رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

خبير آثار: الإسكندرانية يستعيدون أمجاد تاريخهم العريق في العيد القومي للمحافظة

بوابة الوفد الإلكترونية

"يوم خروج الملك" تحتفل محافظة الإسكندرية بعيدها القومي يوم 26 يوليو من كل عام بمناسبة خروج الملك فاروق من مصر عام 1952 من ميناء رأس التين مستقلًا اليخت الملكي "المحروسة" متجهًا إلى إيطاليا في يوم 26 يوليو 1952.

وفي إطار هذا الاحتفال، قرر شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، فتح جميع المواقع الأثرية ومتاحف كل من اليوناني الروماني والمجوهرات الملكية والإسكندرية القومي بالإسكندرية مجانًا اليوم أمام جمهور الزائرين.

وفي ضوء ذلك، أشار خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، إلى أن هذا اليوم فرصة لأهالي الإسكندرية وروادها الكرام من المصطافين من أنحاء الجمهورية للتعرف عن قرب على المواقع الأثرية والمتاحف التي تزخر بها عروس البحر المتوسط لتعزيز الانتماء والتفاعل الحضاري مع تاريخها العريق ومشاركة كل مدن مصر الاحتفال بثورة 23 يوليو.

ويلقي الدكتور ريحان الضوء على آثار ومتاحف الإسكندرية والتي تشمل قلعة قايتباي على ساحل البحر الأبيض المتوسط، التي بناها السلطان المملوكي الأشرف أبو النصر قايتباي في الفترة ما بين (882 - 884هـ / 1477 - 1479م) على أنقاض فنار الإسكندرية القديم بالطرف الشرقي لجزيرة فاروس بهدف تحصين مدينة الإسكندرية وحمايتها من الغزوات البحرية.

المتحف اليوناني الروماني، عمره 131 عامًا، ويعد أحد أهم معالم مدينة الإسكندرية، افتتح رسميًا عام 1892م في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني لحفظ الآثار المكتشفة في الإسكندرية، ويرجع تاريخ معظم مقتنيات المتحف إلى الفترة الممتدة ما بين القرن الثالث ق.م حتى القرن الثالث الميلادي، وتشمل العصرين البطلمي والروماني والآثار القبطية. تم ترميم المتحف، ويضم حديقة متحفية ومركزًا لحفظ وترميم الآثار ومركزًا آخر لبحوث العملة ومركزًا للبحث العلمي ومكتبة تاريخية، كما تم تجهيز المتحف لأصحاب الهمم والسياحة الميسرة، وافتتح في 11 أكتوبر 2023.

متحف المجوهرات الملكية بمنطقة زيزينيا يعرض مجوهرات الأسر المالكة التي حكمت مصر، شيد القصر عام 1919 على طراز المباني الأوروبية في القرن التاسع عشر، ويضم 11 ألف و500 قطعة مقسمة إلى عشر قاعات تضم مجموعات من التحف والمجوهرات التي تخص أفراد أسرة محمد علي، تشمل المشغولات الذهبية والأحجار الكريمة والساعات المرصعة والماس.

متحف الإسكندرية القومي بشارع الحرية يضم أكثر من 1800 قطعة أثرية تمثل جميع العصور التاريخية منذ الدولة القديمة وحتى العصر الحديث، منها تمثال الكاتب المصري وأوانٍ مكتشفة بهرم الملك زوسر وتمثال الملكة حتشبسوت ورأس الملك إخناتون وتماثيل للملك تحتمس الثالث والإله آمون والملك رمسيس الثاني، وينفرد بعرض قاعة خاصة للآثار الغارقة، منها تمثال من الجرانيت الأسود لإيزيس، بالإضافة إلى تماثيل وبورتريهات لبعض آلهة الإغريق ومجموعة من الأيقونات مثل أيقونة السيد المسيح والعشاء الأخير، ويضم المتحف قاعة للعملات ومجموعة من الأسلحة التي تعود إلى العصر الإسلامي.

ونوه الدكتور ريحان إلى أن منطقة شرق الإسكندرية تشمل طابيتين، وهما الطابية الحمراء وطابية كوسا باشا، وثلاثة أبراج ساحلية وطاحونتين، وهما طاحونة هواء المندرة وطاحونة هواء المنتزه، وكشك الشاي.

ويشمل وسط الإسكندرية مسجدين، وهما مسجد أنجا هانم ومسجد العطارين، وطابيتين، هما طابية باب رشيد (طابية محمد علي) وطابية النحاسين، وبرجين، هما البرج الشرقي والبرج الغربي، وصهريجين، هما صهريج ابن النبيه وصهريج المباهاما، إلى جانب مسرح سيد درويش وأتيليه وجرس دير سابا والمعبد اليهودي (معبد إلياهو هنبي).

ولفت الدكتور ريحان إلى أن الإسكندرية تعد المجمع الخامس للأديان في مصر بعد مصر القديمة وسانت كاترين وتل الكيلاني بطور سيناء والبهنسا، حيث يقع بوسط الإسكندرية معبد إلياهو حنبي وكنيسة القديس سابا المعروفة بكنيسة الجرس ومسجد أنجي هانم ومسجد العطارين.

ويقع معبد إلياهو حنبي بشارع النبي دانيال بمحطة الرمل، وهو مسجل كأثر من آثار مصر بالقرار رقم 16 لعام 1987، ويرجع تاريخ إنشائه إلى عام 1881م، وهو التاريخ المدون على اللوحة التأسيسية. أما كنيسة القديس سابا فهي من الكنائس التابعة للروم الأرثوذكس في مصر، والقديس سابا ولد عام 532 وتنسك في فلسطين على يد القديس أفتيموس، وتتميز الكنيسة بالعمارة اليونانية وتشتهر بالجرس المسجل كأثر منذ عام 1999، وهو مهدى من الجنرال الكمدار ميخائيل سيمنا فينا تشافارد، وأهداه إلى كنيسة الروم الأرثوذكس بالإسكندرية، وقد صُنع في 25 يونيو 1838م في عهد الإمبراطور نيقولا الأول.

مسجد أنجي هانم، مسجل كأثر بالقرار رقم 415 لسنة 2008، أنشأته السيدة أنجي هانم، حرم الخديوي سعيد باشا، وأوقفت عليه الأوقاف في وقفيتها الخاصة بأوقاف دمنهور، ثم جددته جشم آفت هانم، وهي زوجة الخديوي إسماعيل، وقد حكم الخديوي إسماعيل من 1863 إلى 1879م.

يعد مسجد العطارين من أقدم المساجد الموجودة بالإسكندرية، حيث أُنشئ بعد الفتح الإسلامي للإسكندرية، وقد عُرف بهذا الاسم لوقوعه بالقرب من سوق العطارين، أحد أشهر أسواق الإسكندرية قديمًا، ولوحة المسجد المثبتة على أحد جدران الحجرة الواقعة أسفل المئذنة مسجلة كأثر بالقرار رقم 10357 لسنة 1951.