صاحب الجنسيتين يختار مصر.. كريم أحمد لاعب شباب ليفربول يرفض إنجلترا ويفضل قميص الفراعنة
في ظل تزايد المواهب ذات الأصول المصرية في أوروبا، برز اسم كريم أحمد لاعب ليفربول الشاب، كواحد من أبرز هذه الأسماء التي تجمع بين الجنسية البريطانية والمصرية، لكن ما يميزه عن غيره هو ولاؤه الواضح لمصر واختياره تمثيل منتخب بلاده الأم على حساب المنتخب الإنجليزي.
رغم ولادته ونشأته في إنجلترا، وامتلاكه جواز السفر البريطاني، عبّر كريم في أكثر من مناسبة عن ارتباطه العاطفي بمصر، واختار تمثيل منتخب الناشئين المصري مواليد 2006. وقد شارك بالفعل في معسكر المنتخب الذي أقيم مطلع العام الجاري ضمن تصفيات كأس الأمم الإفريقية تحت 17 عامًا بالجزائر.
قرار كريم لم يكن عاطفيًا فقط، بل يعكس رؤية ناضجة ووعيًا بهويته الأصلية. فبينما يحلم كثير من اللاعبين في أوروبا بفرصة اللعب للمنتخبات الكبرى كإنجلترا أو ألمانيا، اختار كريم أن يبدأ طريقه الدولي بقميص "الفراعنة"، على أمل أن يحجز لنفسه مكانًا مستقبليًا في صفوف المنتخب الأول.
ويُعد كريم الآن أحد أبرز الأسماء المرشحة لتكرار تجربة محمد صلاح، الذي بدأ مشواره الدولي مبكرًا قبل أن يصبح أحد أعظم لاعبي القارة السمراء. وإذا ما واصل كريم تطوره داخل أكاديمية ليفربول، ثم انطلق إلى الفريق الأول خلال السنوات المقبلة، فإن المنتخب المصري قد يربح جوهرة كروية جديدة في مركز صناعة اللعب.
الجهاز الفني للمنتخب المصري للناشئين أبدى إعجابه الشديد بقدرات كريم خلال المعسكرات الأخيرة، ووفقًا لمصادر مقربة من اتحاد الكرة، هناك خطة لدمجه تدريجيًا في برامج الإعداد الخاصة بمنتخب الشباب، تمهيدًا لتصعيده مستقبلًا إلى المنتخب الأول.
ما يميز كريم إلى جانب موهبته الكروية، هو التزامه الواضح وفهمه الجيد لأهمية تمثيل مصر على الساحة الدولية، رغم كونه لاعبًا في أحد أكبر أندية العالم. وهي سمة لم تكن غريبة على الجيل الذهبي للكرة المصرية الذي قاده محمد صلاح، ويبدو أن الجيل القادم سيكون على خطاه.
فهل نشهد في السنوات القليلة المقبلة ثنائيًا مصريًا جديدًا في أوروبا، يضم "الملك المصري" محمد صلاح وخليفته كريم أحمد؟ وهل يكون تمثيل كريم لمنتخب مصر خطوة أولى نحو لقب "صلاح الجديد"؟
