للأسبوع الثاني.. تواصل فعاليات "ليالينا في العلمين" وسط تفاعل جماهيري كبير

تتواصل للأسبوع الثاني على التوالي فعاليات مهرجان "ليالينا في العلمين"، الذي يُقام بالتعاون بين وزارة الثقافة ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ضمن جهود الدولة لتعزيز الحراك الثقافي والفني في المدن الجديدة، وتقديم محتوى إبداعي متنوع يستهدف مختلف الفئات العمرية.

وقد شهد المسرح الروماني بمدينة العلمين الجديدة مساء أمس الخميس حضورًا لافتًا من الجمهور وتفاعلًا كبيرًا مع الفقرات الفنية المتنوعة، حيث قدّم بيت العود التابع لصندوق التنمية الثقافية عروضًا موسيقية متميزة، إلى جانب عروض فرقة سوهاج للفنون الشعبية والاستعراضية التي بدأت فقراتها من الممشى السياحي ونجحت في جذب الجمهور بجمال الأداء وتنوع الاستعراضات، كما أمتعت فرقة قصور الثقافة لأغاني الشباب الحضور بباقة من الأغنيات الشبابية ذات الطابع المعاصر.

ويشهد المسرح الروماني مساء اليوم الجمعة 1 أغسطس باقة جديدة من العروض الفنية المجانية، تبدأ بعرض الأراجوز وخيال الظل، يليه عرض لفرقة الأنفوشي للإيقاعات الشرقية التي تقدم مقطوعات موسيقية نابضة بالحيوية، ثم فقرة غنائية لفرقة قصور الثقافة لأغاني الشباب، وتُختتم الليلة بعرض لفرقة سوهاج للفنون الشعبية التي تقدم لوحات فلكلورية مستوحاة من التراث الصعيدي.

ويُقام مهرجان “ليالينا في العلمين” مساء كل خميس وجمعة مجانًا على المسرح الروماني بالعلمين الجديدة، وذلك في إطار إستراتيجية وزارة الثقافة الرامية إلى نشر الفنون وتعزيز الهوية الثقافية، ودمج الثقافة في المشهد التنموي للمدن الجديدة بالشراكة مع مختلف مؤسسات الدولة.

ريبوسيه وريزن وديكوباج وتصوير.. إبداعات فنية في ملتقى "أهل مصر" 22

من ناحية أخرى، تتواصل فعاليات اليوم الثالث من الملتقى الثقافي الـ 22 لشباب المحافظات الحدودية، ضمن مشروع "أهل مصر"، والمقام بقصر ثقافة العمال بشبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، تحت شعار "يهمنا الإنسان".

يشارك في الملتقى 120 شابًا وفتاة من المحافظات الحدودية، إلى جانب عدد من شباب المحافظة المضيفة، حيث يتلقون تدريبات وورشًا فنية متخصصة، تهدف إلى صقل المهارات واكتشاف الذات، من خلال برنامج متنوع يشمل ورشًا في مجالات متعددة من الفنون.

تتضمن الورش: فن الأركيت، الريزن، الديكوباج، صناعة الخرز، الحفر على الصدف، الفيانسيه، الطرق على النحاس، المشغولات اليدوية، التصوير الفوتوغرافي، الرسوم المتحركة، والبانتومايم.

في ورشة "الريبوسيه"، قدم الفنان يوسف جلال تدريبًا عمليًّا على تقنيات تشكيل المعدن بالطرق، باستخدام خامة النحاس، حيث تعرف المشاركون على كيفية تنفيذ لوحات مستوحاة من التراث المصري، مثل: مشاهد "التختروان" و"الأمشجي"، مع التركيز على بدائل الخامات التي قد لا تتوفر في بعض المحافظات.

أما ورشة "الريزن" فقد أدارها المهندس نادر حسن، وقدم خلالها شرحًا وافيًّا عن الخامات المستخدمة وتقنيات التشكيل الحديثة، لتنفيذ أعمال فنية وديكورات تعبّر عن أفكار المشاركين بأسلوب حرفي مبتكر.

وقدمت الفنانة مها محب ورشة لفن "الديكوباج"، تناولت خلالها أساليب استخدام الورق والقماش في تزيين الأسطح المختلفة، وتطبيقات الديكوباج على خامات متنوعة لإنتاج قطع فنية تصلح كهدايا أو للاستخدام الشخصي.

وفي مجال التصوير الفوتوغرافي، أدار الدكتور محمد إسماعيل، أستاذ التصوير والمونتاج بأكاديمية الفنون، ورشة تدريبية حول التقنيات الأساسية في التصوير باستخدام الكاميرات الاحترافية والهواتف المحمولة، مع التركيز على التكوين البصري، وأحجام اللقطات، والإضاءة، وأخطاء التصوير الشائعة.

وينفذ الملتقى من خلال الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال، برئاسة أحمد يسري المدير التنفيذي للملتقى، ضمن خطة الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة الدكتورة حنان موسى، ويستمر حتى 3 أغسطس، بمشاركة شباب وفتيات من شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر (حلايب، الشلاتين، أبورماد)، الوادي الجديد، مطروح، أسوان، إلى جانب شباب القليوبية.

ويتضمن البرنامج لقاءات تثقيفية، من بينها لقاء مع رئيس اللجنة التنفيذية للمشروع، كما شهد ندوة بعنوان "مواجهة الشباب للقضايا المجتمعية"، بمشاركة د. محمد مصطفى، المشرف العام على تحاليل المخدرات بالجهاز الإداري للدولة، ود. مروة صبري، باحث ومنسق برامج علاج الإدمان بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان.

كما يشهد الملتقى باقة من الفعاليات الثقافية والترفيهية، تشمل دوريًّا ثقافيًّا ورياضيًّا، ومشاهدة العرض المسرحي "حواديت" بمركز الإبداع الفني بدار الأوبرا، وحضور عروض السيرك القومي بالعجوزة، وجولة حرة بشارع المعز بالقاهرة، لتعزيز التبادل الثقافي بين الشباب والتعرف على ملامح الهوية المصرية

ويعد مشروع "أهل مصر" من أبرز المشروعات الثقافية التي أطلقتها وزارة الثقافة، والموجهة لأبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، ويأتي المشروع في إطار البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني وتعزيز الانتماء ودعم الموهوبين، من خلال تحقيق العدالة الثقافية وتوسيع قاعدة المشاركة المجتمعية في الفعاليات الإبداعية.