أذكار الصباح كما وردت عن النبي ﷺ.. درع الحماية اليومية للمسلم

تمثل أذكار الصباح إحدى أعظم الوسائل التي حث عليها النبي محمد ﷺ، لما فيها من حماية وطمأنينة، وربط دائم بين العبد وربه، وهي لا تقتصر فقط على رفع الدرجات ومحو السيئات، بل تُعد حصنًا منيعًا ضد الشرور، وبابًا من أبواب القرب من الله عز وجل، لذا، يُستحب للمسلم المداومة عليها صباح كل يوم، وفيما يلي الأذكار المأثورة التي ثبتت عن النبي ﷺ:

أولاً: آية الكرسي

﴿اللَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾... [البقرة: 255]
من قرأها صباحًا كان في حفظ الله من الجن حتى المساء، ومن قرأها مساءً حفظ حتى الصباح، وتُقرأ مرة واحدة.
 

ثانياً: سورة الإخلاص والمعوذتين

 قل هو الله أحد
قل أعوذ برب الفلق
قل أعوذ برب الناس
تُقرأ كل واحدة منها ثلاث مرات صباحاً ومساءً. وهي تكفي المسلم من كل شيء.

ثالثاً: دعاء "أصبحنا وأصبح الملك لله"

 أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له...
يتضمن هذا الدعاء طلب الخير واللجوء من الشر، ويُقال مرة واحدة صباحاً.

رابعاً: سيد الاستغفار

اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك...
من قاله موقناً به صباحاً ومات في يومه دخل الجنة، وكذلك مساءً. يُقال مرة واحدة.
 

خامساً: أذكار متنوعة يُستحب ترديدها صباحاً

رضيتُ بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد ﷺ نبياً (3 مرات): من قالها رضي الله عنه يوم القيامة.

اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك... (4 مرات): من قالها أعتقه الله من النار.

اللهم ما أصبح بي من نعمة... (مرة واحدة): يؤدي شكر يومه.

حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت... (7 مرات): يكفيه الله هموم الدنيا والآخرة.

بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء... (3 مرات): لا يصيبه ضرر.

اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا... (مرة واحدة): فيها تسليم كامل لله.

سبحان الله وبحمده عدد خلقه... (3 مرات): ذكر عظيم الأجر.

اللهم عافني في بدني... (3 مرات): طلب للعافية.

اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر... (3 مرات): دفع للبلاء.

اللهم إني أسألك العفو والعافية... (مرة واحدة): دعاء شامل للحماية.

يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث... (3 مرات): طلب لتيسير الأمور.

أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين... (مرة واحدة): دعاء لبداية اليوم.

إن المحافظة على هذه الأذكار لا تستغرق من المسلم وقتًا طويلًا، لكنها تحمل بين طياتها كنوزًا من الخير والسكينة والوقاية من الشرور، فهي غذاء للروح وسكينة للقلب، وهي سنة نبوية ثابتة عظيمة الشأن، لا ينبغي التفريط فيها.