استشاري استدامة: محطة الضبعة النووية نقلة نوعية في استخدام الطاقة لأغراض سلمية

قال الدكتور محمد عبد الفتاح، استشاري الاستدامة واستراتيجيات الطاقة المتجددة، إنه في ظل التحديات العالمية المتسارعة التي تهدد استقرار أسواق الطاقة، تواصل الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تنفيذ رؤية استراتيجية متكاملة تقوم على تنويع مزيج الطاقة، بما يضمن تحقيق أمن الطاقة وتعزيز القدرة على الصمود أمام الأزمات.
وأوضح عبد الفتاح في تصريح لـ «الوفد»، أن الاجتماع الأخير للرئيس بمدينة العلمين مع مسؤولي هيئة "روس أتوم" الروسية جاء تأكيدًا جديدًا على جدية الدولة في استكمال مشروع محطة الضبعة النووية، والتي تمثل نقلة نوعية في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، وتضيف بُعدًا استراتيجيًا إلى خريطة مصادر الطاقة في مصر.
وأكد استشاري الاستدامة، أن مصر باتت اليوم تمتلك محفظة متنوعة من مصادر الطاقة تشمل الطاقة الشمسية، والرياح، والغاز الطبيعي، والطاقة الكهرومائية، والآن الطاقة النووية، وهو ما يمنحها مرونة كبيرة في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء وتحقيق الاستدامة البيئية في آن واحد، مضيفا: "ومع المضي قدمًا في التوسعات بمشروعات مثل مجمع بنبان للطاقة الشمسية، ومزارع رياح الزعفرانة وجبل الزيت، فإن إدخال الطاقة النووية إلى المزيج يعزز استقلالية قرار الدولة بشأن الطاقة ويقلل الاعتماد على مصادر أحادية أو مهددة بالتقلبات السياسية العالمية".
وشدد الدكتور محمد عبد الفتاح، استشاري الاستدامة على أن تنوع مصادر الطاقة لم يعد ترفًا، بل هو ضرورة وطنية لضمان التنمية المستدامة والحفاظ على استقرار الاقتصاد المصري أمام أي متغيرات إقليمية أو عالمية.