رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

هل يجوز الاستخارة بالدعاء فقط دون أداء الصلاة؟.. دار الإفتاء تُجيب

بوابة الوفد الإلكترونية

يتساءل كثيرون عن حكم الاستخارة بالدعاء فقط دون أداء ركعتي الصلاة، خاصة في الحالات التي يتعذر فيها أداء الصلاة لأسباب شرعية أو طارئة.


وفي هذا السياق، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الاستخارة بالدعاء فقط دون الصلاة جائزة في بعض الحالات التي يُعذر فيها الإنسان شرعًا، ولا حرج عليه في ذلك.

متى تُجوز الاستخارة بالدعاء فقط؟

أشارت الدار إلى أن من أبرز هذه الحالات، الحيض بالنسبة للنساء، أو الضرورة الملحّة التي لا تسمح بأداء الركعتين، كأن يضيق الوقت أو يتعذر الوضوء، وفي مثل هذه الأحوال، يُمكن للمسلم أن يكتفي بالوضوء – إن أمكن – ثم يردد دعاء الاستخارة مباشرة دون أداء الصلاة.

كيف يُقال دعاء الاستخارة دون الصلاة؟

أكدت دار الإفتاء أن على المسلم عند الدعاء أن يبدأ بـ حمد الله والثناء عليه، ثم الصلاة على النبي ﷺ – ويُستحب أن تكون الصلاة الإبراهيمية كما تُقال في التشهد – ثم يشرع في دعاء الاستخارة المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، مع تسمية الحاجة بوضوح، كأن يقول:"اللهم إن كنت تعلم أن زواجي من فلانة بنت فلان خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فيسره لي..."
أو
"اللهم إن كنت تعلم أن سفري إلى المكان الفلاني خير لي..." وهكذا.

وشددت الدار على أن الدعاء فقط دون الصلاة لا يُعد مخالفًا في حال وجود عذر معتبر، مع التأكيد على أهمية الإخلاص، ونية التوكل على الله، وصدق التوجه القلبي أثناء الاستخارة.

 

ما حكم صلاة الاستخارة وكيف تُعرف نتيجتها؟

ورد إلى دار الإفتاء سؤال من فتاة تقول: "ما حكم صلاة الاستخارة؟ وكيف أعرف نتيجتها؟ تقدم لي أكثر من عريس، وأرغب في الاستخارة بينهم، فكيف أؤديها؟ وهل هناك علامات للنتيجة؟".

أجابت دار الإفتاء بأن صلاة الاستخارة من السنن المؤكدة التي حثّ عليها النبي ﷺ، خاصة في الأمور المصيرية مثل الزواج والعمل والسفر وغيرها.
وأوضحت أنه ينبغي للفتاة أن تختار الشخص الذي ترى فيه الخير والصلاح، ثم تصلي ركعتين من غير الفريضة بنية الاستخارة في غير أوقات الكراهة، ثم تدعو بعد الصلاة بالدعاء المأثور، وتُسمّي حاجتها، مثل:"اللهم إن كنت تعلم أن زواجي من فلان خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري..."، أو "إن كنت تعلم أن زواجي منه شرٌّ لي..."، ثم تختم بالدعاء أن يختار الله لها الخير حيث كان، ويرضّيها به.

وأكدت دار الإفتاء أنه لا توجد علامات حتمية أو رؤى معينة يُعرف بها أثر الاستخارة، وإنما هي تفويض كامل لله، فإن كان في الأمر خير فسييسّره الله، وإن كان فيه شر فسيصرفه عن الإنسان ويُقدّر له خيرًا منه.

 

الاستخارة سنة نبوية في جميع الأمور

وأوضحت دار الإفتاء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرص على تعليم الاستخارة لأصحابه كما يعلمهم السورة من القرآن، واستشهدت بما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعلِّمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يُعلمنا السورة من القرآن، يقول: إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم..." إلى آخر الحديث المعروف [رواه البخاري].

وأضافت الدار أن معنى "يسمي حاجته" في الحديث، أي أن يذكر الإنسان حاجته التي يريد الاستخارة فيها داخل الدعاء بوضوح، مع استحضار النية والتسليم لله.

وفي حال تعدد الأمور – مثل وجود أكثر من خاطب – فيجوز للمستخير أن يكرر صلاة الاستخارة لكل واحد منهم على حدة، أو أن يستخير لاختيار الأفضل منهم إن كان قادرًا على التمييز بينهم.