بهجت العبيدي يرد على تصريحات الحية: متاجرة قادة حماس بمعاناة شعبهم أمرٌ لا يليق

قال بهجت العبيدي، مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج، ردًّا على التصريحات التي أدلى بها القيادي في حركة حماس خليل الحية، إن مصر لم تتخلّ يومًا عن غزة، ولن تتخلى عنها في أي ظرف من الظروف، وأن الشعب الفلسطيني، والغزيّ منه على وجه الخصوص، يسكن في وجدان كل مصري، قيادةً وشعبًا.
وأضاف العبيدي: "ما صدر عن القيادي الحمساوي خليل الحية، من حديث عن تقاعس مصر أو تخليها عن أهل غزة، هو كلام مرفوض جملةً وتفصيلاً، ويندرج ضمن حملة ممنهجة من المتاجرة السياسية البائسة بمعاناة الأبرياء في القطاع، من أجل تصدير الأزمة وتحقيق مكاسب حزبية ضيقة على حساب الدم الفلسطيني الطاهر".
وأكد العبيدي أن القاهرة كانت وما زالت هي الحاضنة التاريخية للقضية الفلسطينية، وأنها دفعت من دماء أبنائها ثمناً غالياً في سبيل الدفاع عن فلسطين، ولا تزال تبذل كل ما بوسعها لتأمين الدعم الإنساني والطبي والإغاثي رغم التعقيدات الهائلة والظروف السياسية الإقليمية.
وتابع العبيدي: "لقد رأينا كيف تُمنع المساعدات وتُحتجز القوافل، بل كيف يُوظّف الجوع كسلاح سياسي في يد فصائل تتخذ من المعاناة وسيلة للابتزاز والتجييش، فيما مصر تفتح أبوابها وتُبقي شرايين الحياة مفتوحة رغم كل شيء".
وفي لهجة صريحة قال العبيدي: "إذا كان خليل الحية صادقًا في تعاطفه مع أهل غزة، فليغادر قصوره ولينزل إلى شوارع غزة المهدّمة، ليتقاسم مع أهلها الجوع والقهر والحرمان. فليس من الأخلاق – ولا من الشجاعة السياسية – أن تطلق تصريحاتك الثائرة من مقاعد الوثيرة المكيفة، فيما شعبك يقتات على الألم. كفى متاجرة، وكفى نفاقًا إعلاميًا على حساب من يموتون كل يوم بصمت تحت الأنقاض أو أمام نقص الخبز والدواء."
واختتم العبيدي تصريحه بالقول: "نقول لأهلنا في غزة: أنتم في قلوبنا، ومصر لن تكون يومًا خصمًا لكم، بل هي الحضن العربي الصادق، أما أولئك الذين يتاجرون بدمائكم ومعاناتكم، فهم من يجب أن يُحاسبهم التاريخ والشعب والضمير الإنساني كلّه".