جيش الاحتلال ينهي عملياته في دير البلح وسط قطاع غزة

قالت إذاعة جيش الاحتلال،اليوم الأربعاء إن الجيش أنهى عملياته في دير البلح وسط قطاع غزة وانسحب منها صباح اليوم .
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، عبر القصف الجوي والمدفعي، وقتل المجوّعين والنازحين بدعم سياسي وعسكري أمريكي، وصمت دولي وخذلان غير مسبوق من المجتمع الدولي.
ومنذ السابع من أكتوبر، 2023، ترتكب قوات الاحتلال حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.
الأمم المتحدة: مقتل أكثر من ألف فلسطيني في غزة خلال البحث عن الغذاء
ذكرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من ألف فلسطيني منذ مايو الماضي أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء في قطاع غزة، معظمهم بالقرب من مواقع إغاثة تديرها مؤسسة أمريكية متعاقدة، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة في القطاع المحاصر.
ونقلت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، اليوم الأربعاء عن المفوضية قولها "إن 1054 شخصا قتلوا، بينهم 766 أثناء توجههم إلى مواقع تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية"، والبقية عندما اندلع إطلاق النار قرب قوافل أو مواقع تابعة للأمم المتحدة".
وقال متحدث باسم المفوضية "إن الأرقام تستند إلى "مصادر موثوقة متعددة على الأرض"، بينها طواقم طبية ومنظمات إنسانية وحقوقية، وتخضع لعملية تحقق صارمة".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن غزة، التي يقطنها أكثر من مليوني شخص، تشهد انهيارا في النظام العام وسط استمرار الحصار الإسرائيلي والهجوم العسكري المستمر منذ نحو عامين، مما أدى إلى فوضى وعنف واسع النطاق حول توزيع المساعدات.. وقالت وزارة الصحة في غزة "إن 101 شخص، بينهم 80 طفلا، لقوا حتفهم في الأيام الأخيرة جراء الجوع، في حين أكدت منظمات إغاثة دولية أن ظروف المجاعة متوافرة بالفعل".
وقالت الأمم المتحدة إن الضحايا يسقطون رغم أن إسرائيل خففت الحصار في مايو، مما سمح بدخول كميات محدودة من المساعدات عبر النظام القائم للأمم المتحدة ومؤسسة غزة الإنسانية، لكن وكالات الإغاثة تقول إن ذلك غير كاف لتلبية الاحتياجات.
وأدان بيان مشترك أصدرته 28 دولة غربية، بينها بريطانيا وفرنسا، "التوزيع المتقطع للمساعدات والقتل اللاإنساني للمدنيين"، معتبرا أن "نموذج تسليم المساعدات الإسرائيلي خطير ويغذي عدم الاستقرار ويحرم سكان غزة من الكرامة الإنسانية".