ﻋﻠﻰ ﻋﺘﺐ اﻟﺒﺤﺮ ﻻ أﺣﺪ ﻳﻨﺎم ﻓﻰ اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ
أرﺑﻊ ﻋﺸﺮة ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻌﺔ واﻟﻮﻋﻰ
وعشرون عاماً من حفظ الهوية والانفتاح على الغير
معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب 2025
مقرأخانة تكشف أسرار وتناقضات المدينة الملهمة
هنا الإسكندرية؛ متى وجد البحر وجد الكتاب، حتى إن لم يكن له معرض، فمن منا لم يضع كتابه الأفضل بين طيات ملابسه فى حقيبة سفره إذا ما أعلن عن مصيف الأسرة. فإذا ما أسعده الحظ وكانت رحلته إلى الإسكندرية، وذهب إلى الشاطئ، ونظر بعيداً رأى «هوميروس» ينشد الإسكندر أجزاًء من «الأوديسة»، على ذات الساحل الذى وقف عليه «أفلاطون» و«كفافيس» حيث يقال للكاتب: «أيها النبى أبلغنا رسالتك». فهنا تقاطعت ظلال الإغريق بالفراعنة، واختلطت لهجات القادمين من كل حدب مثلما امتزجت أرواحهم وثقافاتهم.
فى السابع من يوليو 2025؛ افتتح الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية فعاليات الدورة العشرين لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب، والتى من المقرر أن تستمر حتى الحادى والعشرين من الشهر ذاته. ويظل اختيار هذا التوقيت لإقامة المعرض فى كل عام هو من الذكاء الذى لا ينكره أحد على القائمين على أمر المكتبة، إنها الإسكندرية الجميلة وهذه هى ليالى صيفها الساحرة. ففى هذا الوقت لا تكون الندوات تكراراً لما قيل، بل نبوءات لما سيقال؛ شعراء، روائيون، مفكرون، يجيدون تركيب الأسئلة كما يجيدون منح الإجابات، فيجعلون الزمان فسحة جديدة من المتعة والفهم، أما المثقفون السكندريون، فكما الأمواج، يتجددون كل عام لكنهم لا يغادرون الشاطئ أبداً.

وقد حضر الافتتاح الكبير للمعرض عدد من قناصل وسفراء الدول العربية وأصحاب دور النشر والشخصيات العامة. ومنذ اليوم الأول للمعرض توافد الأطفال على القاعات يجرون أمهاتهم نحو قصص بألوان لا تبهت فى الغالب ستظل من أجمل الذكريات لديهم، وطلاب جامعيون يتخيرون غلافات الكتب كما لو كانت أبواب المستقبل لهم، وكبار يفتشون فى الأرفف أحلام مازال فيها أمل، وذكريات حاضرة.

ولا جديد إن قلنا إن معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب يعد من أبرز الفعاليات الثقافية فى مصر والعالم العربى، خاصة أن المعرض هذا العام قد شهد مشاركة نحو 79 دار نشر مصرية وعربية، من بينها دور نشر من السعودية والإمارات وسوريا. كما تم تخصيص جناح خاص للكتب القديمة والنادرة بالتعاون مع سور الأزبكية، بالإضافة إلى جناح للأطفال يضم أكثر من 15 دار نشر متخصصة فى كتب الأطفال.
تضمن المعرض برنامجاً ثقافياً حافلاً لعدد من الندوات والأمسيات والمؤتمرات والعروض الفنية وورش العمل منها؛ ندوة بعنوان «مستقبل الرواية العربية» بمشاركة الروائيين جلال برجس وناصر عراق، وأمسية بعنوان «أرواح فى المدينة.. أم كلثوم خمسين عاماً من الحضور» قدمها الكاتب الصحفى محمود التميمى، كما اختار المعرض هذا العام المفكر المغربى الراحل محمد بن عيسى، وزير الخارجية المغربى الأسبق وأحد أعضاء مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية السابقين، كشخصية المعرض، تقديراً لإسهاماته الثقافية والفكرية.

وأطلقت المكتبة خلال المعرض 33 إصداراً جديداً، شملت كتباً ودوريات وكتيبات، من أبرزها؛ الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة.. دراسة سوسيولوجية للتقاطعات الراهنة، «حجر رشيد.. استعادة لغة قدماء المصريين»، العدد السابع من دورية علوم المخطوط- كراسة السرد المصرى فى العقد الأول من الألفية الثالثة.
كتيب حسن فتحى مهندس الهوية المعمارية المصرية. كما واصلت المكتبة إصدار سلسلة «تراث الإنسانية للنشء والشباب»، التى تهدف إلى تبسيط المفاهيم الفكرية والثقافية للجيل الجديد.
