مهندس يبتكر غطاءً لهواتف آيفون القديمة لتحويل منفذ الشحن إلى USB-C
في محاولة لتجاوز القيود التقنية التي تفرضها بعض التصميمات القديمة لهواتف آيفون، طوّر المهندس السويسري كين بيلونيل حلاً عمليًا يُمكّن مستخدمي أجهزة آيفون القديمة من الاستفادة من مزايا منفذ USB-C الحديث دون الحاجة إلى تعديل داخلي أو المساس بالدوائر الأصلية للجهاز.
يعتمد الحل على غطاء خارجي جديد صممه بيلونيل، يسمح بتوصيل كابل USB-C مباشرة بهواتف تعتمد على منفذ Lightning التقليدي.
هذا الابتكار يُعد استمرارًا لمشروعات سابقة نفذها بيلونيل، إذ سبق له أن صنع أول نسخة معدّلة من هاتف آيفون بمنفذ USB-C فعلي عام 2021، ما أثار حينها اهتمامًا واسعًا في الأوساط التقنية، أما الابتكار الجديد، فهو أكثر واقعية وسهل الاستخدام، إذ لا يتطلب تدخلًا فنيًا معقدًا أو أدوات متقدمة.
حل بديل لتقادم التقنية:
لسنوات عدة اعتمدت شركة آبل على منفذ Lightning كشكل حصري لتوصيل وشحن أجهزتها المحمولة، إلا أن التوجه العالمي، خاصة في أوروبا، نحو اعتماد USB-C كمعيار موحّد لجميع الأجهزة الذكية، دفع الشركة أخيرًا لتغيير هذه السياسة بدءًا من هواتف آيفون 15، لكن هذا التحول لم يُلغِ ملايين الأجهزة السابقة التي لا تزال تعمل جيدًا ولكنها باتت غير متوافقة مع الشواحن الحديثة.
غطاء بيلونيل يستهدف سد هذه الفجوة، من خلال توفير وسيلة عملية وعصرية للاستمرار في استخدام هذه الأجهزة دون الحاجة إلى محولات أو كابلات إضافية، ويؤكد في فيديو توضيحي نشره أن "الهدف هو جعل هذه الأجهزة القديمة أكثر قابلية للاستخدام اليومي، من خلال توفير اتصال حديث يحترم التصميم الأصلي".
توافق موسّع ودعم تقني:
الغطاء الجديد متوافق مع نحو 20 طرازًا من هواتف آيفون التي تعمل بنظام iOS وتستخدم منفذ Lightning، ويدعم الغطاء نقل البيانات الكامل، إضافة إلى الشحن السريع، والتوافق مع أنظمة CarPlay المستخدمة في السيارات، كما يُتيح للمستخدمين الاستفادة من أداء الأجهزة القديمة دون التضحية براحة الاستخدام التي يوفرها USB-C.
من المقرر أن تُطرح إصدارات جديدة بألوان متعددة من هذا الغطاء في شهر سبتمبر، ما يفتح المجال أمام المزيد من المستخدمين لتخصيص أجهزتهم بشكل يناسب ذوقهم.
متاح للطلب ومفتوح للمطورين:
يُعرض المنتج حاليًا عبر متجر بيلونيل الإلكتروني، حيث يمكن للمستخدم اختيار طراز الهاتف المناسب وطلب الغطاء المخصص له، كما أن المهندس الشاب نشر تفاصيل عملية التصميم والتصنيع على قناته الخاصة، في خطوة تهدف إلى تشجيع مجتمعات المطورين والمصممين على التفكير بإبداع في حلول مشابهة.
هذا الابتكار لا يُعد فقط وسيلة لتمديد عمر الأجهزة الإلكترونية، بل يمثل أيضًا نهجًا أكثر استدامة في التعامل مع المنتجات التقنية، عبر تقليل الاعتماد على الترقية المستمرة وتشجيع إعادة الاستخدام الذكي.
تُعد مشروعات بيلونيل مثالًا على كيف يمكن للهندسة الدقيقة أن تُعيد الحياة لأجهزة اعتُبرت قديمة، وتُعزز من خيارات المستخدمين بعيدًا عن القيود المفروضة من قبل الشركات المصنعة.