اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا اليوم

يشهد اليوم الخميس الموافق 17 يوليو اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا، في ظل تهديدات الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية وتساؤلات حول قدرتهم على معالجة التحديات العالمية معًا.
ووفقًا لرويترز، جنوب أفريقيا، الدولة المضيفة، تحت شعار رئاستها "التضامن والمساواة والاستدامة"، إلى تعزيز أجندة أفريقية تتضمن موضوعات تشمل التكلفة العالية لرأس المال والتمويل للعمل من أجل مكافحة تغير المناخ.
وتهدف مجموعة العشرين إلى تنسيق السياسات، إلا أن اتفاقياتها غير ملزمة.
يشار إلى أن وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت لن يحضر اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية الذي يستمر يومين في مدينة ديربان الساحلية، في ثاني غياب له عن اجتماع مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا هذا العام.
وكان بيسنت غاب عن اجتماع كيب تاون في فبراير، كما غاب عنه أيضا العديد من المسؤولين من الصين واليابان وكندا، على الرغم من أن واشنطن من المقرر أن تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين في نهاية العام.
وسيمثل واشنطن في الاجتماعات مايكل كابلان، القائم بأعمال وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية.
وقال أحد مندوبي مجموعة العشرين، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن غياب بيسنت لم يكن مثاليًا، لكن الولايات المتحدة كانت منخرطة في مناقشات حول التجارة والاقتصاد العالمي والمناخ.
محافظ البنك المركزي في جنوب أفريقيا يؤكد على ضرورة وجود شخص يمثل دولته
ومن المقرر أيضًا أن يغيب وزراء مالية الهند وفرنسا وروسيا عن اجتماع ديربان.
وقال محافظ البنك المركزي في جنوب أفريقيا ليسيتيا كغانياجو إن التمثيل هو الأمر الأكثر أهمية.
وقال كجانياجو لرويترز "المهم هو هل هناك شخص مفوض يجلس خلف العلم وهل كل الدول ممثلة بشخص يحضر الاجتماع".
ولم يتحدث المسؤولون الأميركيون علنا عن خططهم للرئاسة العام المقبل، لكن مصدرا مطلعا على الخطط قال إن واشنطن ستخفض عدد مجموعات العمل غير المالية، وتبسط جدول القمة.
وقال براد سيتسر، المسؤول الأمريكي السابق الذي يعمل الآن في مجلس العلاقات الخارجية، إنه يتوقع أن تكون القمة "نوعاً من اجتماع مصغر لمجموعة العشرين مع توقعات أقل بتحقيق نتائج جوهرية".
يذكر أن سياسات ترامب الجمركية مزقت قواعد التجارة العالمية، فمع فرض رسوم أساسية بنسبة 10% على جميع الواردات الأمريكية، ومعدلات مستهدفة تصل إلى 50% على الصلب والألومنيوم، و25% على السيارات، ورسوم محتملة على الأدوية، من المقرر أن تدخل رسوم جمركية إضافية على أكثر من 20 دولة حيز التنفيذ في الأول من أغسطس.
وقد أثار تهديده بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على دول مجموعة البريكس (ثمانية منها أعضاء في مجموعة العشرين) مخاوف من حدوث انقسام داخل المنتديات العالمية.
وقالت مصادر بوزارة المالية الألمانية يوم الثلاثاء إن اجتماع ديربان سيسعى إلى تعميق العلاقات العالمية في "الأوقات المضطربة".
وقال مدير عام الخزانة في جنوب أفريقيا دونكان بيترس إن المجموعة تأمل رغم ذلك في إصدار البيان الأول تحت رئاسة جنوب أفريقيا لمجموعة العشرين بحلول نهاية الاجتماعات.
وكانت مجموعة العشرين قادرة على اتخاذ موقف متفق عليه بشكل متبادل لإصدار بيان في يوليو 2024، حيث اتفقت على الحاجة إلى مقاومة الحمائية ولكنها لم تذكر غزو روسيا لأوكرانيا.