وشهد المعرض توزيع جوائز مسابقة القراءة الكبرى التى أطلقتها مكتبة الإسكندرية، وذلك فى احتفالية أقيمت الخميس 17 يوليو بالقاعة الكبرى بمركز مؤتمرات المكتبة، بحضور عدد من الكتاب والمفكرين والمثقفين. ولم تقتصر فعاليات المعرض على الجوانب الثقافية فقط، بل شملت أيضاً عروضاً فنية وترفيهية، منها عروض الأراجوز فى الساحة الخارجية للمكتبة، وورش عمل للأطفال، بهدف تعريفهم بالفنون التراثية وتحفيزهم على القراءة والإبداع.

ومن أجواء فعاليات المعرض كانت ندوة «الرواية الأولى للاحتفاء بعدد من الكتاب الشباب الذين قدموا أعمالهم الروائية الأولى مؤخراً، شارك فى الندوة كل من الكاتبة الدكتورة فاطمة العوا، والكاتبة دينا الحمامى، والكاتب عبدالرحمن أبوالمكارم، والكاتب كريم على القاهرى، فيما أدار اللقاء الكاتب الصحفى والناقد الأدبى مصطفى عبدالله، وشهدت الندوة حضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور محمد سليمان، القائم بأعمال نائب مدير مكتبة الإسكندرية، ورئيس قطاع التواصل الثقافى. فى مستهل الندوة، عبر الكاتب الصحفى مصطفى عبدالله عن تقديره للدكتور أحمد زايد والدكتور محمد سليمان، مشيداً بدورهما الفاعل فى دعم الشباب والانفتاح على أصواتهم الصاعدة، وأكد أن مكتبة الإسكندرية تقدم دعماً واضحاً للأجيال الجديدة، فى مشهد وصفه بأنه غير مسبوق من حيث الإيمان بالطاقات الشابة والرهان على التجديد الثقافى. وعن موضوع الندوة أوضح «عبدالله» أن الرواية الأولى ليست مجرد تجربة، بل هى شهادة ميلاد أدبية تحمل ثقلاً وجودياً وإنسانياً، والانضمام إلى نادى الكتابة ليس قراراً سهلاً، بل هو فعل يتطلب شجاعة وإيماناً بالذات، وأشار إلى أن الرواية باتت تتصدر المشهد الأدبى العربى فى الوقت الراهن، واصفاً إياها بأنها الوسيلة الأقدر على التعبير عن الهواجس المعاصرة. وتساءل: «إلى أى مدى تستجيب هذه الأعمال الأولى للمتغيرات الدولية والعربية والمحلية»؟ وما الذى دفع كتابها إلى كتابتها؟ وما جمالياتها؟ وأكد عبدالله أن الندوة لا تسعى لتقييم أو تصنيف، بل تهدف إلى استكشاف ذاكرة النص الأولى لدى كل مبدع، والوقوف على اللحظة الفارقة التى دفعت به إلى اختيار هذا الشكل الفنى.
تعد ندوة «تجارب فى حفظ وتوثيق التراث العربى» من أهم الفعاليات التى قدمها المعرض هذا العام، كان ذلك بحضور الدكتور عبدالعزيز المسلم؛ رئيس معهد الشارقة للتراث، وأدار الندوة الدكتور أيمن سليمان؛ مدير مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى بالمكتبة، وجه «سليمان» الشكر لإدارة المعرض على التنظيم المتميز، مؤكداً أن الفعالية تهدف إلى إيصال رسالة توعوية للشباب بأهمية الحفاظ على التراث العربى كقيمة ثقافية وهوية حضارية، وأشار إلى أن مكتبة الإسكندرية أطلقت منذ عامين سلسلة من الأفلام التى تتناول موضوعات التراث الثقافى، وقد لاقت تفاعلاً ملحوظاً وإقبالاً كبيراً من فئة الشباب، وأكد أن المكتبة تولى اهتماماً بالغاً بالحفاظ على التراث، وتسعى إلى توعية الأجيال الجديدة بأهميته ودوره فى بناء الهوية الثقافية.
واستعرض الدكتور عبدالعزيز المسلم جهود معهد الشارقة للتراث فى حفظ وتوثيق التراث العربى، مشيراً إلى أن المعهد يمثل مركزاً إشعاعياً علمياً وثقافياً يتميز بالريادة والإبداع فى خدمة التراث الثقافى الإماراتى والعربى، وأوضح أن المعهد يضم العديد من المرافق المتخصصة، منها قاعات تدريبية ومكتبة ثرية، ومختبرات حديثة مزودة بأجهزة متطورة لحفظ التراث، إلى جانب إدارات وأقسام متنوعة مثل الإدارة الأكاديمية المسئولة عن إعداد الخطط التعليمية وتنظيم المؤتمرات العلمية والندوات الفكرية، فضلاً عن مركز التراث العربى الذى يعنى بجمع ورقمنة عناصر التراث الثقافى العربى وفق المعايير الدولية.
