ارتفاع شديد بدرجات الحرارة والرطوبة في الإسكندرية

تشهد محافظة الإسكندرية صباح اليوم الثلاثاء ارتفاعا ملحوظًا في درجات الحرارة ونسب الرطوبة، ما يُضفي شعورًا زائدًا بحرارة الطقس خلال ساعات النهار، بينما تميل الأجواء إلى الاعتدال النسبي مع حلول الليل، وسجّلت درجة حرارة عظمى بلغت 33 درجة مئوية، بينما بلغت الصغرى 25 درجة، ووصلت درجة الحرارة المحسوسة إلى نحو 37 درجة، نتيجة ارتفاع نسب الرطوبة التي سجلت 90% نهارًا و50% ليلًا، وتظل فرص سقوط الأمطار ضعيفة على مدار اليوم.
تهب على المدينة رياح شمالية غربية نشطة بسرعة تصل إلى 30 كيلومترًا في الساعة، مما يسهم في تلطيف الأجواء نسبيًا رغم حرارة الطقس.، كما يشهد البحر حالة من الاستقرار، إذ يتراوح ارتفاع الأمواج بين متر ومتر ونصف المتر، ما يسمح بمزاولة الأنشطة البحرية، مع التشديد على ضرورة الالتزام بإرشادات السلامة على الشواطئ.
من جانب اخر شهدت شواطئ محافظة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، حالة من الاستقرار في حركة البحر، مع طقس صيفي معتدل وإقبال متوسط من المواطنين والمصطافين، في ظل انتظام العمل بمختلف قطاعات الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، وتوزيع ألوان الرايات وفق حالة كل شاطئ لضمان السلامة العامة.
وأعلنت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف أن رايات الشواطئ رُفعت اليوم وفقًا للحالة العامة للبحر، حيث رُفعت الرايات الخضراء في القطاع الشرقي، دلالة على أمان البحر وصلاحيته للسباحة، بينما رُفعت الرايات الصفراء في القطاع الغربي، ما يشير إلى ضرورة توخي الحذر أثناء النزول إلى المياه، خاصة للأطفال وكبار السن.
جددت الإدارة مناشدتها للمصطافين بالالتزام بتعليمات المنقذين، وعدم السباحة بعد الغروب، والامتناع عن إلقاء المخلفات في مياه البحر أو على الرمال، حفاظًا على نظافة وجمال الشواطئ. وأكدت أن جميع الخدمات على الشواطئ العامة، من دورات المياه إلى وحدات تغيير الملابس، مجانية بالكامل، داعية المواطنين إلى الإبلاغ فورًا عن أي محاولة لفرض رسوم أو إكراميات.
وفى سياق متصل أعلنت محافظة الإسكندرية، تنظيم عدة احداث ترفيهية، وذلك تزامنًا مع اعيدها بمناسبة عيد ثورة 23 يوليو والعيد القومي لمحافظة الإسكندرية، بأنها سوف تفتح أبوابها للجمهور يوم الخميس 24 يوليو 2025، من الساعة 10.00 صباحًا وحتى 5.00 مساءً.
سيكون الدخول لزيارة المكتبة وجميع متاحف ومعارض المكتبة مجانًا بدون رسوم فيما عدا عروض مركز القبة السماوية، على أن تستأنف المكتبة مواعيدها المعتادة اعتبارا من يوم السبت الموافق 26 يوليو 2025.
وتضم المكتبة حاليا، ما يقرب من 2 مليون كتاب ، بمختلف لغات العالم، و12 مركزًا للبحث الأكاديمي، مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط،مركز دراسات الخطوط، مركز الدراسات والبرامج الخاصة، المعهد الدولي للدراسات المعلوماتية، مركز المخطوطات، مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي ومقره القاهرة، مركز الإسكندرية للدراسات الهلينستية، برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية، مركز دراسات الحضارة الإسلامية، مركز الدراسات القبطية، مركز الدراسات الاستراتيجية، برنامج دراسات المرأة والتحول الاجتماعي، مركز الفنون.
تحتفل الإسكندرية بعيدها القومي الذي يوافق يوم 26 يوليو من كل عام، وهو اليوم الذى ارتبط بمناسبة خروج الملك فاروق من مصر عام 1952 "حيث خرج الملك من الإسكندرية من ميناء رأس التين مستقلًا اليخت الملكي المحروسة ومتجها إلى إيطاليا في يوم 26 يوليو 1952
وتهدف المبادرة إلى تشجيع السياحة الداخلية ودعم الحركة السياحية بمحافظة الإسكندرية خلال موسم الصيف، من خلال تعريف الزائرين بالمقومات السياحية والأثرية والثقافية الفريدة التي تتميز بها المدينة، كواحدة من أهم المدن السياحية الساحلية والتاريخية فى مصر
كان في أحد أيام ربيع عام 1801، تجمع الكثير من السكندريين بساحل البحر بميناء أبو قير بالإسكندرية، انتظارا لقدوم الفرقة الألبانية التابعة للجيش العثماني، محملين بآمال عريضة أن تتمكن من القضاء على جنود الحملة الفرنسية، بعد احتلال دام 3 سنوات، حيث كان على رأس الفرقة تلك محمد علي، والذي تمكن بعد نحو 4 سنوات من هذا المشهد من أن يصل إلى سدة الحكم ويؤسس دولة مصر الحديثة.
وبعد نحو 151 عاما من هذا التاريخ، الذي كان بمثابة ميلاد للدولة العلوية على أرض الثغر، شهدت الإسكندرية كذلك أفول تلك الدولة مع رحيل الملك فاروق إلى منفاه بإيطاليا على متن اليخت المحروسة من ميناء رأس التين، يوم 26 يوليو عام 1952 لتكون المدينة الساحلية شاهدة أيضا على انتهاء عصر كامل وبداية آخر جديد وإن كانت الجمهورية لم تعلن سوى في 18 يونيه سنة 1953.