إعلام إسرائيلي: من الصعب التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى حاليًا

قال مصدر أمني إسرائيلي، إن فرص التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى في الوقت القريب "تبدو ضئيلة للغاية"، مضيفا أن "لا توجد صفقة في الأفق حاليا، ويبدو الأمر غير واقعي"، وفقًا لما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الجمعة.
ووفقا للمصدر، فإن حماس تشترط – كمدخل أساسي لاستئناف المفاوضات – السماح بدخول 600 شاحنة مساعدات يوميا إلى قطاع غزة، وهو عدد يتجاوز حتى ما كان معروضا في إطار اتفاق جزئي سابق.
واعتبر المصدر أن هذا الطلب "يعكس تصلبا في المواقف"، ويصعب فرص تحقيق أي تقدم ملموس.
وأشار إلى أن "إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل ما زالت بعيدة"، لكنه لم يستبعد في المقابل "إمكانية العودة إلى طاولة المفاوضات على الأقل، رغم التحديات الحالية".
وتشهد المفاوضات بشأن وقف الحرب في قطاع غزة جمودا منذ أسابيع، في ظل تباين كبير في مواقف الأطراف، وسط ضغوط داخلية متزايدة على حكومة الاحتلال الإسرائيلية لقبول صفقة إعادة الأسرى.
وفي خطوة مفصلية، أعلنت بريطانيا وفرنسا وكندا نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، مقتربة بذلك من تحقيق مطلب لطالما سعت إليه القيادة الفلسطينية منذ عقود.
مبادرات اعتبرتها صحفية «فاينانشيال تايمز» تضع حجر أساس جديد في المشهد الدبلوماسي الدولي، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الضغط السياسي لصالح إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.
لكنها تثير تساؤلات جدية حول واقع الأرض التي يُفترض الاعتراف بها، في ظل حرب إسرائيلية مستمرة على غزة، وتوسع استيطاني غير مسبوق في الضفة الغربية، وضم فعلي للقدس الشرقية.
ووفقا لصحيفة فاينانشيال تايمز، تتجاوز التحركات الغربية الترتيب التقليدي لعملية السلام، حيث كان يفترض أن يسبق الاعتراف الدولي اتفاقا بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت يرى في هذه الخطوة تحولا جذريا في دلالاتها؛ إذ تحولت من "مكافأة للفلسطينيين" إلى "وسيلة لمعاقبة إسرائيل"، تعبيرا عن خيبة أمل المجتمع الدولي من سياسات رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو.
وقال أولمرت، الذي تولى المنصب بين 2006 و2009 وكان آخر زعيم إسرائيلي تعامل بجدية مع حل الدولتين، إن الاعتراف المزمع بدولة فلسطينية يشكل تهديدا لإرث نتنياهو السياسي، والذي قام على تقويض فكرة الدولة الفلسطينية عبر توسيع المستوطنات، وتشويه صورة السلطة الفلسطينية، وربطها بحركة حماس.
وفي ظل استمرار الحرب على غزة، واتهامات بالإبادة الجماعية تُنظر أمام محكمة العدل الدولية، وتهم محتملة بارتكاب جرائم حرب ضد نتنياهو في المحكمة الجنائية الدولية، يلوح في الأفق سيناريو دبلوماسي يهدد بعزل إسرائيل.