رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

من الآخر


الدولار هبط ووصل إلى 49 جنيهاً بعد أن وصل إلى 52 جنيهاً فى منتصف أبريل الماضى، وخلال العام ظل يتأرجح صعوداً وهبوطاً حول هذين الرقمين.
فهل يبدأ الدولار فى كسر حاجز الـ49 جنيهاً ويتجه نحو الانخفاض؟
كشف تقرير صادر عن مؤسسة جولدمان ساكس العالمية أن الجنيه المصرى مقوم بأقل من قيمته الحقيقية بنسبة تقارب 30%، ما يعنى أن قيمته الحالية تزيد على 34 جنيهاً للدولار. وفى الوقت ذاته، يرى أحد الخبراء أن الدولار من الناحية الفنية يمر بمرحلة من الانحدار، وسوف يستقر عند 42 جنيهاً خلال فترة قصيرة.
وتتوقع المؤسسة أن يحقق الجنيه مكاسب أمام الدولار فى ظل تحسن المؤشرات الاقتصادية الكلية وارتفاع ثقة السوق فى الاقتصاد المصرى، وتعافى صافى الأصول الأجنبية لدى البنوك المصرية بعد أن كانت تسجل عجزاً. وأكدت أن الجنيه المصرى يعد ثانى أكثر العملات تقويماً بأقل من قيمتها الحقيقية بين أسواق الدول الناشئة.
وقبل 6 مارس 2024، كانت هناك فوضى فى سوق الصرف، ووصل الدولار فى السوق الموازى إلى أكثر من 70 جنيهاً، ما أدى إلى ارتفاع كبير فى الأسعار، وفوضى فى الأسواق، وشبه توقف فى حركة السوق بسبب صعوبة تسعير الدولار، فى ظل انتشار الشائعات، وإقبال المواطنين على السوق السوداء لتجميع الدولار أملاً فى صعوده إلى 100 جنيه.
ثم جاءت قرارات 6 مارس، التى تضمنت تحرير سوق الصرف، فقفز سعر الدولار فى السوق الرسمى من 31 جنيهاً إلى 54 جنيهاً. وبعد شهور، اختفت السوق السوداء، وتعرض حائزو الدولار الذين قاموا بشرائه بأعلى من 56 جنيهاً لخسائر كبيرة، وسط استمرار الدعوات التى توقعت صعود الدولار إلى 70 جنيهاً. ولكن الدولار عاد للانخفاض، وهبط إلى ما دون 48 جنيهاً.
واليوم يبلغ الدولار 49 جنيهاً، وسط توقعات قوية باستمرار الهبوط خلال الفترة القادمة. لذلك، لا يجب التعلق بالأمل أو الانسياق وراء الشائعات، بل القرار السليم لحائزى الدولار هو التنويع، وعدم التركيز على الدولار فقط، بحيث يكون جزءاً من المحفظة، ويوزع الباقى بين الأسهم والشهادات والذهب، مع الأخذ فى الاعتبار أن الدولار تعرض لصدمة خلال الأيام الماضية، حيث تراجع عالمياً بنسبة 11% أمام العملات الرئيسية، وسط مخاوف من انهياره، خاصة مع تزايد فقدان الثقة فى الدولار الأمريكى فى ظل قرارات ترامب والحرب التجارية. لذلك، حافظ على أموالك من خطر انهيار الدولار.