جدل إعلامي بين شوبير والغندور حول صفقة وسام أبو علي
أثار انتقال المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي من النادي الأهلي المصري إلى نادي كولومبوس كرو الأمريكي، موجة من الجدل الإعلامي بعد تبادل التصريحات بين الإعلامي أحمد شوبير، نائب رئيس اتحاد الكرة السابق، وخالد الغندور، قائد الزمالك الأسبق، حول ضرورة إعلان تفاصيل الصفقة، الجدل اتخذ منحى شخصيًا يعكس التوترات المتكررة بين أقطاب الإعلام الرياضي في مصر.
عرض أمريكي وصفقة قيد الحسم:
وكان النادي الأهلي أبدى موافقة شبه نهائية على عرض كولومبوس كرو الأمريكي لضم اللاعب، في صفقة بلغت قيمتها 7.5 مليون دولار، إضافة إلى 2 مليون دولار كحوافز ومزايا، إلى جانب حصول الأهلي على 15% من أي إعادة بيع مستقبلية، ورغم أن الإعلان الرسمي للصفقة لم يُنشر بعد، إلا أن تسريب الأرقام أعاد إلى الواجهة تساؤلات حول شفافية العقود في الكرة المصرية.
شوبير: “أنت مالك؟”:
أحمد شوبير، وفي تصريح عبر قناة النادي الأهلي، ردّ بقوة على خالد الغندور من دون أن يذكر اسمه صراحة، قائلًا: “أحد الأشخاص خرج للمطالبة بمعرفة قيمة الصفقة.. وردي عليه: أنت مالك؟”. وأضاف شوبير أن الأهلي نادٍ ناجح يعرف كيف يدير ملفاته، مشيرًا إلى أنه حصل على 4 ألقاب لدوري أبطال أفريقيا في آخر 6 مواسم، “بعيدًا عن أندية تفوز ببطولتين ثم تطالب بالتوقف عن التتويج حتى لا يصاب الجمهور بالملل”، في إشارة مبطنة لنادي الزمالك.
الغندور يرد: “الشفافية حق للجمهور”:
وفي المقابل، نشر خالد الغندور مقطع فيديو عبر حسابه الشخصي على “فيسبوك”، ردّ فيه على تصريحات شوبير قائلاً: “في أي دولة في العالم يتم الإعلان عن قيمة الصفقات وراتب اللاعب، هذا ليس سرًا”، وأكد الغندور أن وسام أبو علي ضغط على الأهلي بعدم الالتزام بالتدريبات والعلاج من الإصابة، ما دفع النادي إلى بيعه بسعر أقل من المتوقع – على حد وصفه – مشددًا على أن إعلان تفاصيل الصفقة لا يُعد تطفلاً، بل مطلبًا مشروعًا يعكس الشفافية، شأنه شأن الأندية العالمية.
سياق أوسع وأبعاد إعلامية
الخلاف الإعلامي يعكس أبعادًا أوسع حول العلاقة بين الشفافية المؤسسية في الأندية الرياضية وحق الجمهور والإعلام في المعرفة، خصوصًا في ظل غياب نظم معلنة واضحة لتسعير اللاعبين في مصر، كما يُسلّط الضوء على الدور الذي يلعبه الإعلام الرياضي في ترسيخ الانقسام بين القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك، عبر منابر إعلامية فئوية تعتمد في خطابها على لغة التلميح والهجوم الشخصي، وهو ما قد يعوق الحوار البنّاء في الساحة الرياضية.
خاتمة:
يبقى الجدل حول صفقة وسام أبو علي نموذجًا متكررًا في الكرة المصرية، حيث تتداخل العواطف والانتماءات مع القضايا الإدارية والمالية، في مشهد يحتاج إلى مزيد من الاحترافية والشفافية، سواء في إدارة الأندية أو الخطاب الإعلامي.