض يقوم الطبيب المختص بطلب بعض الفحوصات لتقييم الحالة مثل تحليل بول ومزرعة وحساسية للبول وأشعة تليفزيونية «سونار» على البطن والحوض مع حساب كمية البول بعد التفريغ ووظائف الكلى ودلالات أورام البروستاتا خاصة فى عمر الستين أو فى عمر أصغر فى حالة وجود تاريخ مرضى عائلى لتضخم البروستاتا، بالإضافة إلى اختبارات قوة اندفاع البول وديناميكية التبول لاستبعاد أسباب أخرى لأعراض ضعف اندفاع البول والتهابات مجرى البول غير التضخم الشيخوخى للبروستاتا يمكن أن يكون عن طريق علاجا دوائيا أو علاجا جراحياا لاستئصال البروستاتا عن طريق المنظار أو تقوير البروستاتا عن طريق جهاز الدياثيرمى ثنائى القطبين أو الليزر أو الفتح الجراحى مضاعفات التضخم الحميد، قد يؤدى تضخم البروستاتا الحميد نتيجة الضغط على مجرى البول وحبس البول وارتجاعه على الكليتين إلى ضعف وكسل فى الكليتين مع ارتفاع حاد فى وظائف الكلى وقد تصل للفشل الكلوى المزمن نتيجة لاحتباس البول المزمن وقد تؤدى أيضا لتكوين حصوات بالمثانة أو دم بالبول والتهابات متكررة أو احتباس حاد بالبول نتيجة الضغط على مجرى البول الخلفى مما يودى للانسداد فى عنق المثانة.
أما بالنسبة للتضخم غير الحميد «الخبيث» فى البروستاتا فيجب عمل بعض الفحوصات اللازمة مثل الرنين المغناطيسى على البروستاتا واشعة تلفزيونية «سونار» يتم خلالها أخذ عينة من نسيج البروستاتا وتحليله باثولوجيا للوقوف على طبيعة الورم، وتختلف طريقة علاج الورم الخبيث على اختلاف درجة انتشاره ابتداء من استئصال جراحى للمثانة عن طريق الروبوت أو الفتح الجراحى أو العلاج الإشعاعى للبروستاتا وفى حالة انتشار الورم بالجسم يكون العلاج عن طريق العلاج الهرمونى حيث يتم تثبيط الهرمون الذكري»التوستوستيرون».
ويقدم الدكتور محمد الإتربى نصائح عامة لمرضى التضخم الشيخوخى للبروستاتا ضبط وعمل توازن فى شرب السوائل مع الإقلال من مدرات البول والإقلال من التعرض للبرد وخاصة فى فصل الشتاء واستمرار العلاقة الزوجية والبعد عن المشروبات الروحية وزيارة الطبيب المختص.