"المحامين الأوروبيين": الوضع في غزة كارثي وإسرائيل ترتكب جرائم مكتملة الأركان (فيديو)

قالت باربارا سبينالي، نائب رئيس منظمة المحامين الأوروبيين للديمقراطية وحقوق الإنسان، إن إسرائيل لا تحترم قرارات الأمم المتحدة، ولا تلتزم بالقوانين الدولية التي تحمي الأفراد، معتبرة أن الوضع في غزة كارثي بمعنى الكلمة، في ظل استمرار الحصار والقصف المتعمد على المدنيين، ومنع المساعدات الإنسانية من الدخول، رغم الحاجة الماسة لها.
جرائم حرب مكتملة الأركان:
وأضافت نائب رئيس منظمة المحامين الأوروبيين للديمقراطية، خلال مداخلة من روما مع قناة «القاهرة الإخبارية»، ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة يمثل أعمالاً عدوانية ترقى إلى جرائم حرب مكتملة الأركان، مؤكدة أن تلك الانتهاكات تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن والسلام في المنطقة، وتُعد خرقًا صارخًا لكافة المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
وأعربت نائب رئيس منظمة المحامين الأوروبيين للديمقراطية عن قلقها الشديد من السماح فقط بدخول المساعدات عبر مؤسسة "غزة الإنسانية" المدعومة أمريكيًا، والتي وصفتها الأمم المتحدة وناشطون حقوقيون بأنها "مصائد موت"، مشيرة إلى أن الهجمات تطال المدنيين حتى أثناء محاولاتهم الحصول على المعونات، ما يجعل غزة خالية تمامًا من أي مكان آمن.
واختتمت سبينالي حديثها بالتأكيد على أن ما يحدث في غزة "إبادة جماعية موثقة"، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لفتح المعابر وتطبيق القانون الدولي، قائلة: "ما لم يتوقف العدوان وتُحمى حقوق الإنسان، فلن يكون هناك سلام، والعالم كله مدعوٌ الآن للوقوف مع الفلسطينيين".
أكد الدكتور خليل دقران، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أن المستشفيات في غزة تعمل بإمكانات شبه معدومة، حيث لا تتوافر الأدوية أو المستلزمات الطبية أو حتى الغذاء، لافتًا إلى أن آلاف المرضى والمصابين لا يستجيبون للعلاج بسبب سوء التغذية الحاد، مؤكدًا أن "المستشفيات لم تقدم وجبة واحدة للمرضى أو الطواقم الطبية منذ أكثر من يومين".
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في مداخلة عبر "زووم" مع قناة "إكسترا نيوز"، إن الوضع الصحي والإنساني في قطاع غزة بات كارثيًا بكل المقاييس، في ظل تزايد أعداد الشهداء والمصابين والمرضى، وعجز المستشفيات عن استيعاب هذه الأعداد الضخمة، في ظل سياسة التجويع والحصار الخانق المفروض من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وكشف المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أن أكثر من 600 ألف طفل في غزة مهددون بالموت نتيجة نقص الغذاء الحاد، بينهم أكثر من 60 ألف رضيع محرومون من حليب الأطفال، مشيرًا إلى أن 69 طفلاً استشهدوا بسبب سوء التغذية فقط. وأضاف أن الوضع البيئي الملوث وسكن الأطفال في خيام بجوار مياه الصرف الصحي بعد تدمير الاحتلال للبنية التحتية، ساهم في انتشار الأمراض الجلدية وأمراض الجهاز التنفسي والهضمي، وأخطرها التهاب السحايا.