رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

تراجع أعداد الماشية بمصر.. والزراعة: إجرءات حاسمة لزيادة إنتاجية اللحوم والألبان

بوابة الوفد الإلكترونية

رغم إعلان وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن العديد من الإجراءات  لرفع كفاءة منظومة الثروة الحيوانية و وضع برامج للنهوض بها  لزيادة إنتاج مصر من اللحوم والألبان الا ان الارقام الرسمية تكشف تراجع كبير فى الثروة الحيوانية
وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، انخفضت أعداد رؤوس الماشية والحيوانات في مصر من 19.9 مليون رأس في عام 2010 إلى 8.1 مليون رأس في 2021، بينما أعلنت وزارة الزراعة المصرية فى العام الماضي أن عدد رؤوس الثروة الحيوانية ٧.٥ مليون رأس ماشية  أى بإنخفاض حوالى ٦٠٠ ألف راس .

كما أن علاء فاروق وزير الزراعة أوضح في تصريحات صحفية ان إحصائيات الثروة الحيوانية التي تشير إلى انها بلغت 19 مليون رأس قبل عام 2014، غير صحيحة مؤكدًا أن هذا الرقم خيالي ولم يتم تحقيقه من قبل، رغم ان إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أكد وصول أعداد الثروة الحيوانية لهذا الرقم فى عام ٢٠١٠.

و أعلنت الوزارة ان أعداد الجاموس في مصر تشهد نمواً وتطوراً ملحوظاً خلال الفترة من عام 2020 إلى 2024، حيث بلغ إجمالي عدد رؤوس الجاموس في عام 2020حوالي 1,3 مليون رأس، منها 341 ألف رأس من عجول التسمين و958 ألف رأس من الإناث ، ليصل العدد في عام 2022 إلى حوالي 1,4 مليون رأس منها 414 ألف عجول تسمين ومليون رأس إناث، و ارتفع إجمالي أعداد الجاموس إلى حوالي 1,5 مليون رأس عام 2024 منها 450 ألف عجول تسمين و1,1مليون رأس إناث، مما يمثل زيادة تقدر بـنحو 18% ، رغم ان أعداد الجاموس في مصر عام ٢٠١٧ بلغ حوالى ٣.٤ مليون رأس على مستوى الجمهورية، طبقا لتقرير قطاع الشئون الإقتصادية بوزارة الزراعة وهو ما يشير إلى انخفاض اعدادها بحوالى ٢ مليون رأس.
و أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ان هناك اجراءات للتحسين الوراثي للثروة الحيوانية وخاصة الجاموس المصري نظرا لانه الأكثر تحملا للاثار السلبية للتغيرات المناخية موضحا أن ذلك سيسهم في زيادة انتاجية اللحوم والألبان وكذلك في تحسين دخل صغار المزارعين في مصر، وتوفير الأمصال واللقاحات البيطرية ، وإدارة التغذية السليمة لزيادة الانتاجية للثروة الحيوانية .
وشدد فاروق على أن مصر لديها برامج لدعم منظومة تربية  الجاموس المصري  لتحسين إنتاجيته من اللحوم والألبان موضحا ان السلالات المصرية أكثر تحملا للاثار السلبية للتغيرات المناخية.
و اوضح  تقرير اصدرته وزارة الزراعة ان هذه الإجراءات من شأنها الحفاظ على السلالة المصرية والعمل على تحسينها بشكل علمي تطبيقي، وذلك من خلال الخلط والتهجين بين السلالات المحلية المقاومة للأمراض والمتأقلمة مع الظروف البيئية المصرية، والسلالات المستوردة عالية الإنتاجية موضحا أن ذلك يتم من خلال تقنيات التلقيح الاصطناعي للحصول على سلالات تتميز بالإنتاجية العالية والمقاومة للأمراض وبما يتناسب مع الظروف المناخية المصرية، ولا يتم السماح بدخول قصيبات السائل المنوي للسلالات الأجنبية عالية الإنتاجية إلا من خلال ضوابط وقواعد تربويه ومحجريه لضمان عدم العشوائية ، والحصول على أجيال تتميز بمعدلات الأداء العالى.
وأ ضاف  التقرير أنه تم توفير قروض ميسرة لتمويل عمليات تربية الجاموس ورعايته وتغذيته، مما يسهل على المربيين تطوير مشاريعهم والتوسع فيها مشيرا إلي ان تربية الجاموس شهدت تطوراً ملحوظاً مع ظهور مزارع نظامية متخصصة في إنتاج الجاموس، سواء للألبان أو اللحوم، وتبرز من بينها مزارع نموذجية تابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى.
وشدد التقرير على أنه في إطار دعم الدولة المصرية للجاموس المحلي، فقد عملت الوزارة على تسهيل عمليه تأسيس الرابطة المصرية للجاموس المصري، اضافةً الي ان الوزارة قامت بالتعاون مع البنوك الوطنية بتوفير منظومة ارشادية لخدمة مربي الجاموس والنهوض بها.
وقد اشار التقرير إلى  أن جهود وزارة الزراعة ساهمت في تحقيق نتائج إيجابية على صعيد الإنتاج، بما ساهم في تحسين انتاجية مربي الجاموس وبالتالي تحسين دخولهم،  حيث ارتفع معدل النمو اليومي لعجول الجاموس المحسّن وراثياً إلى 1200 جرام، مقارنة بـ 850 جرام فقط للجاموس الغير محسن، بزيادة اكثر  من ٤٠ ٪؜ في معدل النمو اليومي ، كما تضاعف إنتاج الألبان اليومي ليبلغ من (10 إلى 16) كجم لبن للجاموس المحسن، مقابل متوسط 5 كجم لبن فقط للجاموس الغير محسن  بزيادة تقترب من ١٠٠ ٪؜ مما يعزز الأمن الغذائي والعائد الإقتصادي.