رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

جمال شيحة: العربدة الإسرائيلية تستدعى تشكيل المشروع العربي المضاد للمشروع الصهيوني الأمريكي

جمال شيحة
جمال شيحة

قال الدكتور جمال شيحة، رئيس مؤسسة جمال شيحة للتعليم والثقافة والتنمية المستدامة، إن الأوضاع السياسية في المنطقة العربية تستدعي إحياء وتشكيل المشروع العربي المضاد للمشروع الصهيوني الأمريكي في ظل حالة التمدد الإسرائيلية.

وأشار شيحة، خلال لقاء يوليو الفكري الثالث الذي يعقد بنقابة الصحفيين على مدار يومين بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لثورة يوليو، إلى انخراط عدد من المفكرين والكتاب العروبيين في إعداد مشروع نهضوي جديد مستوح من مراجعات الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في بيان 30 مارس 1968 الذي قدم فيه الزعيم الراحل برنامج نقد ذاتي لحكمه.

وأضاف شيحة أن الذكرى الثالثة والسعبين لثورة يوليو تأتي بينما تقف مصر في مفترق حيث يزداد المشروع الصهيوني عربدة في المنطقة بلا رادع وهو ما تتجلى صوره في الإبادة والتجويع في غزة التي تحدث أمام أعين العالم كله ولا يتحرك أحد لمنعها بما فيهم العرب الذين يقفوا عاجزين لوقف المجزرة.

وتابع: ثورة يوليو كانت استجابة شعبية قامت بها طلائع الجيش المصري للتحديات الكبرى التي كانت تواجهها مصر إبان ذلك في ظل حاشية ملكية فاسدة وسط ظروف صعبة ومنطقة عربية تغوص في الظلام والاستعمار والفقر فكانت مصر تسجل أكبر معدلات الوفاة ومع تطبيق قانون الإصلاح الزراعي بات المصريون ملاكا لا عبيدا وتم بناء آلاف المصانع والسد العالي فضلا عن مشروع التحرر الوطني وأصبحت مصر قائدة لحركات التحرر الوطني ومشروع تنموي كبير واجهها مشروع صهيوني أميركي غربي".

وذكر المفكر الناصري جمال شيحة أن الرئيس الراحل عبد الناصر قاد بنفسه أكبر حركة نقد ذاتي لتجربة يوليو وأقر بالأخطاء التي تمكنت من نيل الأعداء من المشروع ووضع في بيان 30 مارس 68، مطالبا بمراجعته والبناء عليه واستلهام دروس التجربة التي تضمنت الاعتراف بالخطأ من قائد الثورة، حيث أكد ضرورة إبعاد الجيش عن الحياة السياسية وضمان عمل الأجهزة الأمنية بدون انحرافات وانتقد كذلك حكم الفرد الواحد والحزب الواحد باعتباره تجربة من الماضي ودعا كذلك إلى ضرورة تداول السلطة واحترام الحريات العامة وحرية الصحافة واستقلال القضاء وتمكين الشباب وجعل البحث العلمي قاطرة للتقدم.

واختتم شيحة كلمته: "المشروع الصهيوني الأميركي يهيمن على المنطقة ونحن أبناء 23 يوليو نتساءل أين المشروع العربي المضاد للمشروع الصهيوني الأمريكي والبداية من النقد الذاتي في العراق سوريا ليبيا اليمن الجزائر لاستلهام التجربة لذا ندعو لمشروع جديد يتلافى أخطاء الماضي وهي مهمة شديد الصعوبة"، معبرا عن أمله أن يصبح  لقاء يوليو الفكري يمكن أن يكون شعاع أمل يزداد قوة يوما بعد يوم لمواجهة المشروع الصهيوني الأميركي.