الأوقاف تعقد ٦٨٤ ندوة علمية بعنوان "التسامح الفكري واجب شرعي"

تنظم وزارة الأوقاف يوم الإثنين المقبل ٢١ من يوليو ٢٠٢٥م، عدد (٦٨٤) ندوة علمية على مستوى الجمهورية، تُعقد بعد صلاة المغرب، تحت عنوان:
"التسامح الفكري واجب شرعي.. احترام الرأي الآخر وتقبل الاختلاف نموذجًا"، وذلك في إطار جهود الوزارة؛ لنشر الفكر المستنير، وترسيخ ثقافة الحوار والتعايش واحترام التنوع.
وتأتي هذه الندوات ضمن البرنامج الدعوي والعلمي والتثقيفي الذي تنفذه وزارة الأوقاف في مختلف محافظات الجمهورية، سعيًا إلى مواجهة الفكر المتشدد، وتأكيد أن التسامح وقبول الآخر من أصول الشريعة الإسلامية، ومقاصدها العليا في تحقيق السلم المجتمعي والارتقاء الإنساني.
ويشارك في هذه الندوات نخبة من كبار علماء الوزارة وأئمتها المتميزين، حيث تُعقد بالمساجد الكبرى والمراكز الثقافية الإسلامية، في إطار تكثيف الخطاب الديني المستنير والتفاعل مع القضايا المجتمعية المعاصرة.
الأوقاف تنظّم ندوة بعنوان "نعمة الماء وحرمة التعدي عليها":
وعلى صعيد آخر، نظّمت مديرية أوقاف السويس، مساء الثلاثاء 15 من يوليو 2025م، ندوة علمية بعنوان: "نعمة الماء وحرمة التعدي عليها"، وذلك في ثالث أيام الأسبوع الثقافي، عقب صلاة العشاء، بمسجد نبي الله داوود -عليه السلام-، في إطار خطة وزارة الأوقاف لترسيخ القيم الدينية والوطنية، وتعزيز الوعي الديني والثقافي لدى رواد المساجد.
جاء ذلك تنفيذًا لتوجيهات الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبحضور الشيخ ماجد راضي، مدير المديرية، وعدد من أئمة أوقاف السويس، وسط تفاعل واسع من جمهور المسجد.
وناقشت الندوة أهمية نعمة الماء وضرورة المحافظة عليها، والتنبيه على حرمة التعدي على مصادرها أو إهدارها، مؤكدين أن الماء أصل الحياة، واستشهادًا بقوله تعالى:
{وجعلنا من الماء كل شيء حي}
وبيّن المشاركون أن شكر النعمة لا يكون بالقول وحده، بل بحسن الاستخدام وترشيد الاستهلاك، مستدلين بقوله تعالى:
{لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ}
وقوله: {وكُلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين}.
كما تناولت الندوة صور التعدي على الماء، ومنها: تلويث الترع والأنهار بالمخلفات، وتصريف الصرف الصحي في مجاري المياه، واستخدام المواسير العميقة بطريقة مخالفة للقوانين، بما يؤدي إلى تلويث المياه الجوفية، فضلًا عن رش الشوارع بمياه الشرب، وما يمثله ذلك من إسراف وإضرار بالمرافق العامة.
وتأتي هذه الفعاليات ضمن جهود وزارة الأوقاف لنشر الوعي الرشيد، وترسيخ ثقافة المسئولية في التعامل مع الموارد، وتفعيل الدور المجتمعي للمسجد في بناء الوعي والانضباط السلوكي.