The Last of Us يعود في 2027.. الموسم الثالث بالطريق

بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل "ذا لاست أوف أس" (The Last of Us) على منصة HBO، والذي نال 16 ترشيحًا لجوائز إيمي هذا الأسبوع، أكدت الشبكة رسميًا أن الموسم الثالث من السلسلة قادم في عام 2027.

 هذا ما كشفه كيسي بلويز، الرئيس التنفيذي لشبكة HBO، في تصريحات حصرية لمجلة "فارايتي"، مشيرًا إلى أن المسلسل سيعود بحلقات جديدة في النصف الأول من عام 2027، دون تحديد تاريخ إطلاق دقيق حتى الآن.

موسم ثالث مؤكد.. ولكن الانتظار طويل

الخبر السار لعشاق المسلسل هو أن الموسم الثالث مؤكد بالفعل، لكن محبيه سيضطرون إلى الانتظار لعامين إضافيين حتى تتكشف الأحداث الجديدة. الفجوة الزمنية بين المواسم أصبحت سمة مميزة للمسلسل، حيث استغرق إنتاج الموسم الثاني وقتًا مشابهًا بسبب تعقيد العمل الفني والإنتاجي، إضافة إلى تأثيرات الإضرابات التي شهدها قطاع الترفيه مؤخرًا.

 التركيز على آبي وتوسع محتمل في السرد

وفقًا لما أُعلن، سيكون الموسم الثاني بداية لمحور سردي جديد يركز على شخصية "آبي"، والتي تؤدي دورها الممثلة كايتلين ديفر، وُصفت هذه الشخصية بأنها محورية في الجزء الثاني من اللعبة الأصلية، وبالتالي من المتوقع أن يكون لها حضور قوي في المواسم القادمة.

لكن مع التوسّع الكبير في حبكة الجزء الثاني من اللعبة، لا يزال مستقبل القصة على الشاشة غير واضح تمامًا. وأكد بلويز أن مسألة تقسيم بقية القصة إلى موسم ثالث فقط أو موسمين إضافيين لا تزال قيد النقاش، والقرار النهائي في يد المنتج التنفيذي كريج مازن، الذي أثبت نجاحه في الموسم الأول والثاني.

 رحيل نيل دراكمان... وتأثيره على المسلسل

أحد أبرز التغيرات التي ستشهدها السلسلة في الموسم الثالث هو غياب نيل دراكمان، الشريك في إنشاء لعبة The Last of Us والرجل الذي لعب دورًا محوريًا في تحويلها إلى عمل تلفزيوني ناجح. وقد أكد بلويز أن دراكمان قرر التفرغ لإدارة استوديو نوتي دوج وتطوير ألعاب الفيديو، وهي مسؤولية ضخمة في حد ذاتها، وفقًا لتصريحاته.

ومع ذلك، يبدو أن HBO لا ترى في انسحابه خطرًا على جودة السلسلة، إذ أشار بلويز بثقة إلى أن مازن لديه خطة واضحة وأن الفريق يواصل العمل وفق رؤية دراكمان، مما يُبقي المسلسل على الطريق الصحيح.

لمحبي اللعبة: تحديث جديد لسد فجوة الانتظار

ولمن لا يستطيعون انتظار 2027 لرؤية تطورات قصة "إيلي" و"آبي"، أتاحت شركة نوتي دوج فرصة مميزة لمحبي اللعبة الأصلية، فقد أصدرت مؤخرًا وضعًا زمنيًا جديدًا في النسخة المُعاد تصميمها من The Last of Us Part II، يبتعد عن المشاهد الاسترجاعية التقليدية ويركز بشكل خطي على الأحداث التي تقع في مدينة سياتل، مما يمنح اللاعبين فرصة جديدة لاستكشاف العلاقة المعقدة بين الشخصيتين الرئيسيتين في سياق زمني مباشر وواضح.

رغم التحديات الإنتاجية وتغير فريق العمل، لا تزال سلسلة "ذا لاست أوف أس" تحظى بثقة جمهورها وصناعها، فالمسلسل، الذي بدأ كتحويل للعبة فيديو شهيرة، أصبح من أكثر الأعمال التليفزيونية إثارة للجدل والنقاش خلال السنوات الأخيرة، وبينما يستعد الجمهور للموسم الثاني الذي سيُعرض قريبًا، تبقى الآمال معلقة على ما سيقدمه الموسم الثالث من تطورات درامية وصراعات إنسانية عميقة لا تقل إثارة عن اللعبة الأصلية.

من المؤكد أن "ذا لاست أوف أس" مستمر في ترك بصمته كعلامة فارقة في عالم الترفيه، سواء على الشاشات أو عبر أذرعه التفاعلية في ألعاب الفيديو.