مُلتقى وطنيًا بالشرقية لتعزيز الكوادر الشبابية تحت شعار "الأمن القومي والتحديات الإقليمية"

في خطوة هادفة لتعزيز وعي الشباب المصري بالتحديات الإقليمية والمخاطر التي تواجه الأمن القومي، نظم "كيان رواد المحافظات الحدودية" فعاليات الملتقى الوطني الأول لتعزيز الكوادر الشبابية بمحافظة الشرقية، تحت شعار: "الأمن القومي والتحديات الإقليمية وتصحيح المفاهيم"، وذلك بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ومديرية الشباب والرياضة بالشرقية.
وتأتي هذه الفعالية المهمة في إطار الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو، التي تمثل رمزًا لإرادة الشعب المصري في التغيير، واستعادة الدولة لمكانتها وهيبتها، حيث شهد الملتقى حضورًا رسميًا وشعبيًا واسعًا، ضم قيادات شبابية وتنفيذية وأكاديميين وخبراء أمنيين وقانونيين.
محافظ الشرقية: الشراكة مع الكيانات الشبابية ضرورة وطنية
وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أن الشراكة مع الكيانات الشبابية الفاعلة لم تعد خيارًا، بل أصبحت ضرورة وطنية لتعظيم الاستفادة من طاقات الشباب وقدراتهم، ولتأهيلهم لقيادة المستقبل بروح واعية وملتزمة بالثوابت الوطنية.
وأضاف المحافظ أن دمج وتنسيق الجهود بين الجهات الشبابية ومؤسسات الدولة يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للشباب، ويعزز من فرصهم في المشاركة الفاعلة في العمل المجتمعي، مشيرًا إلى أن مثل هذه الملتقيات تعد منصة هامة للحوار والتوعية وتبادل الخبرات.
من جانبه، أشار الدكتور محمود عبد العظيم، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالشرقية، إلى أن الملتقى يأتي في توقيت دقيق يتطلب تعزيز وعي الشباب بالتحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الوطن، لا سيما في ظل الأزمات الإقليمية والتحولات الجيوسياسية المتسارعة.
وأكد وكيل الوزارة أن التعاون مع "كيان رواد المحافظات الحدودية" يمثل نموذجًا ناجحًا للتكامل بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني في مجال تمكين الشباب، موضحًا أن الوزارة تدعم مثل هذه المبادرات بكل ما تملكه من إمكانيات بشرية ولوجستية، من أجل إعداد جيل من الشباب قادر على صناعة مستقبل وطنه.
حضور نخبة من المتخصصين والخبراء
شهد الملتقى حضور نخبة من الشخصيات العامة والقيادات الشبابية، من بينهم الدكتور وليد فهمي رئيس كيان رواد المحافظات الحدودية، والدكتور أيمن عبد المقصود وكيل المديرية للشباب، والدكتور أحمد إبراهيم وكيل المديرية للرياضة، والدكتور أحمد حماد مدير عام الشباب، والدكتور عمر حجازي معاون وكيل الوزارة لشؤون الرياضة، ومنسق عام الكيانات الشبابية بالمحافظة.
كما تضمنت الفعاليات جلسات نقاشية وورش عمل تناولت محاور مختلفة، أبرزها قضايا الأمن القومي، والتحديات الإقليمية، وسبل تصحيح المفاهيم المغلوطة، حيث قدم الدكتور شاهين محمد خليفة مدير عام المخابرات العامة الأسبق، تحليلًا معمقًا لأبرز التهديدات التي تواجه الدولة المصرية، فيما ناقش الدكتور أكرم الزغبي، أستاذ القانون الدولي بجامعة الزقازيق، الأطر القانونية للتعامل مع الأزمات الإقليمية والدولية.
وتحدث أيضًا العقيد كريم باشا، استشاري الصحة النفسية، عن دور الاستقرار النفسي في دعم وعي الشباب وتمكينهم من التفاعل مع القضايا الوطنية، في حين قدّم الشيخ أحمد السيد من مديرية أوقاف الشرقية، رؤية دينية معتدلة تدعو للانتماء والولاء للوطن ونبذ التطرف.
توصيات ومشروعات مستقبلية
وفي ختام الملتقى، ناقش المشاركون عددًا من المبادرات الشبابية المزمع تنفيذها خلال المرحلة المقبلة، بما يشمل إطلاق برامج توعوية، وتوسيع الأنشطة الثقافية والتدريبية داخل مراكز الشباب، بالإضافة إلى إقامة معسكرات تثقيفية في المحافظات الحدودية لتعزيز الشعور بالمسؤولية الوطنية والانتماء.
وأكد الحضور على ضرورة استمرار هذه الفعاليات بشكل دوري، لضمان تواصل الأجيال وتحديث الفكر الشبابي بما يتلاءم مع المتغيرات الوطنية والإقليمية.