وكالة الفضاء الروسية: استمرار الرحلات الفضائية المتبادلة أمر بالغ الأهمية.. السبب

صرّح سيرجي كريكاليوف، المدير التنفيذي لبرامج الفضاء المأهولة في وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس)، والمبعوث الرئاسي الخاص للتعاون الفضائي الدولي، بأن مواصلة برنامج الرحلات الفضائية المأهولة إلى محطة الفضاء الدولية أمرٌ بالغ الأهمية لضمان سلامة الطاقم.. بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية "تاس".

وقال في مؤتمر صحفي قبل إطلاق مركبة الفضاء كرو دراجون إنديفور التي تحمل طاقم مهمة كرو-11: "من المهم بالنسبة لنا أن نواصل الرحلات المتقاطعة لأن سلامة الطواقم وموثوقية البرنامج مهمة للغاية بالنسبة لنا".

تُجري روسكوزموس وناسا رحلاتٍ فضائيةً مشتركةً ضمن برنامج محطة الفضاء الدولية، حيث يسافر عددٌ من رواد الفضاء الأمريكيين إلى المحطة على متن مركبة سويوز الفضائية، بينما يطير بعض رواد الفضاء الروس على متن مركبة كرو دراجون الأمريكية.
وصرح مكسيم خارلاموف، رئيس مركز جاجارين لتدريب رواد الفضاء (التابع لروسكوسموس)، لوكالة تاس في يناير، بأن برنامج الرحلات الفضائية المشتركة لمحطة الفضاء الدولية قد مُدد حتى عام ٢٠٢٦.

روسيا والولايات المتحدة تعملان معًا لإخراج محطة الفضاء الدولية من مدارها 

وفي سياق متصل أوضح المدير التنفيذي لبرامج الفضاء المأهولة في وكالة الفضاء الروسية روسكوسموس، والمبعوث الرئاسي الخاص للتعاون الفضائي الدولي، إن روسيا والولايات المتحدة تعملان معًا لإخراج محطة الفضاء الدولية من مدارها حتى عام 2030 على الأقل. 
وقال:"إن العمل المشترك بين روسيا والولايات المتحدة في برنامج محطة الفضاء الدولية سيستمر حتى عام 2030 على الأقل، مع تعاون الطرفين في مسألة إخراج المحطة من مدارها".

وأضاف كريكاليوف :"حتى لو أوقفنا العمليات الاعتيادية، فهذا يعني أن الوقت قد حان لبدء إخراج المركبة من المدار، وبالعمل معًا، توصلنا إلى نموذج لإخراج المركبة من المدار، وهو ما سيستغرق حوالي عامين. لذا، سيتعين علينا العمل معًا على الأقل حتى إخراجها من المدار، وهو ما لن يحدث قبل عام ٢٠٣٠".

وقال رئيس شركة روسكوسموس دميتري باكانوف في وقت سابق إن المؤسسة الحكومية الروسية ووكالة ناسا توصلتا إلى إجماع على أن محطة الفضاء الدولية يجب أن تعمل حتى عام 2028 على الأقل، على الرغم من أنه من المرجح أن يظل الطلب عليها حتى عام 2030.

انطلاق محطة الفضاء الدولية

يشار إلى أن محطة الفضاء الدولية انطلقت في مدارها منذ 20 نوفمبر 1998، ويبلغ وزن المحطة حوالي 435 طنًا، ويمكن أن يصل وزنها مع المركبة الفضائية الملتحمة إلى 470 طنًا.
و يشارك في هذا المشروع كلٌا من روسيا، وكندا، والولايات المتحدة الأمريكية، واليابان، ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، التي تضم بلجيكا، وألمانيا، والدنمارك، وإسبانيا، وإيطاليا، وهولندا، والنرويج، وفرنسا، والسويد، وسويسرا.