عودة استثنائية لـ Destiny's Child على مسرح بيونسيه تشعل لاس فيجاس

شهد عشاق بيونسيه ليلة لا تُنسى في ملعب "أليجيانت" بمدينة لاس فيجاس يوم 26 يوليو، إذ فاجأت النجمة العالمية محبيها بلمّ شمل مرتقب لفرقة Destiny's Child خلال الحفل الختامي من جولتها العالمية "Cowboy Carter and the Rodeo Chitlin' Circuit".
في لحظة درامية ومليئة بالعاطفة، انضمت كيلي رولاند وميشيل ويليامز إلى بيونسيه على المسرح، ليقدمن أداءً مشتركًا بعد سنوات من الغياب، وسط تصفيق ودهشة الآلاف من الحاضرين.
عودة إلى الجذور عبر أغانٍ خالدة:
استعادت الفرقة ذكريات المجد الغنائي بأداء نخبة من أنجح أغانيها، مثل "Bootylicious" و" Lose My Breath"، التي شكلت جزءًا من هوية البوب في بداية الألفية.
ورغم مرور أكثر من عقد على تفكك الفرقة رسميًا في عام 2006، إلا أن الحضور الجماهيري والتفاعل الحي أكدا أن أثر الفرقة لا يزال حيًا في وجدان الجماهير.
لم يقتصر اللقاء على إعادة إحياء الماضي، بل أبدعت بيونسيه في مزج الأغاني الكلاسيكية مع لمسات عصرية من خلال تحدي "Mute Challenge" الذي اشتهرت به جولتها "Renaissance"، مما أضفى بعدًا جديدًا على الأداء.
وجسّدت بيونسيه قدرتها على مزج الإرث الموسيقي مع توجهاتها الفنية الحديثة، لترسم لوحة تجمع بين النوستالجيا والتجديد.
علاقات صداقة راسخة تثمر لمّ شمل فني:
رغم توقف نشاط Destiny's Child كمجموعة رسمية منذ سنوات، ظلّت العلاقات الإنسانية بين عضواتها قوية. وقد أكدت والدة بيونسيه، تينا نولز، في تصريحات سابقة أن عضوات الفرقة قدّمن عرضًا خاصًا لها بمناسبة عيد ميلادها، في إشارة واضحة إلى أن الروابط بينهن لم تنقطع، وأن فكرة العودة المشتركة تظل دائمًا ممكنة.
جولة غنائية تركت بصمة فنية وجماهيرية:
جاء هذا الظهور ضمن ختام جولتين متتاليتين لبيونسيه في لاس فيجاس، حيث اختتمت الجولة التي بدأت في أبريل من ملعب SoFi بلوس أنجلوس وجابت 9 مدن كبرى. تميزت الجولة بمزيجها الموسيقي الفريد، ومحتواها البصري الجريء، واستكشافها لموسيقى الريف الأمريكي في إطار فني يعكس عمق الهوية الثقافية والابتكار الفني.
بيونسيه تؤكد مجددًا مكانتها كرمز فني عالمي:
اللحظة التي جمعت Destiny's Child مجددًا لم تكن مجرد أداء فني، بل كانت محطة عاطفية وفنية أعادت للذاكرة تاريخ فرقة شكلت ملامح جيل كامل.
ومن خلال قيادتها لهذه اللحظة، تؤكد بيونسيه مرة أخرى أنها ليست مجرد فنانة، بل ظاهرة ثقافية قادرة على توحيد الأجيال والأنماط الفنية في عرض واحد، مما يكرّس مكانتها كواحدة من أبرز رموز الموسيقى في العالم.