وول ستريت جورنال: ترامب كان يخشى أن تقرر الهند تجهيز صاروخ برأس نووي

ذكرت وكالة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين، أن واشنطن تقدر أن الصاروخ الذي أنتج بالشراكة مع موسكو قد يحمل رؤوسا حربية نووية، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وقالت وول ستريت جورنال عن مسؤولين:، إن الرئيس دونالد ترامب كان يخشى أن تقرر الهند تجهيز صاروخ برأس نووي إذا خرجت الأزمة عن السيطرة.
الرسوم الجمركية تستهدف 69 دولة.. وكندا تدفع ثمن اعترافها بفلسطين
العرب فى مرمى العقوبات.. وهزة عنيفة للأسواق الأوروبية
أصدر الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» قرارًا تنفيذياً وصفه مراقبون بأنه الأعنف منذ عقود، يقضى بفرض رسوم جمركية على 69 دولة شريكة تجاريًا للولايات المتحدة، بنسب تراوحت بين 10% و41%، فى خطوة اعتبرتها صحيفة التليجراف البريطانية بمثابة «عودة إلى سياسات الحماية التجارية التى سادت العالم خلال ثلاثينات القرن العشرين».
ووفقًا للأمر التنفيذى الصادر مساء الخميس الماضى ، ستدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ فى السابع من أغسطس الجارى باستثناء كندا، التى يبدأ تطبيق الرسوم عليها بشكل فورى اعتبارًا من الجمعة، بنسبة 35%، وهو معدل أعلى من الرسوم السابقة التى بلغت 25%.
وفى حين ستُفرض ضريبة استيراد موحدة بنسبة 10% على جميع الدول غير المدرجة فى القائمة، قالت الإدارة الأميركية إن هذه النسبة قد ترتفع مستقبلًا، مشيرة إلى أن قرارات أخرى قيد الإعداد، ضمن استراتيجية تهدف إلى خفض العجز التجارى وتعزيز قاعدة التصنيع الأمريكية.
وشكلت كندا أبرز الدول المتضررة من القرار الجديد، حيث حمّل البيت الأبيض أوتاوا مسؤولية تقاعسها فى مواجهة ما وصفه بـ»أزمة الفنتانيل»، وهى مادة مخدرة تُهرّب بشكل متزايد إلى الولايات المتحدة عبر الحدود الشمالية. وأوضح البيان الأمريكى أن رفع الرسوم من 25% إلى 35% جاء ردًا على «فشل كندا فى التعاون مع الجهود الأمريكية لوقف تدفق هذه المادة القاتلة».
لكن التصعيد لم يكن اقتصاديًا فقط. ففى الليلة التى سبقت القرار، أعلنت كندا والمملكة المتحدة عن نيتهما الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين فى الأمم المتحدة خلال سبتمبر، ما دفع ترامب إلى إطلاق تحذير شديد اللهجة، قال فيه إن «الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيجعل من الصعب جدًا التوصل إلى اتفاق تجارى مع كندا». ورغم ذلك، عاد ليقول إن هذه الخطوة «قد لا تؤدى بالضرورة إلى فشل المفاوضات»، فى إشارة إلى مرونة تكتيكية من جانبه.
وأكدت وسائل إعلام أمريكية أن رئيس الوزراء الكندى مارك كارنى حاول الاتصال بترامب قبل الموعد النهائى لفرض الرسوم، لكن المكالمة لم تُجرَ، ويُعتقد أن موقف كندا بشأن الاعتراف بفلسطين ساهم فى تجميد المحادثات التجارية بين البلدين.
وفى رد رسمي، عبّر رئيس الوزراء الكندى عن «خيبة أمل كبيرة» من الخطوة الأمريكية، لكنه شدد فى المقابل على التزام بلاده بمواصلة الحوار ضمن إطار اتفاقية «كندا – الولايات المتحدة – المكسيك». أما رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو، دوغ فورد، فقد دعا إلى الرد الفورى بفرض رسوم مضادة بنسبة 50% على واردات الصلب والألومنيوم الأميركية، مؤكدًا أن «هذا ليس وقت التراجع، بل وقت إثبات الموقف».
