يجمعه بأحمد مجدي بالحلقات الأخيرة
محمد علي رزق يكشف أصعب مشهد بمسلسل "فات الميعاد"
عبّر الفنان محمد علي رزق عن رؤيته العميقة والدقيقة لشخصية “منعم” التي يقدمها في مسلسل “فات الميعاد”، موضحًا أنه تعامل معها من منظور إنساني بحت، حيث سعى لفهم دوافع الشخصية وتعقيداتها الداخلية، رافضًا اختزالها في ثنائية “الخير والشر”.
محمد علي رزق: لا أستطيع تجسيد أي شخصية دون أن أتعاطف معها وأفهم دوافعها
وقال رزق: “لا أستطيع تجسيد أي شخصية دون أن أتعاطف معها وأفهم دوافعها، حتى وإن بدت تصرفاتها سلبية من الخارج، شخصية منعم ليست شريرة كما قد يتصور البعض، بل هو شخص طيب، بسيط، يحاول أن يُرضي الجميع، وفي هذا السعي أحيانًا يخطئ”.
وأضاف أنه تعامل مع “منعم” باعتباره إنسانًا له مبرراته وليس تصنيفه سلبيًا أو إيجابيًا، مشيرًا إلى أن هذا الفهم هو ما يمنحه القدرة على تقديم أداء صادق ومؤثر.
وأكد رزق أن التمثيل بالنسبة له ليس مجرد أداء تقني، بل هو فهم نفسي عميق، وأنه لا يمكن أن يصدق نفسه أو يُقنع الجمهور إذا لم يشعر بالتعاطف مع الشخصية التي يؤديها، متابعًا: “لا يمكنني أداء شخصية أكرهها، ولا أصدق أداءً لا أتعاطف معه”.
وعن كواليس التصوير، كشف محمد علي رزق عن مدى الامتنان الذي يشعر به تجاه فريق العمل، حيث أشار إلى أن تجربته في المسلسل كانت غنية على المستوى الإنساني قبل الفني، قائلاً: “خرجت من هذا العمل بثلاثة أصدقاء أعزاء: سلوى محمد علي، وأحمد مجدي، وفدوى عابد، وقد كانت العلاقة بيننا قائمة على الاحترام والصدق، وهذا ما ساعدني على تقديم شخصية منعم بشكل أفضل وأكثر عمقًا”.
كما تحدث عن أحد أصعب مشاهده في العمل، وهو مشهد لم يُعرض بعد، سيجمعه بالفنان أحمد مجدي في الحلقات الأخيرة، معربًا عن أمله في أن يلامس هذا المشهد قلوب المشاهدين لما يحمله من صدق وانفعال حقيقي.
وعن رسالة المسلسل، شدد رزق على أنه لا يميل لفرض رسائل مباشرة على الجمهور، لكنه يعتقد أن المشاهدين سيلمسون أحد المحاور المهمة في العمل، وهو ضرورة مراعاة مصلحة الأطفال عند حدوث الانفصال بين الزوجين، لأنهم دائمًا من يدفعون الثمن الأكبر في مثل هذه الأزمات.