رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

في شوارع طنطا تجدها

مناديل يا بيه .. حكاية دعاء مبتورة القدمين أشهر بائعة مناديل بطنطا

دعاء مبتورة القدمين
دعاء مبتورة القدمين أشهر بائعة مناديل بطنطا

بالقرب من ديوان عام محافظة الغربية وتحديدًا على أحد الأرصفة بجوار مستشفي المنشاوي العام بطنطا تجلس دعاء صاحبة العقد الخامس مفترشة الأرض وأمامها باكو مناديل تنادي على المارة قائلة "منديل يابيه" و "منديل ياست" سواء كان المارة من المترددين على عيادات مستشفى المنشاوى أو ممن تربطهم مصالح بذات الشارع.

بائعة المناديل حائرة العينين 

تجلس بائعة المناديل حائرة العينين تنتظر جنيهًا أو بضعة جنيهات كي تسد رمق صغارها الأيتام التي تركتهم بمفردهم داخل غرفة بدائية بقرية ميت غزال بمركز السنطة تلك الغرفة  التي لا يوجد بها ما يجعلهم يحيون حياة طيبة، فمن الصباح الباكر تخرج كالطيور تسعي قاطعة قُرابة إحدى عشر كيلو متر.

رحلة شاقة

يوم طويل فصيفًا الشمس حارقة وشتاءًا السماء ماطرة تنادي على المارة حتى يبُح صوتها مناديل يا بيه مناديل يا أستاذة، ولكن هيهات إذا رق القلب فالجميع في عالم أخر والشارع ضيق والطريق طويل، تنظر تلك السيدة إلى حقيبتها فتجد أن الله رزقها  في العودة إلى مسقط رأسها من جديد ولتتكرر المأساة صيفًا في أجواء ارتفاع درجات الحرارة وشتاءًا حيث الأمطار والبرد القارس.

 

تمتلك دعاء من الدنيا خمسة أطفال فقدوا والدهم ليصبحوا أيتام وتصبح دعاء أرملة لا سند لها في الحياة غير الله، وتناشد الأب والإنسان اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية بعمل كشك يحميها من الشارع ويكون مصدر دخل لها ولصغارها.

أشهر محارب للسرطان بالغربية

في سياق متصل كانت كاميرا الوفد قد رصدت قصة مُلهمة تعيشها قرية مشلة بمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية بطلها كان طفلًا صغيرًا يُدعى أحمد المسيري هاجمه المرض اللعين وهو في عمر الزهور ولكنه استطاع أن يتغلب عليه بما منحه الله من قوة تحمل وبما حباه الله من والدين رافقاه في رحلته العلاجية وتردده على المستشفيات أيام وليالي وصلت لثلاث سنوات من العذاب والجلسات والفحوصات تلك الحرب الشرسة التي كادت أن تفتك بعصفور من عصافير الجنة إلا أن إرادة الله وعظمته تجلت مع ذلك الصغير فعناية الله شملته وقدرة الله عطفت عليه وشُفي الصغير وبرأ من هذا السقم اللعين، وانتصر البطل على السرطان وعادت البسمة على وجه ووجوه من حوله.

يقول ياسر المسيري والد أحمد المعروف إعلاميًا بمحارب السرطان عِشنا لحظات حالكة ولكن وسط العتمة لابد من شعاع نور وأمل يضيء لنا الطريق وبفضل الله رزق نجلي الشفاء.