رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

DW: مصر وتركيا تصنعان مقاتلة شبحية خارقة ستغير موازين الشرق الأوسط

الرئيس السيسي وأردوغان
الرئيس السيسي وأردوغان

في خطوة قد تعيد تشكيل المشهد العسكري في الشرق الأوسط، تتجه أنظار المنطقة نحو المقاتلة الشبحية التركية من الجيل الخامس "كان" (KAAN)، التي لا تزال قيد التطوير، ولكنها تستعد لدخول الخدمة بحلول عام 2028.

وبحسب قناة دويتشه فيلة الألمانية DW، يميز هذا المشروع هو التعاون المتنامي مع مصر، الذي قد يمنح القاهرة دفعة استراتيجية في مجال الدفاع الجوي المتقدم.

وتجسد "كان" التي بحسب القناة ليست مجرد طائرة مقاتلة؛ طموح تركيا لدخول نادي مصنعي الطائرات الشبحية المتقدمة، إلى جانب قوى عالمية تمتلك مقاتلات مثل F-22 و F-35 الأمريكية، و J-20 الصينية، و Su-57 الروسية. 

وتتميز الطائرات بقدراتها الفائقة على المناورة، وتقنياتها الإلكترونية المتطورة، وسرعتها القصوى، وقدرتها الفائقة على التخفي من الرادارات، مما يجعلها ورقة رابحة في أي نزاع مسلح.

تعاون المصري-التركي يتجاوز الحدود

 

وجاء القرار التركي الأخير بالموافقة على انضمام مصر لمشروع "كان" كمطور ومصنع يعكس مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين. 

ويأتي هذا التطور بعد زيارة خبراء من القوات الجوية المصرية للاطلاع على النموذج الأولي للمقاتلة، ويتوقع أن يتم توقيع مذكرة تفاهم رسمية بنهاية عام 2025. 

هذه الشراكة تعود جذورها إلى زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تركيا، حيث اطلع عن كثب على تفاصيل المشروع.

 

لماذا تبحث المنطقة عن بدائل؟

 

لطالما قيدت الولايات المتحدة حصول دول الشرق الأوسط على مقاتلاتها الأكثر تطورًا، مثل F-35، بهدف الحفاظ على التفوق الجوي لإسرائيل. 

حتى حلفاء واشنطن المقربين، مثل الإمارات، واجهوا صعوبات في الحصول على هذه الطائرات.

وهنا تبرز "كان" كبديل استراتيجي واعد، خاصة لدول الخليج التي تسعى لتنويع مصادر تسليحها وتطوير صناعاتها الدفاعية المحلية.

مميزات "كان" وآفاقها المستقبلية

 

تشبه المقاتلة "كان" التي تشبه في حجمها ومظهرها الطائرة الأمريكية F-22، تتميز بقدرتها على حمل 9000 كيلوغرام من الذخائر، وتزويدها برادار متطور ومحركين من طراز F-110 GE-129. 

وعلى الرغم من أن خبراء يشيرون إلى أنها قد تكون نتيجة "هندسة عكسية" لتصاميم طائرات أخرى، إلا أنها تخضع لاختبارات مكثفة لضمان أدائها الأمثل.

وتتمتع الشركات التركية بخبرة كبيرة في التصنيع الدفاعي، حيث كانت شريكًا في برنامج إنتاج F-35، مما يؤكد قدرتها على تطوير مقاتلات متقدمة. 

دول الخليج على الخط

هذا ما دفع دولًا مثل السعودية للتعبير عن اهتمامها بشراء 100 طائرة "كان"، بينما وقعت إندونيسيا مذكرة تفاهم لشراء 48 طائرة، وتجري مباحثات مماثلة مع الإمارات.

وأبدت تركيا انفتاحًا على الشراكة في إنتاج "كان" مع دول عربية وإسلامية أخرى مثل ماليزيا وإندونيسيا وباكستان، ما يضمن لهذه الدول الحصول على المقاتلة وقطع الغيار والصيانة دون قيود سياسية أو تقنية.

ومن المتوقع أن يتم تسليم أول طائرة "كان" للقوات الجوية التركية بحلول عام 2029، بسعر يتراوح بين 100 و125 مليون دولار، ما يجعلها خيارًا جذابًا لدول تبحث عن مقاتلات الجيل الخامس بأسعار تنافسية وحرية في الحصول على الدعم التقني.

اقرأ المزيد..