هجوم روسي واسع على أوديسا.. والدفاعات الأوكرانية تُسقط عشرات الصواريخ والمسيّرات (شاهد)
قال غيث مناف، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من كييف، إن مدينة أوديسا الأوكرانية تعرضت لهجوم جوي عنيف بالطائرات المسيّرة خلال الساعات الماضية، ما أسفر عن مقتل امرأة وتسجيل أضرار مادية جسيمة في منشآت مدنية وميناء المدينة.
20 طائرة مسيّرة روسية هاجمت المدينة من اتجاهات متعددة:
أضاف مناف، خلال مداخله هاتفيه على شاشة القاهرة الإخبارية ، أن 20 طائرة مسيّرة روسية هاجمت المدينة من اتجاهات متعددة، بينها الجهة الجنوبية من البحر الأسود، حيث تركز القصف على منشآت البنية التحتية الحيوية.
وأوضح "مناف" خلال تغطيته المباشرة أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت نحو 185 طائرة مسيّرة هجومية من طراز "شاهد" من أصل 344، بالإضافة إلى إسقاط 9 صواريخ كروز و7 صواريخ من طراز "إسكندر-K"، وذلك في واحدة من أوسع الهجمات الجوية على جنوب وغرب أوكرانيا.
وأشار إلى أن العاصمة الروسية موسكو بدورها شهدت تعليقًا لحركة الطيران المدني بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيّرة استهدف مواقع عسكرية داخل الأراضي الروسية، وفقًا للبيانات الأوكرانية.
وأكد غيث مناف أن وزارة الدفاع الأوكرانية أعلنت تسلمها دفعة جديدة من الدعم العسكري تشمل 49 دبابة من طراز "إيرامس" مقدمة من أستراليا، إلى جانب أسلحة ثقيلة متنوعة، فيما شدد القائم بالأعمال الأمريكي في كييف على أن واشنطن تعمل على تسريع تسليم منظومات الدفاع الجوي المتطورة من طراز "باتريوت".
استعداد كييف للمشاركة في قمة "رامشتاين" المقبلة:
كما لفت إلى استعداد كييف للمشاركة في قمة "رامشتاين" المقبلة، التي يُتوقع أن يحضرها وزير الدفاع الأمريكي لأول مرة منذ سنوات، برفقة وزير الدفاع الأوكراني الجديد.
على صعيد آخر، قال دينيس شميهال، وزير الدفاع الأوكراني، بالعقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا أخيرًا بسبب استمرار الحرب على أوكرانيا.
وقال ، في تصريحاتٍ صحفية،: "حزمة العقوبات الأوروبية الجديدة ضد روسيا الأكثر شمولاً".
وقال جان نويل بارو، وزير الخارجية الفرنسي، إنهم بالاشتراك مع الولايات المتحدة سيُجبرون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وقف إطلاق النار.
وأضاف وزير الخارجية الفرنسي قائلاً :"الاتحاد الأوروبي اعتمد عقوبات غير مسبوقة على روسيا والدول التي تدعمها".
وأصدرت وزارة الخارجية الروسية، أمس الخميس، بيانًا قال فيه إن موسكو اعتادت على العقوبات الأمريكية.
وشدد البيان قائلاً: "موسكو لا تقبل التهديدات".
وقال فريدريس ميرتس، المستشار الألماني، بإنهم سيُواصلون مع الولايات المتحدة وحلفائهم تقديم الدعم للدولة الأوكرانية.
وكان ميرتس أكد في وقتٍ سابق أنهم سيشترون أسلحة من أمريكا لتوريدها إلى أوكرانيا من باب المُساندة.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية، أمس الخميس، رفضها القاطع لأي مساعٍ لنقل قوات دولية إلى الأراضي الأوكرانية، معتبرة أن أي قوات من هذا النوع ستكون "أهدافًا مشروعة" للقوات الروسية.
وانتقدت الخارجية الروسية، في تصريحات صحفية اليوم، السياسات الأوروبية تجاه أوكرانيا، مشيرة إلى أن "أوروبا حولت صندوق دعم أوكرانيا من أداة لإعادة الإعمار إلى وسيلة لشراء الأسلحة".
وحذّرت موسكو من أن هذا التمويل العسكري يصب في مصلحة الولايات المتحدة، التي ستستفيد اقتصاديًا من خلال بيع الأسلحة.
كما وصفت الخارجية الروسية حديث رئيسة المفوضية الأوروبية عن تمويل التسليح الأوكراني بأنه "استسلام كامل للمطالب الأمريكية"، مشيرة إلى أن أوروبا باتت تخدم المصالح الاستراتيجية والاقتصادية لواشنطن على حساب الأمن الأوروبي.
وقال سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسية، إن رئيس أمريكا دونالد ترامب يتعرض لضغوط هائلة من الناتو وأوروبا.
وتابع لافروف: "نُريد فهم الأسباب وراء تصريحات ترامب الأخيرة".
وأصدر الكرملين الروسي يوم الثلاثاء الماضي بيانًا قال فيه إن روسيا ما زالت مستعدة للتفاوض مع أوكرانيا رغم تصريحات ترامب.
وأضاف البيان: "تصريحات ترامب خطيرة للغاية، وسنحتاج وقتاً للرد عليها".
وكان ترامب أمهل روسيا 50 يومًا لوقف حربها على أوكرانيا، وهددها بفرض عقوبات اقتصادية حادة على موسكو ما لم تُوقف عدوانها.
وفي وقتٍ سابق، قال حاكم مدينة خاركيف الأوكرانية، يوم الثلاثاء الماضي، إن القصف الروسي الأخير أسفر عن مقتل مدني وإصابة 9 آخرين بينهم طفلان.
