محلل سياسي: حماس محقة في اتهام نتنياهو بتعمد إفشال جولات التفاوض

قال المحلل السياسي إبراهيم ياسر، إن التصريحات القطرية الأخيرة حول مفاوضات التهدئة في قطاع غزة تكشف بوضوح حجم الخلافات بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس ، مؤكدًا أن المفاوضات لا تزال في مرحلتها الأولى، رغم ما تردد سابقًا عن قرب التوصل إلى اتفاق.
محلل سياسي: تصريحات قطر تكشف حجم الخلافات بين الاحتلال وفصائل فلسطينية
وأضاف "ياسر"، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة "الكوفية"، أن ما ذكره مسؤولون إسرائيليون الأسبوع الماضي بشأن تقليص الفجوات من أربع نقاط إلى نقطة واحدة لا يعكس الواقع، مشيرًا إلى أن قطر نفت وجود جدول زمني أو تقدم ملموس، وهو ما يعني العودة إلى "نقطة البداية".
نتنياهو يماطل عمدًا ويعطل التقدم في المفاوضات
وأكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يماطل عمدًا ويعطل التقدم في المفاوضات، في محاولة للبقاء في السلطة، مدعومًا من أحزاب اليمين المتطرف، مشددًا على أن أبرز نقاط الخلاف في المفاوضات تتمثل في ملفات الأسرى، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، ودخول المساعدات الإنسانية، ودور حركة حماس في مرحلة ما بعد الحرب.
وفيما يتعلق بزيارة نتنياهو الأخيرة إلى واشنطن، أشار إلى أنها لم تحقق أي تقدم في ملف التهدئة، مؤكدًا أن الزيارة ركزت على قضايا أخرى، ولم تُطرح خلالها أي تفاصيل تتعلق بصفقة محتملة، مضيفًا: "حركة حماس محقة في اتهام نتنياهو بتعمد إفشال جولات التفاوض، لأنه يدرك أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار قد يؤدي إلى انهيار حكومته وفتح الطريق أمام محاكمته، لذا يسعى إلى إطالة أمد الحرب".
خلافات داخلية كبيرة بين نتنياهو وقيادة الجيش الإسرائيلي
وتابع: "هناك خلافات داخلية كبيرة بين نتنياهو وقيادة الجيش الإسرائيلي، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بشأن الأداء العسكري في غزة، في وقت يتزايد فيه الضغط الشعبي من أهالي الجنود والأسرى، إلى جانب المعارضة، للمطالبة بوقف الحرب"، مشيرًا إلى أن تجنيد الحريديم مؤخرًا فاقم حالة الغضب الشعبي، ما يهدد بتشكيل جبهة ضده قد تؤدي في النهاية إلى الإطاحة به من رئاسة الحكومة.