كلمة حق
شاء المولى عز وجل أن أخوض تجربة جديدة فى ماراثون انتخابات مجلس الشيوخ 2025 عنوانها (المسئولية)، وكما عودتكم جميعاً أن أكون خادماً للوطن أؤدى دورى فى أى مكان وزمان، فأنا جندى فى خندق الوطن ألبى نداء الوطن والواجب طالما أن أنفاساً ما زالت تخرج من بين ضلوعى.
شاء القدر فى هذه المرة أن يكون ترشحى لانتخابات الشيوخ على قائمة محافظة الجيزة، والتى فيها محل إقامتى وبيتى الثانى زى ما بنسميه فى الفلاحين، البيت اللى فى مصر، لسنوات وعقود من الزمن أديت الواجب، لأهلى بمركزى دكرنس و بنى عبيد بمحافظة الدقهلية، يشهد الله أننى لم أتخاذل يوماً ولا لمرة واحدة عن الاستجابة لمطالب أهلى وناسى فى ميت فارس وكفرها أو غيرها من القرى ومراكز المحافظة.
أؤكد لأهلى وأصدقائى فى ميت فارس وبنى عبيد والمنصورة ودكرنس وجميع قرى ومراكز الدقهلية اننى باقى على العهد الذى بينى وبينكم ولن يتزحزح قيد أنملة فأنا معكم ولت وتربيت، وبمدارسنا الحكومية تعلمت، بيتى ومقرى ومقبرتى ليدكم وبين مقابركم وبفضلكم حققت نجاحى سواء المهنى أو السياسى ولولاكم ما كنت، بعد فضل الله تعالى، فطارق عبد العزيز ابنكم يتسلح بعزيمة يستمدها من نظراتكم ودعمكم وتشعلها لهيب انفاسكم، وهى باقيه طالما أن الفؤاد فى ميت فارس ينبض بكل حب لكم.
عزيزى القارئ، إنها ليست مجرد خطوة سياسية، بل تجربة جديدة أتحمّل فيها مسئولية تمثيل جديد بمجتمع مغاير، مغاير فى العادات والثقافات، انظر إلى تطلعاتهم ومطالبهم، والعمل من أجل تحويلها إلى واقع ملموس. أدخل هذه التجربة مدفوعاً بخبرة اكتسبتها منكم ومعكم ورغبة صادقة فى مواصلة العمل التشريعى والرقابى والخدمى.
خمس سنوات مضت كان لى شرف تمثيل الملايين من أبناء الدقهلية خلال فترة وجودى السابق بمجلس الشيوخ، أرجو المولى وأشهده أننى قد أديتها بكل إخلاص، مؤمناً بأن صوت المعارضة الوطنية جزء أساسى من الدولة المصرية هدفها البناء والتعمير لا الهدم أو التدمير، ناقشنا القوانين، وطرحنا الرؤى، وتقدّمنا بالاقتراحات التى تمس واقع الناس وتخدم مصالح الوطن العليا. وكان منهجى دائماً: مصلحة الوطن أولاً، وفوق أى اعتبار.
عزيزى المواطن المصرى، فى ظل ما يشهده وطننا الغالى من تحولات سياسية وتنموية متسارعة، أُعلن أمام الجميع بأننى باق على العهد الذى بينى وبينكم، واضعاً نُصب عينى هدفاً واحداً لا يتغيّر: خدمة الوطن والمواطن، والمشاركة الفاعلة فى بناء مستقبل يليق بأبنائنا وأحفادنا.
ولا يختلف أحد أننا نمر بمرحلة دقيقة من عمر الوطن، تواجهنا تحديات جسيمة، تبدأ من الأوضاع الاقتصادية العالمية التى تلقى بظلالها على الداخل، مروراً بملفات الأمن القومى، ووصولاً إلى قضايا العدالة الاجتماعية وتحقيق التنمية المتوازنة فى كل ربوع البلاد. وهذه التحديات تحتاج إلى ممثلين حقيقيين للشعب، يدركون حجم المسئولية، ويعملون بعقل واعٍ وقلب وطنى.
وها أنا أخوض تجربتى الجديدة بتمثيل حزب الوفد بقطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد ممثلاً لمحافظة الجيزة، داعياً المولى عز وجل أن يوفقنى ويلهمنى الصواب فى تمثيل هذا القطاع من أبناء الوطن فى جنوبه العظيم ودون تقصير بمشاكل وهموم أهلى بالدقهلية ومراكزها وقراها.
أؤكد للجميع أن التركيبة الجديدة للمجلس المرتقب ستكون فارقة فى تشكيل السياسات وصناعة القرار، حيث يتوقع أن تضم أطيافاً متعددة من الكفاءات والكوادر الشابة والخبرات السياسية، ما يعزز من دور البرلمان فى مراقبة الأداء الحكومى والتشريع الجاد المتوازن. وأرى أن هذا التنوع سيكون فرصة ذهبية لتعزيز الحوار الوطنى وتحقيق توافق يخدم المصلحة العليا للدولة.
ورسالتى للجميع أننا معاً نكمل الطريق، من أجل وطنٍ أقوى، ومواطنٍ أكرم، ومستقبل أفضل.
وللحديث بقية، إذا كان ما زال فى العمر بقية.
المحامى بالنقض
رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