رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

يوتيوب يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد حسابات المراهقين وتعزيز إجراءات السلامة الرقمية

يوتيوب YouTube
يوتيوب YouTube

أعلنت منصة يوتيوب أنها ستبدأ قريبًا في اختبار تقنية جديدة تعتمد على التعلم الآلي لتحديد ما إذا كان المستخدم يجب أن يخضع لإعدادات حسابات المراهقين.

 وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز حماية المستخدمين الأصغر سنًا على المنصة، وذلك من خلال تعطيل الإعلانات المخصصة وتفعيل أدوات الأمان الرقمي تلقائيًا على الحسابات التي يُحتمل أن تعود لمراهقين.

وبحسب ما كشفته الشركة، فإن التجربة الأولية لهذه الأداة ستبدأ خلال الأسابيع القليلة القادمة في الولايات المتحدة، حيث سيتم اختبار التقنية على مجموعة فرعية من المستخدمين.

 وستُستخدم البيانات التي يجمعها يوتيوب حول سلوكيات الحسابات للمساعدة في تقييم عمر المستخدم بشكل غير مباشر، وتشمل هذه البيانات أنواع الفيديوهات التي يتم البحث عنها، وتصنيفات المحتوى الذي يتم مشاهدته، بالإضافة إلى مدى قدم الحساب.

في حال قرر النظام، بناءً على هذا التحليل، أن الحساب يعود لمستخدم لم يبلغ 18 عامًا، فسيتم تطبيق مجموعة من التعديلات التلقائية، مثل تعطيل الإعلانات التي تعتمد على التخصيص، وتفعيل أدوات الرقابة الأبوية أو الإشراف، وإضافة مستويات إضافية من الحماية الرقمية.

يوتيوب أوضح أنه اعتمد هذا النهج في أسواق أخرى حول العالم، وقد أظهرت النتائج الأولية أن التقنية تعمل بشكل فعّال وتُحسن من تجربة الاستخدام للمراهقين، خاصة فيما يتعلق بتقليل تعرّضهم لمحتوى غير مناسب أو إعلانات موجهة. كما تأتي هذه الخطوة امتدادًا لسياسات المنصة التي بدأت منذ عام 2021، حين أطلقت حسابات المراهقين الخاضعة للإشراف.

رغم التقدم التقني، يُدرك يوتيوب أن أدوات الذكاء الاصطناعي ليست معصومة من الخطأ. ولهذا السبب، سيتمكن المستخدمون من الطعن في القرار إذا اعتقدوا أن النظام قد أخطأ في تحديد أعمارهم. ويمكن تصحيح التقديرات الخاطئة عبر التحقق من العمر باستخدام مستندات رسمية، مثل بطاقة هوية حكومية أو بطاقة ائتمان.

يوتيوب ليس الوحيد في هذا المسار. فقد بدأت شركة ميتا هي الأخرى في اعتماد أدوات ذكاء اصطناعي مماثلة على منصات مثل فيسبوك وإنستغرام وماسنجر، بهدف التمييز بين المراهقين والبالغين بشكل آلي. إلا أن ميتا تمنح المستخدمين مرونة أكبر في التعامل مع قرارات النظام، إذ يمكنهم ببساطة تعديل إعداداتهم دون الحاجة إلى إثبات الهوية.

هذه الخطوة من يوتيوب تُظهر أن المنصات الرقمية الكبرى باتت أكثر وعيًا بمسؤولياتها تجاه فئة المستخدمين اليافعين، خاصةً مع تزايد المخاوف من التأثيرات النفسية والاجتماعية للمحتوى الرقمي على الأطفال والمراهقين. وفي ظل غياب آلية تحقق فعالة لعمر المستخدمين عند التسجيل، يبدو أن الذكاء الاصطناعي سيكون الأداة الأبرز في المرحلة القادمة لضمان بيئة أكثر أمانًا وعدالة لجميع الفئات العمرية.