كماعقد البرنامج الثقافى للمعرض ندوة تحت عنوان: «مستقبل الرواية العربية». تحدث فيها كل من: الكاتب والروائى الأردنى جلال برجس، والكاتب والروائى المصرى ناصر عراق، وأدارتها الكاتبة هند جعفر، شهد اللقاء حضوراً كبيراً من الجمهور ومحبى الأدب.
تناولت الندوة مستقبل الرواية العربية فى ظل تغير ذوق القارئ العربى خاصة بعد ما شهدته المنطقة من تحولات سياسية واجتماعية عنيفة. وحول ما إن كان فن السرد قد تجاوز زمن الرواية، أجاب جلال برجس أننا نشهد ذروة وعنفوان الفن الروائى، كما تحدث عن مشواره فى كتابة الرواية، وكيف أثر حبه وكتابته للشعر على توجهه الروائى، أما ناصر عراق فقد أكد أن الروائى مطالب دوما بالاشتباك مع قضايا محيطه، وأن نجاح العمل الروائى مرتبط ارتباطا وثيقا بمدى الصدق الذى ينتهجه كاتبه. كما تطرق الحوار لواقع النقد الروائى العربى، وقدرة الصحافة الثقافية على متابعة الساحة الروائية.
كما نظمت إدارة المعرض ندوة بعنوان «الهوية الثقافية فى عصر العولمة: تحديات وفرص للشباب» وذلك على هامش معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب فى نسخته العشرين، شارك فى اللقاء الشاعر أحمد فضل شبلول والشاعر جابر بسيونى والشاعر الدكتور فوزى خضر والروائى الدكتور محمد الفقى والنائبة منى عمر، وأدارت اللقاء الدكتورة إيمان نجم، فى البداية تحدثت الدكتورة إيمان نجم نيابة عن المجلس الأعلى للثقافة، عن دور وزارة الثقافة فى دعم المثقفين من خلال منح التفرغ التى تقوم الوزارة بمنحها للشباب لكى يتمكنوا من التفرغ لإبداعاتهم، وأشارت إلى دور المثقفين فى التعاون مع وزارة الثقافة فى دعم المواهب الثقافية، ودعت الشباب الموهوبين للتقدم إلى وزارة الثقافة بطلبات لكى يحصلوا على منح تفرغ.
كما شهدت مكتبة الإسكندرية ضمن فعالياتها إطلاق موقع علماء العالم الإسلامى وذلك فى إطار فعاليات «نعتز بتراثنا» التى ينظمها مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى، تحدث فى الندوة الدكتور مدحت عيسى؛ مدير مركز ومتحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، والمهندسة نيفين عادل؛ مدير مشروع علماء العالم الإسلامى بمركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى، وقدمت الندوة الدكتورة الشيماء الدمرداش؛ مدير مشروع إعادة إحياء كتب التراث بمكتبة الإسكندرية، وذلك بحضور الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، وتوجه الأستاذ الدكتور أحمد زايد بالشكر لجميع القائمين على مشروع موقع علماء العالم الإسلامى، مؤكداً أن الموقع مهم للغاية لأنه يقدم الفكر الإسلامى بشكل مكانى ويسلط الضوء على السيرة والإسهامات العلمية والفكرية لأكثر من مائة عالم من أشهر وأبرز العلماء على امتداد الحضارة الإسلامية. وجدير بالذكر أن الموقع يتناول نحو 113 عالماً من علماء العالم الإسلامى، فى 25 تخصصاً علمياً وفى عصور تاريخية مختلفة، كما يتضمن 61 نموذجاً للمخطوطات و51 موقعاً تاريخياً. كما يتضمن الموقع معلومات مفصلة عن كل عالم، كما يتضمن خرائط تفاعلية توضح حركة العالم كمكان مولده والأماكن التى مر بها، إلى جانب عدد من الخصائص التفاعلية الأخرى مثل إمكانية المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعى.
