رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

ركوب العجلة.. تمرين يفوق المشي بـ 4 مرات لهذه الأسباب

ركوب العجلة
ركوب العجلة

في عالم يزداد فيه السعي نحو العيش بصحة أفضل وتقليل الانبعاثات الكربونية، يبرز ركوب العجلة الهوائية ليس فقط كوسيلة نقل صديقة للبيئة، بل كأداة بيوميكانيكية مذهلة تتفوق في كفاءتها على المشي والجري. 

وبينما نحتاج إلى أكثر من ساعة سيرًا لقطع مسافة 5 كيلومترات، يمكن تحقيق ذلك في ربع الوقت تقريبًا باستخدام العجلة، وبتكلفة طاقية أقل بكثير.

بساطة مدهشة تدعمها الكفاءة

وتعد العجلة، رغم بنيتها البسيطة المكوّنة من عجلتين وسلسلة وتروس، واحدة من أكثر الوسائل كفاءةً في تحويل الجهد العضلي إلى حركة أمامية. 

وعوضًا عن الخطوات المتأرجحة والمتعبة التي يتطلبها المشي، تُحافظ حركة الدواسات الدائرية في العجلة على استمرارية الجهد وتوازنه، مما يقلل من هدر الطاقة ويزيد من فعالية الحركة.

وعند المشي أو الجري، يهدر الإنسان طاقة كبيرة بسبب صدمات الأقدام بالأرض وتأرجح الأطراف، ولا تسبب هذه الصدمات إجهادًا فحسب، بل تُفقد جزءًا من الطاقة على شكل اهتزازات وحرارة. 

وفي المقابل، تعتمد الدراجة على حركة دحرجية سلسة بفضل العجلات، ما يقلل بشكل كبير من فقدان الطاقة ويحول الجهد إلى تسارع مباشر نحو الأمام.

الدواسات تواكب قدرات عضلاتك

ومن مميزات العجلة أنها تتيح للعضلات العمل في نطاقها المثالي، فعضلات الإنسان تضعف عندما تُجبر على التقلص بسرعة، مما يستهلك طاقة أكثر، ولكن بفضل نظام التروس، يمكن تعديل المقاومة بما يتناسب مع سرعة الحركة، مما يسمح للعضلات بالعمل بأقصى كفاءة دون إجهاد مفرط.

رغم تفوق العجلة على السهول والممرات المستوية، إلا أن المشي يبرز كخيار أكثر كفاءة على التلال شديدة الانحدار، خصوصًا عندما يتجاوز الميل 15%. 

وفي تلك الحالات، يكون الدفع العمودي المباشر للأرجل أكثر فاعلية من الحركة الدائرية للدواسات. 

وعلى العكس، يصبح ركوب الدراجة هو الأسهل على المنحدرات، حيث تنساب العجلات دون حاجة للطاقة تقريبًا، بينما يُجهد المشي المفاصل بفعل الهبوط المستمر.

البيوميكانيكا في خدمة الحياة اليومية

تشير الدراسات إلى أن ركوب الدراجة يوفر طاقة أكثر بـ 4 مرات من المشي، و8 مرات من الجري. 

ويعود ذلك إلى الحد من إهدار الطاقة الناتج عن حركة الأطراف، والصدمات الأرضية، وحدود كفاءة العضلات عند السرعة.

ليست العجلة مجرد وسيلة للتنقل، بل هي امتداد ذكي لوظائفنا الحيوية، جهازٌ يتناغم مع أجسادنا ليقدم أقصى فاعلية بأقل مجهود.