عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

دعاء يكشف الغمة وآية تضيء الطريق.. نور من الله لحياتك

بوابة الوفد الإلكترونية

الدعاء هو النور الذي يُضيء دروب المؤمنين في عتمة الحيرة والضياع، وهو الملجأ الآمن حين تضيق الصدور وتتشوش البصائر، وقد حثت الشريعة الإسلامية على اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء في كل حين، فهو سلاح المؤمن وسنده.

 ومن بين الأدعية التي تضيء القلب والبصيرة وتكشف الحجب عن العقول، دعاء يُعرف باسم "دعاء كشف البصيرة"، وهو من الأدعية التي يحرص عليها الكثير من الصالحين في طلب النور والهداية من الله تعالى.

دعاء كشف البصيرة

يُروى أن من أكثر الأدعية تأثيرًا في جلاء الغشاوة عن القلب والنفس، هو هذا الدعاء الذي يتوجه به العبد إلى ربه طالبًا نور الهداية والعلم والحكمة:"اللهم أنر بصري وبصيرتي وقلبي وعزيمتي بنورك يا نور النور، وأنر طريقي بنورك، واكشف لي أسرار العلم والظلمات، واكشف أمامي عوالم الغيبيات، واجعل لي نورًا أمشي به بين الناس، وأهتدي به في الظلمات والمحيا والممات والقبر وفي آخرتي والجنات، سبحانك أنت النور ومنك النور وبك نستنير، يا نور النور يا الله يا الله يا الله."

هذا الدعاء يحمل في طياته عمقًا روحانيًا كبيرًا، ويعكس حاجة الإنسان الفطرية للنور الإلهي، ليس فقط في البصر الحسي، وإنما في البصيرة التي تُميز بين الحق والباطل، وبين الخير والشر، وبين ما ينفع وما يضر.

دعاء قصير لا يقل أثرًا

أما من أحبّ أن يكرر دعاءً بسيطًا في كلماته، عظيمًا في أثره، فله أن يقول دائمًا:"اللهم أنر بصيرتي."

عبارة قصيرة تحمل طلبًا عظيمًا، ففيها رجاء من الله أن يُزيل العمى عن القلب ويجعل صاحبه من أهل البصيرة.

دعاء الهداية والرشاد: "يارب دلّني على الطريق الصحيح"

ومما ورد من أدعية الهداية التي تلين لها القلوب:"يارب دلني على الطريق الصحيح، أرشدني إلى من هو خيرٌ لي، وألهمني البُعد عن من هو شرٌ لي. اللهم إن الطريق طويل، وليس معي أحد إلا نفسي، فأرشدني بحكمتك لا بحكمتي، ودلني على ما تشاء لا على ما أشاء، أنت صاحب الأمر وأنا ليس لي من الأمر شيء."

هذا الدعاء صادق من قلب يبحث عن الطريق، يبوح بضعف الإنسان وحاجته لتوفيق الله في كل خطوة.

دعاء النبي ﷺ للنور

وقد ورد عن النبي محمد ﷺ دعاءٌ جامع طلب فيه النور في كل الجوانب، فقال:"اللهم اجعل في قلبي نورًا، وفي سمعي نورًا، وفي بصري نورًا، وعن يميني نورًا، وعن يساري نورًا، ومن فوقي نورًا، ومن تحتي نورًا، وأمامى نورًا، وخلفي نورًا، وزدني نورًا، وزدني نورًا، وزدني نورًا."

 

هذا الدعاء يبرز أهمية أن يحيط الإنسان نفسه بالنور الإلهي في كل اتجاه، فيكون محاطًا بالطمأنينة والرشد والهدى.

آية قرآنية تنير حياتك وتملأها يقينًا

أما من أراد أن يتدبر في كتاب الله ويجعل من آياته سراجًا لحياته، فليتأمل في قوله تعالى:"اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ ۚ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ"
[سورة النور: 35].

هذه الآية من أعظم الآيات التي وصف الله فيها نفسه بأنه "نور السماوات والأرض"، وبأن نوره يصل إلى القلوب المستعدة لتلقي الهداية، فتطمئن وتسكن وتنعم بالرضا والبصيرة.

 

 إن تكرار هذه الأدعية والتأمل في هذه الآية يُعد تربية للقلب، وتصفية للروح، ودعوة دائمة لطلب النور من الله في زمن كثر فيه التشتت وقل فيه اليقين. فلتكن هذه الأدعية والآية رفيقة كل قلبٍ يبحث عن الهداية، وكل نفسٍ تتلمّس طريق النور.