مجلس التعاون الخليجي يدعو إلى تحرك دولي عاجل لفك الحصار عن غزة
دعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف الحصار المفروض على قطاع غزة، واصفًا إياه بـ"الجائر وغير الإنساني وغير القانوني"، ومؤكدًا إدانة دول المجلس واستنكارها الشديد لاستمراره.
وأوضح البديوي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتحمل المسؤولية الكاملة عن المأساة الإنسانية التي يشهدها القطاع، بما في ذلك سياسة التجويع الجماعي التي تمارسها، مشددًا على أنها "تشكل جريمة حرب تستوجب المحاسبة الدولية العاجلة".
وأشار إلى أن الحصار تسبب في كارثة إنسانية تمثلت في تفشي المجاعة ونفاد الغذاء والدواء، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، مطالبًا بفتح المعابر دون تأخير، وضمان دخول المساعدات الإنسانية العاجلة.
وجدد البديوي التأكيد على موقف مجلس التعاون الثابت في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها الحق في الحياة الكريمة وتقرير المصير، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
برنامج الأغذية العالمي: غزة بلغت مرحلة غير مسبوقة من التدهور الإنساني
حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة وصل إلى مرحلة غير مسبوقة من التدهور، مؤكداً أن مدنيين باتوا يموتون جوعًا في ظل أزمة غذائية خانقة تتفاقم يوماً بعد يوم.
وأوضح البرنامج في بيان صحفي، أن نحو 90 ألف طفل وامرأة يعانون من سوء تغذية حاد، فيما يُحرم ثلث سكان القطاع من الطعام لأيام متتالية، ما يُنذر بتصاعد خطر المجاعة.
كما أعرب البرنامج عن قلقه العميق من استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدنيين كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية، في هجوم أسفر عن مقتل 94 شخصًا، مؤكداً أن الضحايا لم يكونوا سوى أفراد يسعون لتأمين الغذاء لأسرهم وسط الحصار والجوع.
وأشار البيان إلى أن هذا الهجوم وقع رغم تعهدات إسرائيلية سابقة بعدم التدخل في مرور القوافل الإنسانية، معتبراً أن تلك التعهدات لم تُنفذ فعليًا على الأرض.
وأكد البرنامج التزامه بمبادئ الاستقلالية والحياد وعدم التحيز في العمل الإنساني، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول آمن ومنتظم ومنهجي للمساعدات إلى جميع مناطق قطاع غزة.
كما ناشد المجتمع الدولي لممارسة الضغط على جميع الأطراف المعنية، لضمان إدخال المساعدات الإنسانية بلا عوائق إلى السكان الذين يواجهون خطر الموت جوعًا داخل القطاع.
من جهة أخرى، بحث البابا ليو الرابع عشر بابا الفاتيكان، الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، خلال اتصال هاتفي أجراه، اليوم الاثنين، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وبحسب بيان أصدره الفاتيكان، أجرى البابا ليو الرابع عشر اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني؛ لمناقشة "التطورات الأخيرة في الصراع في قطاع غزة والعنف في الضفة الغربية".
وأفاد بيان الفاتيكان، بأنه "خلال الاتصال الهاتفي، جدد البابا مناشدته من أجل الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي، مشددا بشكل خاص على واجب حماية المدنيين والأماكن المقدسة، وحظر الاستخدام العشوائي للقوة والنقل القسري للسكان".
وأضاف البيان أنه "نظرا للوضع الإنساني المأساوي، أكد البابا الحاجة الملحة لتقديم المساعدة إلى الأكثر تضررا من عواقب الصراع، والسماح بدخول مساعدات إنسانية الكافية".
استشهاد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مدينة غزة
استشهد 5 فلسطينيين، بينهم سيدة، وأصيب آخرون بجروح متفاوتة، اليوم /الاثنين/، جراء قصف إسرائيلي استهدف محطة تحلية المياه وسط حي الرمال بمدينة غزة، في استمرار لسياسة استهداف البنية التحتية الحيوية والمدنيين في القطاع.
وقالت مصادر طبية - وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - إن طواقم الإسعاف نقلت الشهداء والمصابين إلى المستشفى، وسط صعوبات بالغة نتيجة الدمار الواسع وخطورة الأوضاع الميدانية.
ويأتي هذا التصعيد ضمن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد 59 ألفا و29 مواطنًا، وإصابة 142 ألفا و135 آخرين.
وأوضحت المصادر الطبية أن 8 آلاف و196 شهيدًا، و30 ألفا و94 مصابًا سقطوا منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع في 18 مارس الماضي، بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشارت إلى أنه خلال الساعات الـ 24 الماضية وصل 99 شهيدًا و650 مصابًا إلى المستشفيات، ليرتفع عدد شهداء منتظري المساعدات الذين وصلوا إلى المستشفيات إلى 1021 شهيدًا وأكثر من 6 آلاف و511 إصابة، وسط تأكيدات بوجود عشرات الضحايا العالقين تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز فرق الإسعاف عن الوصول إليهم بسبب القصف المستمر وخطورة الوضع الأمني.
