ارتفاع مفاجئ بأسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة 25 يوليو
شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الجمعة، حيث صعد سعر جرام الذهب عيار 21 بمقدار 10 جنيهات ليصل إلى 4630 جنيهًا، فيما سجل سعر الجنيه الذهب نحو 37040 جنيهًا.
أسعار الذهب اليوم في السوق المحلية:
عيار 24: 5291 جنيهًا للجرام
عيار 21: 4630 جنيهًا للجرام
عيار 18: 3968 جنيهًا للجرام
سعر الجنيه الذهب: 37040 جنيهًا
ورغم هذا الارتفاع، شهدت الأسواق أخيرًا حالة من التراجع اللافت في التداولات، سواء على الصعيد المحلي أو العالمي، وذلك على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن التوصل إلى اتفاق تجاري مع اليابان، بالإضافة إلى تعافي عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما دفع العديد من المستثمرين إلى الابتعاد عن الذهب كملاذ آمن مؤقتًا.
وكان مكتب إحصاءات العمل الأمريكي قد كشف عن بيانات تشير إلى تسارع معدل التضخم خلال شهر يونيو الماضي، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.3% على أساس شهري، مقارنة بـ0.1% في مايو، ما يزيد من الضغوط على الأسواق المالية.
وتتأثر تحركات الذهب بعوامل عدة، من بينها حالة الترقب والقلق في الأسواق العالمية بشأن التضخم الأمريكي، بالإضافة إلى تداعيات السياسات التجارية والرسوم الجمركية التي انتهجتها إدارة ترامب منذ توليه الرئاسة.
تحركات الأسواق العالمية وتركيز على الاتفاقات التجارية:
على الصعيد العالمي، اتجه اليورو إلى أعلى مستوياته منذ قرابة أربع سنوات، في حين حافظ الين الياباني على مكاسبه، مدعومًا بتحسن ثقة المستثمرين في ظل تقدم المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الرئيسيين.
وفي الوقت الذي تجاهلت فيه الأسواق تقارير عن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، التي تأتي في ظل انتقاداته المستمرة لرئيس المجلس جيروم باول بشأن الفائدة، ظل التركيز منصبًا على تطورات الساحة الأوروبية.
مفاوضات تجارية أمريكية-أوروبية:
أفاد دبلوماسيان أوروبيان أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي باتا قريبين من التوصل إلى اتفاق تجاري، قد يشمل فرض رسوم جمركية أمريكية بنسبة 15% على بعض السلع الأوروبية، مقابل إعفاءات محتملة، وذلك في أعقاب الاتفاق الأخير بين واشنطن وطوكيو، الذي شمل تخفيض الرسوم على السيارات اليابانية، وتفادي فرض رسوم جديدة، مقابل استثمارات وقروض تقدر بـ550 مليار دولار.
انعكاسات على العملات والأسواق:
تفاعلت الأسواق بشكل إيجابي مع هذه التطورات، مما عزز من شهية المخاطرة لدى المستثمرين، وتسبب في تراجع الإقبال على الدولار. فقد ارتفع الدولار الأسترالي إلى أعلى مستوياته منذ ثمانية أشهر مسجلًا 0.66135 دولارًا أمريكيًا، بينما استقر اليورو عند 1.1776 دولار، مقتربًا من ذروته السابقة عند 1.1830 دولار، وهي الأعلى خلال أكثر من ثلاث سنوات.
وقالت "كارول كونغ"، محللة العملات في بنك الكومنولث الأسترالي: "الاتفاقات التجارية مع الاقتصادات الكبرى تعزز معنويات السوق وتقلل من مخاطر التصعيد التجاري، خصوصًا بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".
أداء باقي العملات العالمية:
في المقابل، انخفض الدولار أمام الين الياباني بنسبة 0.3% ليصل إلى 146.01، مواصلاً هبوطه للجلسة الرابعة على التوالي. وعلى الرغم من أن الاتفاق التجاري الأخير دعم أداء الأسهم اليابانية، إلا أن حالة عدم الاستقرار السياسي في اليابان، ولا سيما بعد نفي رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا نيته الاستقالة، أثرت على مكاسب الين.
أما الجنيه الإسترليني، فقد استقر عند 1.3581 دولار، بعد ارتفاعه بنسبة 0.36% في الجلسة السابقة. وانخفض مؤشر الدولار قليلًا إلى 97.15، فيما ارتفع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.11% ليسجل 0.6053 دولار.
ترقب لقرار المركزي الأوروبي:
وتتجه أنظار المستثمرين حاليًا إلى قرار البنك المركزي الأوروبي المرتقب بشأن أسعار الفائدة، والذي من المتوقع أن يلعب دورًا مهمًا في توجيه تحركات الأسواق خلال الفترة المقبلة.