لم يفوت المعرض نصيب الشاعر ولا القصيدة، فنظمت المكتبة أمسية شعرية عامية، أدار الأمسية الشاعر سعيد شحاتة، وشارك فيها عدد من الشعراء والمبدعين وهم أيمن هيبة، وأشرف البنا، وأحمد عواد، وإبراهيم منصور، ومصطفى حمدى، وصفاء صيام، وصادق أمين، ومحمد أحمد فؤاد، وكريم على، وحامد السحرتى، ومحمد مخيمر، ومحمد فرغلى، ومصطفى حمدى، وقدم الشعراء خلال الأمسية مجموعة من القصائد العامية التى تنوعت موضوعاتها بين الوطنى والاجتماعى والعاطفى، وسط تفاعل واسع من الجمهور الذى امتلأت به قاعة الفعالية، وفى كلمته خلال الأمسية، قال الشاعر سعيد شحاتة إن «الشعر العامى هو ابن الشارع المصرى، لأنه يعبر عن نبض الناس بلغة قريبة من وجدانهم وأسلوب حياتهم».
ونظمت المكتبة ندوة ثقافية بعنوان «كتابة السير التاريخية»، بحضور الكاتب الصحفى محمد توفيق، وتقديم المؤرخ والكاتب محمد غنيمة، حيث تناول اللقاء محاور متعددة حول فن كتابة السيرة، وأهميتها بوصفها توثيقاً أدبياً وزمنياً بالغ الدقة، افتتح الكاتب محمد غنيمة الندوة بتأكيده على أن كتابة السير التاريخية تعد من أكثر أنواع الكتابة حساسية وتكاملاً، نظراً إلى اعتمادها على التوثيق الدقيق والتفاصيل العميقة التى تستند إلى الوثائق والأرشيفات والمراجع، مشيراً إلى أن هذا النوع من الكتابة ينقسم إلى فرعين: السيرة الذاتية التى يكتبها صاحب التجربة نفسه، والسيرة الغيرية التى يكتبها مؤلف آخر عن شخصية عامة أو مؤثرة، وأوضح غنيمة أن قواعد كتابة السيرة تختلف باختلاف العصور، حيث تتجلى بشكل خاص خلال المراحل التى تشهد تحولات مجتمعية وسياسية كبرى، مثل حقب الثورات، والتغيرات الجذرية، وأشار إلى أن القرنين الثامن والتاسع عشر شهدا موجة قوية من كتابة السير فى شكل مذكرات شخصية، تطورت لاحقاً لتأخذ نمطاً أدبياً وتحليلياً أكثر تركيباً. واختتم اللقاء بتأكيد أهمية كتابة السيرة بوصفها وسيطاً ثقافياً وتاريخياً يربط بين الفرد والمجتمع، ويمكن القارئ من قراءة الزمن من خلال تفاصيل الحياة الشخصية لشخصيات عامة، ما يجعل من هذا الفن أداة قوية للتحليل والتوثيق، تتطلب حساً أدبياً وبحثاً معرفياً عميقاً ليتكامل النص ويحقق مصداقيته المرجوة.
كما نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان «مشكلات صناعة النشر فى مصر»، بحضور حلمى النمنم؛ وزير الثقافة الأسبق، و فريد زهران؛ رئيس اتحاد الناشرين المصريين، وقدمها محمود عبدالنبى؛ عضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين. وأشار «نمنم» إلى أن مشكلات صناعة النشر تنقسم إلى قسمين، الأول يصلح أن يطلق عليه أشباه مشاكل مثل غلاء أدوات صناعة النشر والتى يمكن تعويضه من سعر الكتاب، وهناك مشكلات أخرى أكثر عمقاً وعلى رأسها القوانين التى صيغت فى ظروف سياسية واجتماعية مختلفة، والتى ينبغى إعادة النظر فيها بمشاركة اتحاد الناشرين ومجلسى الشورى والنواب.
كما بدأت مكتبة الإسكندرية عقد أولى ندوات «مقرأخانة» التى تقام على هامش فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب فى نسخته العشرين، وذلك بقراءة ومناقشة رواية «الواجهة» ليوسف عز الدين عيسى، شارك فى الجلسة كل من الدكتورة آن عقداوى والدكتورة شيماء الشريف والدكتور عمر فكرى، وقام المشاركون فى الجلسة بقراءة مقتطفات من الرواية والتعليق عليها، ومن المقرر أن تتواصل فعاليات «مقرأ خانة» على مدار أيام معرض المكتبة.
يعد معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب 2025 تجسيداً حياً للدور التنويرى الذى تلعبه المكتبة فى نشر الثقافة والمعرفة، وتعزيز الحوار الفكرى، والحفاظ على التراث فى كل أشكاله، وفى دورة 2025، بدت الإسكندرية أكثر انفتاحاً على العالم، وأكثر التفافاً حول ذاتها. فشاركت دور نشر عربية ودولية، وامتلأت أروقة المكتبة بندوات عن التحولات السياسية، والكتابة النسوية، والذكاء الاصطناعى ولم تغب القصيدة وقائلوها.