لم تقتصر الإجراءات الأمريكية على الخصوم، بل شملت أيضًا دولًا حليفة مثل إسرائيل وتركيا، حيث فُرضت عليهما رسوم بنسبة 15%، إلى جانب فنزويلا والكاميرون. كما فُرضت رسوم نسبتها 30% على جنوب إفريقيا، و39% على سويسرا، و20% على بنغلاديش، و19% على باكستان.
ومنح ترامب فى الوقت نفسه المكسيك مهلة تفاوض مدتها 90 يومًا قبل فرض رسوم جديدة بنسبة 30%، فى خطوة وصفتها مصادر دبلوماسية بأنها «فرصة أخيرة لتفادى العقوبات». وقالت الرئيسة المكسيكية «كلوديا شينباوم» انها تحدثت مع ترامب ووصفت المحادثة بأنها كانت «جيدة جدًا»، مؤكدة أن بلادها تمكنت من تفادى القرار فى اللحظة الأخيرة. ولم تخل قرارات ترامب من طابع سياسي. وفوجئت البرازيل التى كانت تتوقع فرض رسوم بنسبة 10% برفع النسبة إلى 50%، فيما اعتبره مراقبون عقوبة على خلفية محاكمة الرئيس السابق جايير بولسونارو. كما فُرضت رسوم بنسبة 25% على الهند، و20% على تايوان، و39% على سويسرا.
وجاءت الدول العربية أيضا فى صدارة قائمة العقوبات الأمريكية، حيث فرضت رسوم بنسبة 41% على سوريا، و35% على العراق، و30% على ليبيا، و20% على سريلانكا، و40% على لاوس وميانمار. أما ليسوتو، الدولة الصغيرة فى جنوب أفريقيا، فتم تعديل رسومها إلى 15%، بعد تهديد سابق بنسبة 50% فى أبريل.
وفى مقابل هذا التصعيد، نجحت بريطانيا فى تجنب الأسوأ، إذ وقّع رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر اتفاقًا مع ترامب فى يونيو ثبت بموجبه الرسوم الجمركية عند 10%، ما جعل لندن من الدول القليلة التى خرجت من الجولة الأولى بأضرار محدودة.
وتسببت القرارات فى هزة عنيفة بالأسواق الأوروبية، حيث هبط مؤشر داكس الألمانى بنسبة 1.1%، ومؤشر كاك الفرنسى بنسبة 1%، ومؤشر إيبكس الإسبانى بنسبة 0.6%، رغم التوصل إلى اتفاق تجارى بين الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة مؤخرًا. كما خسر سوق لندن 0.5%، ما يعكس تصاعد المخاوف من دخول الاقتصاد العالمى فى موجة تباطؤ جديدة بفعل هذه الرسوم.
وقالت صحيفة «التليجراف» ان متوسط التعريفات الأمريكية قفز من 2.3% قبل ترامب إلى 16.3% الآن، وهو أعلى مستوى منذ عام 1936. واعتبر كبير اقتصاديى وكالة فيتش، برايان كولتون، أن الخسائر الحقيقية «لم تظهر بعد»، متوقعًا أن تمرر الشركات زيادات الرسوم إلى المستهلكين، ما سيرفع التضخم ويُبطئ نمو الأجور الحقيقية ويقلل إنفاق الأسر.
وتوقع كولتون أن تقوم الشركات خلال الأشهر الستة المقبلة بتمرير جزء أكبر من تكاليف الرسوم الجمركية إلى المستهلكين، مما سيؤدى إلى ارتفاع معدلات التضخم، وتراجع نمو الأجور الحقيقية، وانخفاض الإنفاق الاستهلاكى للأسر، واصفًا هذه الآثار بأنها «تمثل تباطؤًا اقتصاديًا حادًا بلا شك».