خبير سياحي: متحف الحضارة يحتاج إعادة تسويق.. والنجاح يبدأ بخريطة ترويج حقيقية
طالب محمود الشريف، الخبير السياحي، بضرورة الاستفادة من خبرات المستثمرين الناجحين في قطاع السياحة بمصر، مؤكدًا أن نحو 70 إلى 80% من السياحة الوافدة إلى البلاد تأتي عبر جهود عدد محدود من المستثمرين، لا يتجاوز عددهم سبعة أو ثمانية، ما يستوجب دمجهم ضمن خطة الدولة للتسويق السياحي.
الترويج السياحي
وأوضح "الشريف"، خلال لقائه مع الإعلامية مروة عبدالجواد، ببرنامج "قادرون مع مروة"، عبر شاشة "هي"، أن إعادة صياغة ملفات الترويج لمتاحف ومزارات كبرى مثل متحف الحضارة، والمواقع الأثرية في المنيا والأقصر، بات ضرورة حتمية، خاصة وأن بعضها لا يتم تسويقه بالشكل اللائق رغم قيمته الحضارية.
الاستماع لتجارب رجال الأعمال الناجحين في قطاعات الفنادق والطيران
وأشار إلى أهمية الاستماع لتجارب رجال الأعمال الناجحين في قطاعات الفنادق والطيران، والتعرف على خرائطهم التسويقية، وآليات جذبهم للسياح، خاصة أن العديد منهم يحقق نسب إشغال مرتفعة طوال العام، مضيفًا أن الدولة قامت بجهود ضخمة في تطوير البنية التحتية، بدعم مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء، وهو ما يستوجب مسارًا موازيًا في ملف الترويج.
وشدد على أنه لابد أن يتم العمل على توسيع قاعدة الأسواق المستهدفة، وزيادة القدرة الاستيعابية للمطارات، ودعم الطيران العارض، بما يسهم في تحقيق مستهدفات الدولة بالوصول إلى 30 أو 40 مليون سائح خلال السنوات المقبلة، موضحًا أن السياحة لن تنمو من فراغ، بل تحتاج إلى تخطيط شامل، وتكامل بين الدولة والقطاع الخاص، ورؤية غير نمطية تعتمد على التنوع والانفتاح على أسواق جديدة غير تقليدية.
ونوه بأن قطاع السياحة يمثل قاطرة التنمية الاقتصادية في مصر، وقد يتفوق في الوقت الراهن على قناة السويس في أهميته، نظرًا لما يشهده من اهتمام ودعم مباشر من الدولة، خاصة في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وشدد على أن زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لمنطقة الحسين بصحبة الرئيس السيسي قدّمت للعالم صورة ذهنية آمنة ومشرّفة لمصر، تُعد أرقى أنواع الترويج السياحي غير المباشر، داعيًا إلى ضرورة استثمار مثل هذه المشاهد والزيارات في حملات تسويق منظمة ومستمرة.
