حنان ماضي في اللقاء الثاني لمهرجان الأوبرا الصيفي على المكشوف

تواصل وزارة الثقافة، ممثلة فى دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور علاء عبدالسلام، فعاليات برنامج المهرجان الصيفى على المسرح المكشوف، حيث تلتقي الفنانة حنان ماضي بجمهورها فى ثانى ليلة، وذلك فى التاسعة مساء السبت 19 يوليو.
يتضمن البرنامج نخبة من أعمالها الغنائية الشهيرة بالإضافة إلى تترات المسلسلات الدرامية التى إرتبطت بالوجدان الجمعى منها إسكندرية الصبية، كان وكان، كسبنا مشاعرنا، آسيا، عدى الهوى، عصفور المطر، مين هي، شباك قديم، اللقاء الثاني، يا غريب، على نار هادية، البحر بيخطفني، قصة الأمس، مافيش فى الأغاني، سرسب، ليه ما أعرفش، ليلة عشق، شدى الضفاير، المال والبنون، ومقدمة المسلسل الإذاعى سيدة الدارين.
يُذكر أن المطربة حنان ماضى إبنة محمد ماضى عازف الكمان في فرقة أم كلثوم، وتُعد واحدة من أبرز الأصوات النسائية التي لمع نجمها فى سماء الموسيقى المصرية المعاصرة، درست الموسيقى منذ الصغر وأتقنت العزف على آلة الكمان ثم التحقت بمعهد الكونسرفتوار وتخرجت بتقدير إمتياز، رسمت لنفسها مسارًا فنيًا مختلفًا ظل محفورًا فى ذاكرة الجمهور، تألقت خلال حقبة تسعينيات القرن الماضى وامتزج صوتها الحالم بجماليات اللحن الشرقى، أصدرت أربعة ألبومات ناجحة وقدمت أعمالًا لاقت نجاحًا ضخمًا.
أنشطة دار الأوبرا:
دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي، افتتحت في عام 1988 وتقع في مبناها الجديد والذي شُيد بمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة بالقاهرة، وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي.
ويعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير، الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية، التي بناها الخديو إسماعيل العام 1869، واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عامًا.
ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديو إسماعيل في المجالات كافة، وقد أمر الخديو إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة، بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عددًا كبيرًا من ملوك وملكات أوروبا.
وتم بناء الأوبرا خلال ستة شهور فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس، وكانت رغبة الخديو إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل.
وقدمت أوبرا ريجوليتو في الافتتاح الرسمي، الذي حضره الخديو إسماعيل والإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا.
وكانت أتت الأوبرا كأحد مظاهر جمع الفنون السبعة، حيث يمكن العودة لتقديم أحمد بيومي في القاموس الموسيقي «الأوبرا» لملاحظة ما يخص تعاون وجمع الفنون فيها: [ أوبرا: الأوبرا عمل مسرحي غنائي Opera\it.Eng).(Opéra\Fr)). مؤلّف درامي غنائي متكامل يعتمد على الموسيقى والغناء، يؤدى الحوار بالغناء بطبقاته ومجموعاته المختلفة، موضوعها وألحانها تتفق وذوق وعادات العصر التي كتبت فيه وتشمل الأوبرا على الشعر والموسيقى والغناء والباليه والديكور والفنون التشكيلية والتمثيل الصامت والمزج بينها. كما تشمل أغانيها على الفرديات والثنائيات والثلاثيات والإلقاء المنغم (Recitativo)… والغناء الجماعي (الكورال) وبمصاحبة الأوركسترا الكاملة.
كما يقع قصر الفنون بساحة دار الأوبرا المصرية، ويقوم على نفس الأرض التي كانت تشغلها قاعة النيل الكبرى، والتي كانت إحدى سرايات أرض المعارض بالجزيرة وقد قام بتصميمها مصطفى باشا فهمي، حيث كانت تستخدمها الجمعية الزراعية الملكية في عروض المعرض الصناعى الزراعي.
وفي عام 1980 صدر قرار بتحويل هذه السراى إلى قاعة للفنون التشكيلية وتم افتتاحها في عام 1984 خلال الدورة الأولى لبينالى القاهرة الدولى، ونظراً لتعرض المبنى للتصدعات جراء زلزال القاهرة عام 1992 فقد تم إغلاقه، ثم أعيد افتتاحه من جديد في عام 1998 بعد تطويره وترميمه وأطلق عليه اسم قصر الفنون.
ويتكون المبنى من أربعة طوابق تشمل العديد من قاعات العروض التشكيلية من بينها قاعتان رئيسيتان بالدور الأرضي، ومجموعة من القاعات الجانبية بالدور الأول تقع على جانبى القاعة الرئيسية، بالإضافة إلى صالات للعروض السينمائية والمحاضرات والمؤتمرات، ومكتبة فنية من أكبر المكتبات الفنية في مصر وهي توفر أعلى مستوى من الخدمات البحثية للشرائح كافة من طلاب الفنون والباحثين والنقاد والصحفيين بالمجان، كما تضم هذه المكتبة ناديًا لتكنولوجيا المعلومات لخدمة جموع الباحثين عبر تقديم الوسائط المعلوماتية المختلفة.