صحة الشرقية تواصل التميز.. وحدتا المهدية وقهبونة تنضمان لمنظومة الاعتماد الدولي
تواصل مديرية الشؤون الصحية بمحافظة الشرقية تحقيق إنجازات ملموسة في تطوير المنظومة الصحية وتجويد الخدمات المقدمة للمواطنين، حيث أعلن الدكتور هاني مصطفى جميعه، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، عن اعتماد وحدتي طب الأسرة بالمهدية التابعة لإدارة ههيا، ومركز طب الأسرة بقهبونة التابع لإدارة الحسينية، من قبل الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية "GAHAR"، بعد استيفائهما لكافة المعايير والاشتراطات المعتمدة، في خطوة جديدة نحو تعزيز البنية التحتية الصحية بالمحافظة وتحديثها بما يتماشى مع متطلبات منظومة التأمين الصحي الشامل.
ويُعد اعتماد هاتين الوحدتين رابع وخامس وحدة رعاية أولية على مستوى المحافظة تدخل منظومة الاعتماد، وخامس وسادس منشأة صحية بشكل عام تحصل على هذا الاعتماد عقب مستشفى الأمراض الصدرية بالزقازيق، والتي سبق وأن كانت أول مستشفى صدر معتمد على مستوى الجمهورية، إلى جانب مركز طبي سعود بالحسينية، ومركز الحي العاشر بمدينة العاشر من رمضان، ووحدة طب الأسرة بحمد موسى بأبو كبير.
وأعرب وكيل الوزارة عن تقديره الكبير لجميع الفرق الطبية والإشرافية التي شاركت في الوصول إلى هذا الإنجاز، موجهاً الشكر لفرق العمل بوحدتي المهدية وقهبونة، وكذلك للإدارات الفنية بمديرية الصحة، ولفرق الإدارة الصحية في ههيا والحسينية. وأكد الدكتور "جميعه" أن الوصول إلى الاعتماد هو ثمرة جهد كبير وإصرار على النجاح، مشيراً إلى أن التحدي الأكبر هو الاستمرار في تقديم نفس مستوى الجودة، والمحافظة على المعايير العالمية في تقديم الخدمة الطبية.
وأضاف أن تطبيق معايير الجودة داخل المنشآت الصحية لا يُعد فقط التزاماً تنظيمياً، بل يعكس وعي المؤسسات الصحية بدورها في حماية صحة المواطن، ويعزز من فرص حصوله على رعاية طبية متكاملة، لافتاً إلى أن انتشار ثقافة الجودة داخل وحدات الرعاية الأولية يعزز من قدرة المنظومة الصحية على التماسك والتطور ومجاراة المتغيرات العالمية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار رؤية الدولة واهتمام القيادة السياسية بملف الصحة العامة، وفي ضوء توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، الداعية إلى التوسع في اعتماد المؤسسات الصحية التابعة لقطاعي العلاج والرعاية الأولية وتنمية الأسرة، بما يسهم في تطوير الأداء الطبي ورفع كفاءة الخدمة المقدمة للمواطنين في مختلف المحافظات.
ومن جانبه، أوضح محمود عبد الفتاح، مدير المكتب الإعلامي بمديرية الصحة بالشرقية، أن منظومة التأمين الصحي الشامل تمثل تحولاً جوهرياً في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، إذ تقوم على مبدأ التكافل الاجتماعي، وتُغطي جميع المواطنين دون تمييز، لا سيما غير القادرين، وتتكفل الدولة بكامل نفقات العلاج لهم وفقاً لأعلى معايير الجودة العالمية. وأضاف أن النظام يوفر خدمات تشخيصية وعلاجية متكاملة ويمنح المنتفعين حرية اختيار مقدم الخدمة، ويهدف إلى تقليل الأعباء المالية على الأسر، والحد من الإنفاق الشخصي على الرعاية الصحية، بما يقلل من معدلات الفقر الناتجة عن المرض.
وأشار إلى أن محافظة الشرقية مدرجة ضمن المرحلة الخامسة لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، لافتاً إلى أن ما تشهده المحافظة من استعدادات حثيثة وتطور ملموس في اعتماد المنشآت الصحية يمثل خطوة متقدمة على طريق تحقيق العدالة الصحية وتقديم رعاية طبية عصرية وآمنة للمواطنين.