اليونيسف: 76 طفلاً قضوا نحبهم جوعًا في غزة والأزمة تتفاقم بشكل كارثي

أعلن المتحدث باسم اليونيسف، كاظم أبو خلف، عن تفاقم مأساوي للأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مشيرًا إلى تزايد الوفيات الناجمة عن الجوع وسوء التغذية، وخاصة بين الأطفال، وسط تحذيرات من انهيار شامل وشيك للقطاع الصحي والبنية التحتية الأساسية.

وتُظهر الأرقام الصادمة التي كشف عنها أبو خلف أن 76 طفلاً على الأقل قد توفوا بسبب سوء التغذية منذ 7 أكتوبر الماضي، لتضاف أسماؤهم إلى حصيلة الضحايا التي تجاوزت 18 ألف قتيل، مشيرا إلى أن التقديرات تظهر إلى أن ما بين 27 إلى 28 طفلاً يفقدون حياتهم يوميًا نتيجة هذه الظروف القاسية.

وتابع خلال حواره مع قناة “القاهرة الإخبارية”: “شهدت معدلات سوء التغذية الحاد والشديد بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات زيادة هائلة بلغت 180% مقارنة بشهر فبراير الماضي”.

وأردف: “في الأسبوعين الأولين فقط من شهر يوليو الجاري، قُتل ما لا يقل عن 200 طفل في القطاع، في مؤشر على استمرار العنف الذي يودي بحياة الأبرياء”.

ونوه إلى أن الأزمة لا تقتصر على الغذاء، فبحسب أبو خلف، يعاني واحد من كل ثلاثة أشخاص في غزة من قضاء أيام كاملة دون طعام، ويكافح 90% من الأسر للعثور على مياه صالحة للشرب. 

وأكمل: “هذا النقص الحاد في المياه النظيفة للوقاية والشرب أدى إلى تفشي الأمراض، حيث تُعزى حوالي 44% من الأمراض المنتشرة حاليًا إلى هذا السبب”.

ووجه المتحدث باسم اليونيسف انتقادات لاذعة للمجتمع الدولي، متهمًا إياه ببطء الاستجابة وعدم كفايتها. وأكد أن مجرد الإدانات والبيانات لم تعد كافية لمعالجة الأزمة المتصاعدة، داعيًا إلى تحرك دولي فوري وجاد لوقف نزيف الأرواح في غزة.