9 ملايين جنيه لتشييد مستقبل تعليمي واعد بمدرسة "أبو بري" للتعليم الأساسي
في إطار المتابعة المستمرة للمشروعات التنموية والخدمية التي تشهدها محافظة الشرقية، وحرصًا على تنفيذ توجيهات السيد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، قام المحاسب صلاح سالم، رئيس مركز ومدينة ديرب نجم، بجولة ميدانية لمتابعة سير العمل بمشروع إنشاء مدرسة "أبو بري" للتعليم الأساسي، والتي تُقام في نطاق المركز تحت إشراف هيئة الأبنية التعليمية.
المشروع الذي تبلغ تكلفته الإجمالية نحو ٩ ملايين جنيه، يأتي ضمن خطة الدولة للنهوض بالبنية التحتية التعليمية، وتوسيع رقعة المؤسسات الدراسية في القرى والمناطق المحرومة، سعيًا لتقليل الكثافات الطلابية وتحسين بيئة التعلم.
مدرسة متكاملة بـ 4 طوابق.. و70% نسبة إنجاز
المدرسة الجديدة تُقام على أحدث النظم والمعايير الفنية والتعليمية، حيث يتكون المبنى من أربعة طوابق تعليمية متكاملة، تشمل عددًا من الفصول الدراسية المجهزة، ومعامل للعلوم والحاسب الآلي، إلى جانب غرف الأنشطة والإدارة ودورات المياه.
وخلال جولته الميدانية، تفقّد رئيس المركز نسب تنفيذ الأعمال التي وصلت إلى نحو 70%، مشيرًا إلى أن الأعمال الجارية حاليًا تشمل استكمال بناء السور الخارجي للمدرسة، وبعض أعمال التشطيبات الداخلية.
وأكد سالم خلال جولته على ضرورة التزام الشركة المنفذة بسرعة إنهاء الأعمال المتبقية وفقًا للجداول الزمنية المحددة مسبقًا، مع مراعاة أعلى معايير الجودة والسلامة، وذلك بهدف تسليم المدرسة قبل بداية العام الدراسي الجديد، لتكون جاهزة لاستقبال الطلاب وتقديم خدمة تعليمية تليق بأبناء المنطقة.
تعليم قوي.. لبنة أولى في بناء الإنسان
وأكد رئيس مركز ديرب نجم أن هذا المشروع يعكس رؤية الدولة المصرية في تطوير التعليم كأحد الركائز الأساسية لبناء الإنسان، لافتًا إلى أن محافظة الشرقية، بتوجيهات المحافظ، تسير بخطى متسارعة لتنفيذ خطة طموحة للنهوض بالمنشآت التعليمية، خاصة في القرى والمناطق النائية، التي كانت تعاني من ضعف البنية التعليمية لعقود طويلة.
وأضاف أن المدرسة الجديدة في "أبو بري" تمثل نقلة نوعية لأهالي القرية، وستسهم بشكل كبير في تحقيق العدالة التعليمية، وتوفير فرص تعليمية مناسبة للأطفال داخل قراهم دون الحاجة للانتقال لمسافات بعيدة، وهو ما ينعكس بالإيجاب على التحصيل الدراسي واستقرار العملية التعليمية.
الدولة تضع التعليم في صدارة أولوياتها
وتأتي هذه الجهود في إطار اهتمام القيادة السياسية والحكومة برفع كفاءة البنية الأساسية للتعليم ما قبل الجامعي، وتوفير مدارس جديدة بمواصفات عصرية تواكب التطورات في أساليب التعليم والتكنولوجيا، وتلبّي الزيادة السكانية المتنامية.
من جانبه، ثمّن رئيس المركز دور هيئة الأبنية التعليمية في متابعة تنفيذ المشروعات المدرسية بدقة والتزام، كما وجّه الشكر للجهات المنفذة والعاملين في المشروع على الجهود المبذولة، مؤكدًا أن الرقابة الميدانية الدورية ستستمر لضمان الالتزام بالمواصفات والمعايير، وتنفيذ المشروع في أفضل صورة ممكنة.