رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

ترامب يطرد مراسلة وول ستريت جورنال بسبب قصة إبستين

بوابة الوفد الإلكترونية

طرد الرئيس دونالد ترامب مراسلة صحيفة وول ستريت جورنال من الطائرة الرئاسية خلال رحلته إلى اسكتلندا بعد أيام فقط من رفعه دعوى قضائية ضد الصحيفة على خلفية تقرير ربط اسمه بجيفرى إبستين المتهم بالاتجار الجنسى.

عكس هذا التصعيد عدوانية ترامب المتزايدة تجاه وسائل الإعلام التى تنتقده بما فى ذلك مؤسسات كان يرتبط معها بعلاقات وثيقة فى السابق مثل إمبراطورية روبرت مردوخ الإعلامية التى تملك وول ستريت جورنال وفوكس نيوز ونيويورك بوست.

وكان قد رفع ترامب يوم الجمعة دعوى قضائية بتهمة التشهير ضد مردوخ وصحيفته مطالبا بتعويض قدره عشرة مليارات دولار بسبب مقال نشرته الجريدة حول رسالة ذات طابع جنسى تضمنت اسمه وُجدت فى ألبوم عام 2003 جمعه إبستين بمناسبة عيد ميلاده ونفى ترامب بشكل قاطع أى علاقة له بالأمر.

فيما أعلن البيت الأبيض أن الصحفية تارينى بارتى التابعة لصحيفة وول ستريت جورنال لن تكون ضمن الفريق الإعلامى الذى يرافق الرئيس فى زيارته إلى ملاعب الغولف فى تيرنبيرى وأبردين فى اسكتلندا، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن الجريدة لن تكون من بين المنافذ الإعلامية الثلاثة عشر على متن الطائرة بسبب سلوكها الذى وصفته بالمزيف والتشهيرى ورفضت الصحيفة التعليق على هذا القرار.

اعتمد ترامب سابقا هذا النوع من العقاب ضد المؤسسات الإعلامية التى تعارضه فقد سبق أن منع صحفيى وكالة أسوشيتد برس من تغطية فعاليات رسمية بعد رفضهم تعديل تسمياتهم الجغرافية بما يتوافق مع رؤية ترامب فى تسمية خليج المكسيك وهو ما أدى إلى مواجهة قانونية ما زالت تتفاعل فى المحاكم.

اتخذ ترامب من دعاوى التشهير سلاحا لمواجهة المؤسسات الإعلامية فرفع سابقا دعوى ضد شبكة سى بى إس نيوز بسبب تحرير مقابلة أجريت مع كامالا هاريس ودعوى أخرى ضد شبكة إيه بى سى نيوز بشأن تصريح اعتبره كاذبا فى تقرير تناول اتهامات بالاعتداء الجنسى وجهت إليه كما رفع دعوى ضد شركة ميتا بعد حذف حساباته على مواقع التواصل الاجتماعى عقب هجوم السادس من يناير على مبنى الكابيتول.

كما حقق ترامب تسويات مالية بملايين الدولارات فى بعض هذه القضايا مستغلا أن وسائل الإعلام كانت جزءا من شركات ضخمة متعددة الأنشطة لكن دعواه ضد وول ستريت جورنال تختلف لأن الصحافة تمثل النشاط الرئيسى لمردوخ وهو ما يجعل المعركة أكثر حساسية وتعقيدا وقد تعهدت الصحيفة بمواصلة الدفاع عن استقلالها التحريري.

وفى السياق اعتبر جميل جعفر مدير معهد نايت للتعديل الأول فى جامعة كولومبيا أن ترامب يتبع نمطا واضحا فى مهاجمة وسائل الإعلام التى لا تعجبه وقال إن هذه الدعاوى قد تكون ضعيفة من الناحية القانونية لكنها فعالة فى ردع بعض المؤسسات الإعلامية عن نشر تقارير حساسة خشية الدخول فى معارك مكلفة مع البيت الأبيض.

استمرت بعض الوسائل فى مقاومة هذا الضغط مثل برنامج ستين دقيقة على شبكة سى بى إس الذى واصل نشر تحقيقات قوية عن إدارة ترامب فى ولايته الثانية لكنه أشار أيضا إلى أن الكثير من القصص لم تُنشر أصلا بسبب الخوف من ردود الفعل الرئاسية.

تواجه صحيفة وول ستريت جورنال وضعا معقدا فهى معروفة بتوجهاتها المحافظة لكنها لم تتردد فى توجيه انتقادات لترامب سواء فى تغطيتها الإخبارية أو عبر افتتاحيات الرأى بينما بدت مؤسسات إعلامية أخرى مملوكة لمردوخ مثل فوكس نيوز أكثر حرصا على تجنب التورط فى القضية خصوصا بعد أن طلب ترامب من حلفائه التوقف عن الحديث عنها

اختارت قناة فوكس نيوز تجاهل القصة إلى حد كبير غير أن مراسلها هوارد كورتز ناقش الموضوع فى برنامجه الأسبوعى قائلا إن ترمب لفت الانتباه أكثر إلى تقرير وول ستريت جورنال عبر هذه الدعوى.

توسعت معركة ترامب ضد الإعلام لتشمل محاولات سحب التمويل الحكومى من مؤسسات مثل صوت أمريكا وإذاعة NPR والتلفزيون العام PBS بعد أن اتهمهم الرئيس بالتحيز ضد المحافظين وفى الأسبوع الماضى صوّت الكونجرس الذى يسيطر عليه الجمهوريون لصالح قطع التمويل عن هذه الشبكات تماشيا مع رغبة ترامب فى معاقبة من يراهم خصوما إعلاميين.