"الأوقاف" و"الشباب والرياضة" تنظمان ندوة توعوية بسوهاج حول مكارم الأخلاق ومواجهة التطرف

نظّمت وزارة الأوقاف، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، الندوة الثالثة بمركز شباب الري بمدينة بندر سوهاج، تحت عنوان: "الراحمون يرحمهم الرحمن"، وذلك في إطار جهودها التثقيفية والتوعوية لبناء وعي مستنير لدى النشء والشباب.
قدّمت الندوة الواعظة سميحة المقدام، من مديرية أوقاف سوهاج، مؤكدة أن رسالة الإسلام قامت على الرحمة والتسامح، وأن مكارم الأخلاق تمثل خط الدفاع الأول ضد الفكر المتطرف، مستشهدة بقول النبي ﷺ: "إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
وتطرّقت الندوة إلى عدد من المحاور المهمة، من أبرزها: أثر الأخلاق في بناء الفرد والمجتمع، وخطورة خطاب الكراهية والعنف على التماسك المجتمعي، ودور الشباب في التصدي للشائعات، وأهمية القيم الدينية كركيزة للتعايش والسلم الاجتماعي.
وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة فعاليات مشتركة بين وزارتي الأوقاف والشباب والرياضة، تهدف إلى ترسيخ القيم الأخلاقية والوطنية لدى الشباب، وتوعيتهم بمخاطر الفكر المتطرف على أمن المجتمع واستقراره.
وتواصل وزارة الأوقاف هذه الفعاليات انطلاقًا من حرصها على تفعيل الشراكات الوطنية الهادفة، وبناء جيل واعٍ بقضايا وطنه، قادر على الإسهام في نهضته بسلوك قويم وفكر وسطي مستنير.
الأوقاف تعقد 675 مجلسًا فقهيًّا بعنوان: "تعريف الصلاة وفضلها وشروط وجوبها وأركانها"
وعلى صعيد اخر، عقدت وزارة الأوقاف عدد 675 مجلسًا فقهيًّا تحت عنوان: "تعريف الصلاة، وفضلها، وشروط وجوبها، وأركانها"، وذلك ضمن برنامج "مجالس الفقه"، الذي تنفذه الوزارة بمساجدها الكبرى على مستوى الجمهورية.
يأتي تنفيذ هذه المجالس في إطار جهود الوزارة لنشر الفكر الوسطي المستنير، وتعزيز الوعي الديني الرشيد، من خلال بيان أحكام العبادات وفق منهج علمي رصين يراعي احتياجات الناس ويصحح المفاهيم المغلوطة.
وتناول العلماء المشاركون في هذه المجالس تعريف الصلاة، وبيان فضلها ومكانتها في الإسلام، وشروط وجوبها، وأركانها كما وردت في كتب الفقه، مع توضيح أهمية أدائها في وقتها، وأثرها في تهذيب النفس واستقامة السلوك، باعتبارها الركن الثاني من أركان الإسلام، وعمود الدين، مستشهدين بقول النبي ﷺ:
"رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد".
وأكد العلماء أن للصلاة أثرًا تربويًّا وأخلاقيًّا بالغًا، فهي تحفظ على المسلم طهارة قلبه واستقامة سلوكه، مستشهدين بقول الله تعالى:
﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ﴾.
كما أوضح المشاركون أن الصلاة ليست مجرد أداء حركي، بل هي صلة بين العبد وربه، وتربية روحية وسلوكية، وأن المحافظة عليها تنعكس على أخلاق المسلم وتعاملاته، بما يُجسّد حقيقة الدين في حياة الإنسان.
وتواصل وزارة الأوقاف تنفيذ هذه المجالس العلمية بمختلف محافظات الجمهورية، تعزيزًا لدورها التوعوي، وترسيخًا لقيمة الفهم الصحيح للدين، وبناءً لشخصية وطنية دينية متكاملة قائمة على العلم والعمل.