رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

متخصص بالشأن الاستراتيجي: مصر سباقة في دعم غزة.. ونمتلك القدرة لنقل المساعدات

العميد طارق العكاري
العميد طارق العكاري

أكد العميد الدكتور طارق العكاري، المختص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، أن القافلة المصرية الجديدة لغزة تأتي امتدادًا لدور مصر التاريخي والمستمر تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن مصر رفعت نسبة المساعدات إلى القطاع من 80% إلى أكثر من ذلك، وكانت دائمًا السباقة في المبادرات الإغاثية منذ بدء العدوان.

الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة:

وقال العكاري، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، إن مصر أدخلت أولى القوافل فور اندلاع العدوان، وسارعت إلى إصلاح معبر رفح عندما تعرض للقصف من الجانبين. 

وأضاف: "نضع هذه المساعدات استكمالًا للواجب والدعم المصري لغزة منذ بداية العدوان، وهذا ليس جديدًا على مصر"، مشددًا على أن ذلك يُعد ثمرة لجهود دبلوماسية مصرية طويلة، استطاعت من خلالها القاهرة تغيير المواقف الغربية تجاه إسرائيل. 

وأوضح أن زيارة الرئيس الفرنسي لمصر غيّرت الكثير من مفاهيمه، كما نظمت مصر مؤتمرًا مهمًا عن غزة بحضور قادة أوروبيين والأمين العام للأمم المتحدة الذي زار معبر رفح بنفسه، مشيرًا إلى أن مصر كانت الدولة الوحيدة التي تمسّكت بمبدأ "حل الدولتين" منذ بداية العدوان، وأن هذا الموقف بات يُتّبع من قبل دول عديدة الآن، نتيجة للضغط السياسي والدبلوماسي المصري المكثف.

وتطرق العكاري إلى الوضع الميداني، مؤكدًا أن إسرائيل لم يعد لديها أهداف عسكرية في غزة، وأن الهجمات المتواصلة تستهدف مدنيين جوعى، بينما لم تعد حماس فاعلة ميدانيًا سوى في عمليات نوعية محدودة، مع تراجع قدراتها العسكرية.

وأوضح أن 83% من المساعدات التي دخلت غزة كانت من مصر، وتشمل الغذاء والدواء والبنية التحتية، مشيدًا بقدرة مصر على التحرك الفوري عند فتح المعابر، حيث تكون الشاحنات جاهزة ومكودة للعبور خلال ساعات.

وعن دور المجتمع الدولي، تساءل العكاري عن سبب غياب الدعم رغم المناشدات المصرية المتكررة، مؤكدًا أن مصر كانت دائمًا مستعدة عبر موانئها ومراكزها اللوجستية، وخاصة في العريش، موضحًا أن بعض الدول تنتظر ما تقوم به مصر للتحرك بعدها، مشيرًا إلى أن هناك مئات الأطنان من المساعدات المصرية تنتظر فقط إشارة الدخول.

وتابع: “مصر تبقى الركيزة الأساسية في دعم غزة، بفضل حدودها وموقعها ودورها التاريخي، فيما يظل مطار العريش مفتوحًا لاستقبال أي دعم إنساني من دول العالم”.