عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

20 جمعية أمريكية تمول الإبادة فى غزة

بوابة الوفد الإلكترونية

بينما تواصل إدارة الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب التنصل من التزاماتها بوقف ما وُصف بالإبادة فى غزة، كشف موقع «ذا إنترسبت» الأمريكى أمس عن تورط منظمات أمريكية غير ربحية فى تمويل مباشر وغير مباشر للإبادة الصهيونية الجماعية للشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.

وذكر الموقع أن هذا التمويل يتم عبر دعم ما يسمى ببرنامج «الجنود المنفردين»، الذى يقوم بتجنيد مراهقين أمريكيين للالتحاق كمرتزقة بقوات الاحتلال الإسرائيلى، والمشاركة فى ما وُصف بـ«التطهير العرقى» فى القطاع.

وأوضح الموقع أن وثائق مسربة كشفت عن أن تمويلا منظما من الداخل الأمريكى يغذى آلة القتل الإسرائيلية تحت مسمى «دعم الجنود»، بتبنى شبكات دعاية وحملات تجنيد، وتغطى الانتهاكات، فى تجاهل فج لكل القيم الحقوقية والمبادئ الدولية.

وقال إن منظمة «نيفوت»، ومقرها نيويورك، هى واحدة من نحو 20 جمعية أمريكية غير ربحية تعمل فى أكثر من 20 ولاية، وتمول برامج «الجنود المنفردين» بشكل منهجى. وتنشر «نيفوت» وغيرها من الجمعيات صورا ومقاطع فيديو ترويجية تظهر جنودا منفردين وهم يتدربون أو يقاتلون فى غزة، وأحيانا يقدمون شهادات تُمجّد مشاركتهم. كما تروج لفعاليات ميدانية مثل «يوم فى ميدان الرماية» على أنه «جرعة من المتعة»، فى حين تظهر المقاطع أن معظم المشاركين يخدمون فى الوحدات القتالية فى غزة.

وأضاف أن البرامج تستهدف مراهقين يهودا من الولايات المتحدة، وتسهل انضمامهم إلى وحدات عسكرية إسرائيلية، بما فى ذلك الوحدات التى تنفذ عمليات قتالية مباشرة فى غزة.

وأشار إلى أنه ما بين عامى 2020 و2024، أنفقت هذه المنظمات أكثر من 26 مليون دولار على برامج تشمل التجنيد، التدريب، الإسكان، الدعم النفسى، والأنشطة الترفيهية للجنود المنفردين.

 وأوضح الموقع أنه وفقا لتحليل أجراه استنادا إلى الوثائق الضريبية للمنظمات أن عام 2023، الذى شهد تصعيدا عسكريا غير مسبوق فى غزة، كان العام «الأكثر ربحية» وقال إنه ومنذ هجمات 7 أكتوبر 2023، ارتفع عدد المتطوعين الأمريكيين فى قوات الاحتلال بشكل لافت، إذ يقدر عدد المجندين الجدد أو العائدين للخدمة من الولايات المتحدة وحدها بـ 7 آلاف جندى.

وأشار الموقع إلى ان أحد أبرز المتحدثين باسم هذه البرامج هو الجندى الأمريكى السابق «إيلى وينينجر»، الذى خدم فى قوات الاحتلال وعاد لواشنطن ليصبح متحدثا وقدوة للشباب.

وتعتمد هذه المنظمات على شبكة واسعة من المدارس الدينية، والمخيمات الشبابية وبرامج «جارين تزابار» المرتبطة بحركة الكشافة الصهيونية، لتجنيد الشباب الأمريكيين منذ سن مبكرة.

كما يتم الاحتفاء فى بعض المدارس الأمريكية، مثل مدرسة «فريش» فى نيوجيرسى، بعدد الخريجين الذين انضموا إلى قوات الاحتلال وبعرض صورهم فى منشورات تبجل مساهماتهم العسكرية.

ياتى ذلك ضمن قاعدة التساهل المقصود بالتبرعات، والدعاية، وتشجيع الانخراط فى الجيوش الأجنبية. على الرغم من أن القانون الفيدرالى الأمريكى يمنع التجنيد داخل أراضيه لصالح جيوش أجنبية، ووفقا لوزارة الخارجية الأمريكية، لا يطلب من الأمريكيين إبلاغ الحكومة بخدمتهم فى الجيوش الأجنبية، ما يجعل تتبع أعدادهم الفعلية أمرا صعبا.

وتعتبر منظمة «أصدقاء جيش الدفاع الإسرائيلي»، أكبر داعم مالى معروف لبرنامج الجنود المنفردين وأنفقت قرابة 20 مليون دولار منذ عام 2020، وتدعم سنويا أكثر من 6500 جندى منفرد، نصفهم تقريبا من داخل مستعمرات الاحتلال.

وتقدم المنظمة الدعم «النفسى والمادى والتعليم» لهؤلاء الجنود، وتفخر بأنها الجهة الأمريكية الوحيدة التى تعمل مباشرة مع قيادة الاحتلال. كما رفعت منظمة أخرى تدعى «لواء بيت»، ميزانيتها السنوية من 160 ألف دولار عام 2022 إلى 1.3 مليون دولار عام 2023، بإمدادات ميدانية لوحدات قتالية إسرائيلية منها وحدة «ياهلوم» المختصة بحرب الأنفاق، والتى قادت عمليات تدمير وهدم واسعة فى غزة.

وفى الضفة المحتلة، حيث قتل الجيش والمستوطنون أكثر من 1000 فلسطينى منذ أكتوبر 2023، تقيم جمعيات مثل «أصدقاء الجنود المنفردين فى عيمك» حفلات موسيقية ترفيهية للنساء اللواتى خدمن فى غزة، فى مشهد يبرز حجم التواطؤ الإعلامى والدعائى الذى يغسل وجه الاحتلال الدموى.