رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

رئيس وزراء لبنان يناشد المواطنين الإبتعاد عن الفتنة وتغليب المصلحة العليا

بوابة الوفد الإلكترونية

ناشد رئيس الوزراء اللبناني الدكتور نواف سلام، جميع اللبنانيين الابتعاد عن الفتنة وتغليب المصلحة الوطنية العليا على أي اعتبار آخر.

وكتب سلام، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "اكس" مساء الأربعاء،: "في ضوء ما شاهدناه اليوم من أحداث متفرقة أخذت طابعًا مذهبيًا يرفضه الشعب اللبناني، أناشد جميع اللبنانيين الابتعاد عن الفتنة وتغليب المصلحة الوطنية العليا على أي اعتبار آخر".


وأضاف: "وقد تواصلت مع الوزراء المعنيين وقادة الأجهزة الأمنية لإتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن المواطنين في مختلف المناطق اللبنانية، والتشدد بوجه أي تفلت أو محاولة قد تهدد الإستقرار".

ومن جهة أخري، قُتل اثنا عشر شخصًا في لبنان، وفقًا لوزارة الصحة العامة في البلاد، بعدما نفذت إسرائيل سلسلة من الغارات استهدفت مواقع لقوات النخبة التابعة لحزب الله.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الغارات في وادي البقاع استهدفت وحدة الرضوان التابعة لحزب الله، وشملت مواقع تُستخدم للتدريبات. واستهدف الجيش الإسرائيلي قيادة الرضوان العام الماضي، لكن الجيش يقول إن الوحدة تحاول إعادة بناء قدراتها.

وصرّح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن الغارات كانت رسالة إلى الحكومة اللبنانية، التي قال إنها مسؤولة عن الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر.

وقال كاتس في بيان: "سنضرب كل إرهابي ونُحبط كل تهديد لسكان الشمال ودولة إسرائيل، وسنرد بأقصى قوة على أي محاولة لإعادة بناء قدراتها".

وأعلنت وزارة الصحة العامة اللبنانية أن غارة جوية إسرائيلية على وادي الفارعة شمال لبنان أسفرت عن مقتل 12 شخصًا وإصابة ثلاثة آخرين، بينما أصابت غارة أخرى تسعة آخرين. وأوضحت الوزارة أن سبعة من القتلى سوريون، بينما كان الخمسة الآخرون لبنانيين.

وفي بيان له، وصف حزب الله الهجمات الإسرائيلية بأنها تصعيد خطير، ودعا الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ إجراءات جادة وفورية وحاسمة لمحاسبة جميع الأطراف الدولية.

ويقف لبنان مجددا عند مفترق طرق حاسم بين خياراته السيادية وضغوط الخارج، إذ تشهد الساحة الداخلية اشتعالا سياسي غير مسبوق على خلفية الضغوط الأميركية المتصاعدة لسحب سلاح حزب الله، في وقت تتسارع فيه التطورات الإقليمية وتتصاعد المواجهات على الحدود مع إسرائيل.

التصعيد لم يبق سياسيًا فحسب، إذ تكثّفت الضربات الجوية الإسرائيلية على البقاع، وأدى قصف عنيف إلى مقتل 12 شخصًا، بينهم خمسة عناصر من حزب الله، في أكبر حصيلة يومية منذ اتفاق وقف إطلاق النار العام الماضي.

الجيش الإسرائيلي أعلن استهداف مواقع تابعة لـ"قوة الرضوان"، أبرز أذرع الحزب الميدانية، مشيرًا إلى ضرب مخازن أسلحة ومعسكرات تدريب. بدوره، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الغارات بأنها "رسالة واضحة" لحزب الله مفادها أن "إعادة بناء القدرات العسكرية ستواجه بردع شامل".

في المقابل، أدان حزب الله ما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي"، داعيًا الدولة اللبنانية إلى كسر صمتها والتحرك دولياً لإلزام تل أبيب بوقف الاعتداءات، متهماً الولايات المتحدة بـ"التهرب من مسؤولياتها كضامن لاتفاق وقف النار".