رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

عبد السند يمامة: البعض يعتبر حزب الوفد "ميراث" ولم أسع أبدا لتكوين "شلة"

الدكتور عبد السند
الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد

أكد الدكتور عبد السند يمامة أن دخوله حزب الوفد كان بدافع الاهتمام بالشأن العام وليس طلبًا للمناصب، راويًّا أنه حاول إقناع شخصيات بارزة مثل فؤاد بدراوي والدكتور هاني سريدين بالترشح، لكنهما اعتذرا، ما اضطره للترشح بنفسه.

ولم يخفِ رئيس حزب الوفد التحديات الداخلية التي تواجه الحزب، واصفًا اجتماعًا أخيرًا بأنه استمر لساعات طويلة، حيث شعر بالإرهاق، وقال إنه طلب من الأعضاء طرح الثقة فيه، وعندما لم يفعلوا، قرر هو طرح الثقة في نفسه وانسحب من الاجتماع. 

وكشف خلال حواره مع الإعلامي مصطفى بكري مقدم برنامج حقائق وأسرار، المذاع عبر فضائية “صدى البلد”، عن وجود "مسألة مدبرة" وراء هذه الأحداث، مؤكدًا أن لديه الحق كرئيس للحزب في حل الهيئة العليا بالكامل، بينما يحق للهيئة العليا طرح الثقة في الرئيس بأغلبية 31 صوتًا، وفي كلتا الحالتين يعرض الأمر على الهيئة الوفدية.

وانتقد الدكتور يمامة بشدة ما وصفه بـ "بدعة" تجميد العضوية التي أقرتها الهيئة الوفدية منذ 3 سنوات ونصف، معتبرًا أن “فكرة التجميد ضد الحزب”.

وتطرق الدكتور يمامة إلى التحديات المالية التي يواجهها الحزب، مشيرًا إلى أن الوفد هو الحزب الوحيد في مصر الذي يمتلك جريدة ورقية، ويحتاج إلى 3 ملايين جنيه شهريًا لتغطية نفقاته، مؤكدًا أنه لم يقترب من الودائع أو أصول الحزب منذ توليه الرئاسة. 

وأشار إلى أن الحزب يعتمد على الاشتراكات الشهرية، وإذا لم يحضر النواب، فإن الحزب قد يواجه صعوبة في الاستمرار، مؤكدًا أن حزب الوفد يتمتع بهامش من الديمقراطية قد لا يتوفر في أحزاب أخرى، وأنه "نسيج وحدة من نشأته التاريخية". 

وأقر بأن الحزب "فقد قياداته التاريخية" الذين انتقلوا إلى أحزاب أخرى، مشيرًا إلى أن البعض يرى أن الحزب "إرث وميراث" وليس عقيدة، نافيًّا أن يكون قد سعى على مدى تاريخه لتكوين “شلة”، مردفًا: “على مدار تاريخي لم أدفع جنيهًا واحدًا لما أسميهم بالحرافيش لتشويه شخص أو الهجوم على شخص”.

وفي سياق أوسع، ناشد الدكتور يمامة الرئيس السيسي بضرورة مراجعة وتعديل باب نظام الحكم في الدستور، ليعود كما كان في دساتير سابقة مثل 1923 و1930 و1958 و1964 و1971، وأكد أن الرئيس السيسي هو الوحيد القادر على إحداث هذا التعديل بفضل "ظهيره وجرأته وقوته".

كما تطرق إلى التحديات الخارجية، مشيرًا إلى أن النظام العالمي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية "غير مستقر" حاليًا، وأن "هذا النظام في ظل قيادة ترامب يوجد به هزة"، مما يؤثر على الاستقرار العالمي.

واختتم الدكتور عبد السند يمامة حديثه بالتأكيد أن حزب الوفد بتاريخه العريق يظل رقمًا مهمًا في المعادلة السياسية المصرية، ولا يمكن الاستغناء عنه أو القفز عليه بأي حال من الأحوال، متمنيًّا له دومًا المضي قدمًا إلى الأمام ومشاركته الفاعلة في العملية السياسية.

اقرأ المزيد..